بعد 12 عاما من تقرير «مدبولي».. «السيسي» يخصص 70.5 فدانا لإنفاذ متضرري السيول بقرية الديسمي بالجيزة

أكد الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن خطة مشروعات التطوير لعدد من المناطق، تهدف إلى القضاء الكامل على مناطق الخطورة ووضع مخططات تفصيلية لأعمال التطوير، وتفعيل آليات اقتصادية واجتماعية تمكن السكان من عمليات التطوير، ودعم المنطقة باحتياجاتها من الخدمات والبنية الأساسية؛ جاء ذلك خلال اجتماع عقده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في 27 أكتوبر 2020، لمتابعة ملفات عمل وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والاطلاع على الموقف التنفيذي للمشروعات العديدة التي تقوم بتنفيذها حاليا.

وتناول الوزير الموقف التنفيذي لمشروعات تطوير عدد من المناطق، مشيرا إلى خطة تطوير منطقة عزبة النصر، بمحافظة القاهرة، كنموذج يمكن تعميمه وتطبيقه على المناطق الأخرى.
 

جدير بالذكر، كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، قد أصدر قرارا، برقم 578 لسنة 2020، في الأول من أكتوبر 2020، بإعادة تخصيص مساحة ما يقرب من 70.54 فدانا، من الأراضي المملوكة للدولة ملكية خاصة، بناحية الديسمي مركز الصف، بمحافظة الجيزة، لصالح المحافظة، بناء على ما عرضه المركز الوطني لتخطيط استخدامات أراضي الدولة، لاستخدامها في إقامة منازل ريفية لمتضرري السيول بالمنطقة؛ وذلك نقلا من الأراضي المخصصة للاستصلاح والاستزراع، والتي كانت ضمن إجمالي مساحات القرار الحمهوري، رقم 341 لسنة 2014، والبالغ 5722.5 فدانا.
 

كان تقرير الوضع الراهن عام 2008، في نطاق محافظة حلوان، قبل إعادة ضمها إلى محافظة القاهرة، والصادر عن الهيئة العامة للتخطيط العمراني، التابعة لوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والتي كان يرأس مجلس إدارتها -حينها- الدكتور مصطفى مدبولي، قد حذر من أن مركزي أطفيح والصف، قد يتعرضا في بعض مواسم الأمطار الغزيرة إلى نوبات من السيول والفيضانات، نظرا لاختلاف المناسيب بالأراضي المجاورة لنهر النيل؛ وأوضح التقرير أن أهم مناطق مخرات السيول بمركز ومدينة الصف، مخرات سيل: «غمازة الكبرى، المنشي، الصف، والوادي»، وبمركز أطفيح، مخرات سيل: «غمازة الديسمي، أطفيح، والكريمات».

 

ويشير تقرير الوضع الراهن عام 2008، للمنطقة، إلى أن هضبة الصحراء الشرقية تتميز بشدة تضاريسها، حيث سلاسل الجبال المرتفعة، تنحدر من أعلاها وديان شديدة الانحدار، ذات مجار ضيقة؛ وبعض تلك الجبال تقترب من وادي النيل، وقد أمكن استخدام الخصائص الچيولوچية لتقسيم المنطقة المحيطة لعدد من الوديان التي تقترب من الكتلة العمرانية القروية، ولكنها قد تسبب لها مصدر خطورة.

 

وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة تعرضت لسيول جارفة خلال موسم الشتاء الماضي، تسبب في خسائر للدولة، بالمنطقة وغيرها من المناطق، من موجة الأمطار السابقة، بلغت 800 مليون جنيه، وذلك في قطاعات الكهرباء، ومحطات المياه والصرف، والطرق، والنقل والسكك الحديدية؛ وذلك بحسب ما أكده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، 17 في مارس 2020؛ لافتا إلى أن الحكومة ستبدأ على الفور في تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالإصلاح الفوري لكافة الأضرار الناتجة عن السيول التي شهدتها البلاد، واستعادة كفاءة العمل بكافة مرافق الدولة؛ حيث أن تكليفات الرئيس تضمنت سرعة إيجاد حل شامل ومتكامل لشبكة صرف مياه الأمطار والصرف الصحي في عدد من التجمعات العمرانية الجديدة والمناطق الأكثر تأثرا؛ كما أن الرئيس كلف بالعمل على تطوير قرية الديسمي بالصف، ومنطقة الزرايب بـ 15 مايو بتكلفة تتجاوز 750 مليون جنيه، مع تشجيع المجتمع المدني على مساعدة الدولة في عملية التطوير، مضيفا أن الرئيس وجه بسرعة صرف التعويضات جراء الخسائر البشرية والمادية للمواطنين من جراء موجة الطقس.

 

وعلى ذكر تطوير قرية الديسمي بالصف، فقد كان ذلك ضمن المشروع القومي للمخططات الاستراتيجية لمحافظات الجمهورية، ومن بينها حافظة حلوان، التابعة لها القرية -في ذلك الوقت- والتي أنشئت بالقرار الجمهوري، رقم 114 لسنة 2008، في 18 أبريل 2008، قبل أن يتم إعادة الوضع لأصله فيما بعد، وكان المخطط قد تم إعداده ليحقق الأهداف القومية واستراتيجية التنمية لإقليم القاهرة الكبرى عام 2050، بحسب الدكتور مصطفى مدبولي، في تقرير الهيئة العامة للتخطيط العمراني، في عام 2008.