عمليات الليزر والفيلر والميكروبلدينج.. ما بين "الحلال" والحرام والإفتاء تحسم الجدل
الأربعاء، 28 أكتوبر 2020 04:00 مندى سليم
يظل موقف الإسلام من عمليات التجميل قضية جدلية، على الرغم من صدور بعض الفتاوى التي تستند الى أحاديث نبوية تؤكد إيجاز بعض العمليات التجميلية في بعض الحالات، لكن هناك شروط حددتها دار الإفتاء حتى تتم تلك العمليات بما يتلائم مع تعاليم الدين الاسلامى.
حددت دار الإفتاء المصرية، حكم إجراء عمليات التجميل، حيث تندرج تلك العمليات إلى نوعين الأول يستهدف إزالة العيوب الناتجة من حوادث، اثرت على شكل الحواس وأدت إلى تغير هيئة الشخص، أو وجود بعض الزوائد الجلدية مثل الأصابع وغيرها.
وأشارت دار الإفتاء، إلى أن إجراء العمليات التجميلية في هذا الصدد جائزا، مستندة على رواية في عهد الرسول، حينما فقد أحد الرجال أنفه، فسمح له الرسول بتعويض الجزء المفقود منها.
وتظل الأشكالية في بعض العمليات التي تستهدف تحسين الوجه، وإجراء تغييرات جذرية بهدف التجميل الزائد، لذا حددت الإفتاء حكم عملية تجميل الأنف، نظرا لأنها أكثر العمليات التي يتم إجرائها، فإذا كان وجودها يشوه الخلقة لتلك الدرجة، فيتم السماح شرعا بإجراء عملية تصغير لها، بينما إذا كان هدف العملية هو زيادة تحسين الأنف فلايجوز شرعا.
وفيما يتعلق بعمليات تكبير الشفاه، فحددت دار الإفتاء، عدم ايجازة أجراء عمليات الشفاة التي تستهدف تحسين شكلها وأن تصبح أكثر إثارة عن المعتاد، بينما أكدت على إيجازة إجراء العملية إذا كان الشخص يعانى من تسوه خلقى في اللثه أو احد الشفاه.
وحول رأى الإفتاء، في حقن الفيلر، فأن رأى الشرع محددا، يجوز بالاستعانة بها إذا كانت بعض الحالات تصاب بتشوه خلقى، ويتم تحريمها إذا كان استخدامها بهدف زيادة الجمال ومواجهة علامات تقدم العمر.
وفيما يتعلق بعمليات الليز وإزالة الشعر الزائد، فكشفت دار الإفتاء، عن إجياز إزالة الشعر من الوجة والجسد بخلاف الحاجبين، التي انتشرت مؤخرا بطريقة "الميكروبلدينج" التي تستخدم بها "ابر" دقيقة، مخصصة للاستعمال لمرة واحدة، تعمل على رسم الحاجب بدقة.