السودان بوابة مصر للوصول إلى إفريقيا.. مشروعات استثمارية تتوج العلاقات المشتركة

 

باتت العلاقات الثنائية بين مصر والسودان أكثر تقاربا، متوجة بالعديد من المشروعات الاستثمارية والتنموية والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين في مختلف المجالات، فضلا عن  المواقف الداعمة المتبادلة بين الدولتين وكان آخرها دعم مصر للخرطوم خلال أزمة الفيضانات والسيول.

 

وتسعى مصر في السنوات الأخيرة إلى استعادة مكانتها بالقارة الأفريقية بعد فترة غياب اتسمت بالتوتر، لذا فأن توطيد العلاقات مع السودان والتي تعد بوابة العبور إلى القارة السمراء، خطوة هامة في هذا الملف، لذا تستهدف مصر إحياء مشروع الربط السككي مع السودان والذى سيكون منفذا للمنتجات المصرية لداخل البلدان الافريقية.

 

يستهدف مشروع الربط السككى بين الجانبين، الذى يمتد بطول 900 كم، وينطلق من محافظة الإسكندرية مروراً إلى محافظة أسوان ومنها إلى الخرطوم، حيث يمتد داخل الأراضى السودانية بطول 250 كم، وسيتولى هذا الخط تقديم خدمات نقل البضائع والركاب معا.

 

ومن المقرر أن تنطلق المرحلة الأولى للمشروع للربط بين محافظة أسوان وصولا إلى مدينة وادى حلفا، على أن يكون الخط السككى مطابقا لمواصفات السكك الحديدية المصرية، بتمويل من الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية، وسيكون بإشراف من وزراتى النقل المصرية والسودانية.

 

لم يكن الربط السككى هو المشروع الوحيد لتسهيل وسائل النقل بين البلدين، حيث تسعى مصر إلى تنفيذ طريق القاهرة/ كيب تاون الجديد، المخطط تنفيذه لربط مصر بالقارة السمراء، بطول 9700 كم ، والذى سينطلق من الإسكندرية نحو القاهرة فى اتجاه أسوان مارا بدول السودان وجنوب السودان وإثيوبيا وتنزانيا وكينيا وزامبيا وصولا إلى مدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا، وسيكون أطول طريق برى تم تنفيذه لزيادة التبادل التجارى بين البلدين.

 

ومن المشروعات الهامة التي تم تنفيذها بين الجانبين، هو إقامة خط الربط الكهربائى، والذى تبلغ قدرة المشروع  300 ميجا وات، حيث تستهدف المرحلة الأولى توصيل 60 ميجا وات، ويوفر هذا الخط الربط مع باقى الدول بالقارة وتغطية احتياجاتهم من الطاقة الكهربائية.