المصريون يدهشون العالم في الانتخابات البرلمانية.. كبار السن والسيدات وذوي الهمم يسبقون الشباب في التصويت

الإثنين، 26 أكتوبر 2020 12:06 م
المصريون يدهشون العالم في الانتخابات البرلمانية.. كبار السن والسيدات وذوي الهمم يسبقون الشباب في التصويت
رضا عوض

أدهش الشعب المصري العالم علي مدار يومين متتاليين في الانتخابات البرلمانية بعد توافد ملايين الناخبين علي صناديق الاقتراع في كل المحافظات المصرية ليختاروا مرشحيهم لمجلس النواب القادم، معلنيين مواجهة كل من فيروس كورونا، ودعوات المقاطعة التي تبنتها جماعة الإخوان المسلمين علي مدار الأسابيع الماضية، وهو ما أذهل كل منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية التي سجلت الإقبال الكثيف من المواطنين من السيدات وذوي الهمم وكبار السن إلي جانب الشباب علي اللجان مع التأكيد علي نزاهة العملية الانتخابية وعدم حدوث أي عملت تزوير في الصناديق.

وقد فتحت جميع اللجان على مستوى المحافظات، أبوابها للناخبين الذين اصطفوا أمام اللجان قبل بدء التصويت، خاصة المعدة  للسيدات، للإدلاء بأصواتهم، وسط تكثيف أمني بمحيطها، من قبل قوات الشرطة والجيش، الذين بدأوا التأمين والفحص بواسطة خبراء المفرقعات والدفاع المدني.

وكان المشهد اللافت للنظر تصدر السيدات المشهد خلال أيام الانتخابات، واللاتى حرصن على الإدلاء بأصواتهن، منذ فتح باب التصويت أمام الناخبين، وقد حرص الناخبون على المشاركة والإدلاء بأصواتهم.

كما ساعد قوات تأمين اللجان الانتخابية كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة للإدلاء بأصواتهم بتوفير كراسى متحركة وتوصيلهم داخل اللجان التي فتحت اللجان فى الساعة التاسعة صباحا.

وشهدت اللجان الانتخابية تزايدا فى الإقبال على لجان التصويت مع مرور الوقت، حيث بدأت الأعداد تتزايد بين كبار السن والسيدات وكذلك الشباب والذين حرصوا على الإدلاء بأصواتهم منذ فتح باب التصويت أمام الناخبين خاصة فى اليوم الثانى، وقد حرص الناخبون على المشاركة والإدلاء بأصواتهم.

كما حرص عدد كبير من ذوي الاحتياجات الخاصة على التواجد للإدلاء بأصواتهم ، ليضربوا أسمى معاني الوطنية، لحرصهم الشديد على الوقوف بجانب وطنهم.

ويعتبر تواجد أصحاب الهمم حافزا كبيرا لجميع أطياف الشعب من شباب ونساء وشيوخ على التواجد.

وقد شهدت الانتخابات خلال يومين متتاليين التزام الناخبين بالتواجد بالكمامات والكحول متبعين الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، كما شهدت اللجان الانتخابية تواجدا أمنيا مكثفا.

وقد لعب رجال الجيش والشرطة دورا كبيرا في تأمين محيط اللجان الانتخابية بـ14 محافظة، على مدار يومين، من عمليات التأمين المتواصلة لماراثون الانتخابات البرلمانية، وسط إقبال كثيف من المواطنين على صناديق الاقتراع للتصويت.

وقد عقد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، اجتماعا مع عدد من مساعديه والقيادات الأمنية استعرض معهم خطط التأمين، ومع بدء الانتخابات لم يكتف "توفيق" بذلك، وإنما تابع بصفة شخصية سير العملية الانتخابية من داخل غرفة العمليات الرئيسية بقطاع الأمن واطمأن على تنفيذ بنود الخطة الأمنية الموضوعة لتأمين فعاليات انتخابات مجلس النواب

وتواصل وزير الداخلية مع عدد من مديرى الأمن على مستوى الجمهورية عبر تقنية  "الفيديو كونفرانس"، مشيدًا بما لمسه من انضباط ودقة فى تنفيذ الخطط والإجراءات التأمينية، موجهًا بضرورة التواجد الميدانى لكافة المستويات الإشرافية والمتابعة المستمرة للحالة الأمنية وتذليل كافة العقبات التى قد تواجه الناخبين لاسيما كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة بما يساهم فى تهيئة الأجواء المناسبة للإدلاء بأصواتهم، والتعامل الفورى والحاسم مع كافة المواقف الطارئة.

وعلى أرض الواقع، سطر رجال الشرطة ملاحم جديدة، من خلال الانتشار الجيد فى الشوارع بمحيط اللجان، وتنظيم طوابير الناخبين، والتشديد على الإجراءات الاحترازية المعمول بها، ومساعدة كبار السن وأصحاب الظروف الخاصة.

وفى مشاهد حضارية، تنم على استعداد جهاز الشرطة لهذه العملية، ظهر رجال الأمن وهم يمدون يد العون لكبار السن والمرضى وذوى الإعاقة، الذين حضروا للجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم والمشاركة فى العُرس الديمقراطي.

وفى مشاهد متنوعة بعدد من المحافظات، ظهر رجال الشرطة خلف كراسى متحركة يساعدون كبار السن والمرضى، كما ظهرت الشرطة النسائية بمحيط اللجان تساعد أصحاب الظروف الخاصة، فضلًا عن مساعدة السيدات فى الوصول للجان والتصويت، حيث شاركت المرأة بقوة منذ بدأ عمليات التصويت، من خلال تواجد كثيف من النساء بمحيط اللجان.

ومر مدراء الأمن والقيادات الأمنية والمستويات الإشرافية بكافة المحافظات على القوات المشاركة فى عمليات التأمين، للتأكد من مدى جاهزيتها للاضطلاع بالمهام الموكلة إليها بمنتهى الدقة والانضباط، والتشديد على أهمية الالتزام بحُسن معاملة المواطنين خلال تنفيذ محاور الخطة الأمنية، ومراعاة البعد الإنسانى خاصةً مع كبار السن، وذوى الاحتياجات الخاصة.

وأكدت وزارة الداخلية على مواصلة الجهود واستنفار كافة الطاقات للحفاظ على أمن المواطنين، وثقتها فى وعى المواطنين بالجهود التى يبذلها رجال الشرطة لتوفير مناخ آمن لسير العملية الانتخابية، وأهابت بالجميع الالتزام بتعليمات الأمن والتعاون مع رجال الشرطة لتنفيذ خطط التأمين بكل دقة وإتقان، وهو الأمر الذى قابله المواطنون بالالتزام التام والتعاون مع رجال الشرطة، ليكون المشهد النهائى أكثر تحضرًا ورقيًا.

من جانبها أشادت منظمات المجتماع المدني بنواهة العملية الانتخابية وبالاقبال الكثيف للمصريين للمشاركة في الإدلاؤ بأصواتهم ، حيث قال أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت للسلام والمتحدث باسم البعثة الدولية لمتابعة الانتخابات البرلمانية، إن البعثة الدولية لمتابعة انتخابات النواب تضم 115 متابعا دوليا تتابع في 6 محافظات في المرحلة الأولى و11 محافظة في المرحلة الثانية.

وأشار عقيل إلى أنه لم يتم تلقى شكاوى من المتابعين الدوليين في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، مؤكدا أن معايير النزاهة تحققت في المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب طبقا للمعايير الدولية .

وتابع عقيل، أنه لم يتم استخدام الحبر الفسفوري فى المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب بسبب جائحة فيروس كورونا، مشيرا إلى أنه لم يوجد مخالفات تشكك فى نزاهة الانتخابات البرلمانية.

واوضح عقيل أن مهمة البعثة الدولية فى متابعة الانتخابات متعلقة بالتحقيق، حول، هل أتيحت الفرصة للجميع بتقديم أوراقهم للانتخابات أم منع أحد من ذلك، وهل تم توجيه الناخبين في الإدلاء بأصواتهم أم لا، مؤكدا أن الهيئة الوطنية للانتخابات تستجيب لكل الشكاوى التي يتم تقديمها بشكل كبير، مضيفا أن الهيئة الوطنية للانتخابات تتعامل بشكل فورى مع أى مخالفة يتم رصدها من قبل البعثة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة