"هنداوى دوير" العقل المدبر لاغتيال جمال عبد الناصر.. احتفى به الإخوان وأوقفت العدالة طريقه

أطلقت عليه جماعة الإخوان الإرهابية أحد أبناء الجماعة المخلصين، حتى تم تعيينه عضواً بارزاً في التنظيم الخاص للجماعة بمنطقة إمبابة، هو "هنداوى دوير"، العقل المدبر لحادث المنشية، والمخطط الأول لاغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لكنه وقع تحت قبضة العدالة وتاريخه الإجرامي لم يدم كثيراً، بعد أن تم إلقاء القبض عليه وكان حبل "المشنقة" في انتظاره.

 

وخطط الإخواني هنداوى دوير، لاغتيال الراحل "ناصر"، بعد أن تولى نشاط الجماعة الإرهابي بمنطقة إمبابة، فقد كان عضواً بارزاً في الجماعة وكان يلعب دائماً دور "العقل" في أي جريمة تنوى الجماعة ارتكابها.

 

وقبل ارتكاب حادث المنشية، الذي كان صباح يوم 26 أكتوبر في عام 1954، علم مرتكبى الحادث بقيام الراحل "ناصر" بإلقاء خطاب على الأمة المصرية بميدان المنشية بمحافظة الإسكندرية، حول نتائج اتفاقية الجلاء، بعد إبرام معاهدة مع بريطانيا، فخطط "هنداوى دوير" وبرفقته 5 من أعضاء الجماعة وهم كل من عبد القادر عودة و محمد فرغلي ويوسف طلعت وإبراهيم الطيب ومحمود عبد اللطيف، لاغتيال "ناصر" خلال القاء الخطاب لييريده قتيلا أمام جموع المواطنين.

 

وفوجئ عبد الناصر بوابل من الرصاص صوب تجاهه وهو أعلى المنصة، لكنه لم يصاب بأى إصابة، بل اصر الزعيم الراحل على استئناف خطابه للجماهير بكلمات مؤثرة، أحبطت خطط الجماعة بأن يتحول ميدان المنشية إلى ساحة من الدماء.

 

ونجحت قوات الأمن في ضبط مديرى الحادث وكان على رأسهم "هنداوى دوير" وبقية المتهمين، الذين صدر حكم الإعدام بحقهم ليسدلوا الستار عن تلك الحادث، ويكون أول حكم اعدام صدر بحق الجماعة بعد الثورة.

 

وعلى الرغم من مرور 66 عاماً على هذا الحادث، إلا أن جماعة الاخوان الإرهابية مازالت تحتفى برموز الإجرام في تاريخها الارهابى، حيث أشارت في إحدى الصفحات الموالية للإرهابية، عن دور الإرهابي "هنداوى دوير" في الحادث وكيف كان من أعضاء الجماعة المخلصين، الذى لم يدخر جهدا في تنفيذ أي خطط لتحقيق مصالح للجماعة.