يبدو أن التبرعات المالية النسائية ستلعب دوراً حاسماً في انتخابات مجلس الشيوخ، مثلما حسمت مقاعد مجلس النواب للديمقراطيين في عام 2018 حسبما قالت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى 15 ولاية هى الأكثر تنافسية لمجلس الشيوخ، فأن متوسط 43% من كبار المانحين للمرشحين الديمقراطيين من النساء مقارنة بـ 48% من المانحين للديمقراطيين، وفقا للتحليل الذى أجرته الصحيفة وبيانات مركز السياسات الاستجابية غير الحزبى.
كما أن النساء يضعن أرقاما قياسيا لكمية الأموال الإجمالية التى ساهمن بها لكل مرشحى الكونجرس، وفقا للمركز.
من جانبها قالت شيلا كرومهلز، المدير التنفيذى للمركز، إن المشاركة الزائدة من المانحات النساء هائلة مقارنة بالنمو البطئ لهذه الفئة الديموجرافية على مدار الـ 30 عاما الماضية.
وأضافت شيلا كر أن هذا حقيقى سواء من حيث المبالغ التى يتم المساهمة بها، وأيضا من حيث عدد النساء المانحات.
وكانت البداية فى هذه الزيادة عام 2016 حيث كان ترشح هيلاى كلينتون للبيت الأبيض أحد العوامل الرئيسية فى ذلك، واستمر الارتفاع فى عام 2018 ، لذلك فإن موجة النساء النشطات سياسيا فى 2020 تمثل استمرارا لاتجاها جديدا مهما.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما يقرب من نصف المتبرعين لإيمى ماكجراث، المرشحة الديمقراطية أمام زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل فى ولاية كنتاكى، من النساء، فى حين أن حوالى ثلث داعمى ماكونيل نساء، وهى أكبر حصة من المانحات فى 15 سباق فحصتها صحيفة يو إس إيه توداى.
وتقول مادليت وانشنر، الناشطة السياسية فى أريزونا إنه من أجل إحراز أى تقدم، لا ينبغي فقط إحداث تغيير فى الرئاسة، ولكن فى قيادة مجلس الشيوخ، لأن مجلس الشيوخ هو المكان الذى يتم فيه عرقلة كل شىء.
وفى سباق مجلس الشيوخ بولاية ماين، حيث تتنافس امرأتان ديمقراطية وجمهورية على المقعد، فإن 26% من المانحين للسيناتور الجمهورية سوزان كولينز من النساء، مقابل 42% لمنافستها سارة جديون.
ولا تكثف النساء الدعم للمرشحات الديمقراطيات فقط. فالدعم المالى لسيناتور أريزونا الديمقراطى مارك كيلى الذى يتفوق على السيناتور الجمهورية كارثا ماكسالى، منقسم بين الرجال والنساء. فثلاثة أرباع مؤيدى ماكسالى من الرجال، فيما يمثل أكبر فجوة نوعية بين المانحين فى سباقات مجلس الشيوخ بأكثر الولايات التنافسية.
وتقول يو إس إيه توداى إنه منذ مسيرة النساء بعد يوم من تنصيب الرئيس ترامب فى عام 2017، كثفت النساء مشاركتهن فى السياسة الأمريكية سواء كمرشحات أو مانحات او متبرعات.
وقالت السيناتور كريستين جيليبراند، فى فعالية مؤخرا لجمع التبرعات لحملة بايدن، إن هذا العام يضع المرشحون الديمقراطيون أرقاما قياسية فى جمع التمويلات بفضل النساء وجماعات مثل تحالف انتخاب النساء.