66 عاما على حادث المنشية.. شاهدة على عنف الإخوان وخططها لاغتيال عبد الناصر
الإثنين، 26 أكتوبر 2020 09:54 صندى سليم
66 عاما مرت على حادث المنشية، التي خطط الإخوان حينها لاغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بعد أن فوجئ خلال إلقاءه خطاب بميدان المنشية بالإسكندرية، في 26 أكتوبر عام 1954، بوابل من الرصاص صوب تجاه، لكن القدر يشاء أن يخرج "ناصر" من تلك المحاولة دون أدنى إصابة تذكر، بل ويسلم مدبرى الحادث إلى المحاكمة ليكون مشهد إعدامهم "عبرة" للخائنين.
المتهم محمد عبد اللطيف أحد أذرع الجماعة الإرهابية في فترة الخمسينات، منذ انضامه إليها في الأربعينات، هو المتهم الرئيسى بالحادث، الذى تم إعدامه في محاكمة كانت على مسمع ومرىء الجميع حينها، لكن العقل المدبر لحادث المنشية الإخوانى "هنداوى دوير" عضو الجماعة وقائد التنظيم بمنطقة امبابة حينها، فهو الذى خطط لاغتيال الراحل "جمال عبد الناصر" بمشاركة خمسة من أعضاء الإرهابية، الذين تم تنفيذ اول حكم اعدام عليهم من قبل حكومة الثورة.
كشفت التحقيقات في حادث المنشية، عن مخطط الجماعة الإرهابية في تنفيذ سلسلة اغتيالات لمجلس قيادة الثورة الذى يتكون من 160 ضابطا، وكان المخطط الأول يستهدف اغتيال الزعيم "ناصر" في مشهد جماهيرى، لكن السحر انقلب على الساحر وفشلت مخططات الجماعة في خطتهم، وتم تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقهم.
ولم ينس المصريون خطاب الزعيم عبد الناصر حينها وكلماته المؤثرة عقب نجاته من الحادث، قائلا:" أيها الأحرار أتكلم إليكم بعد أن حاول المغرضون الاعتداء على، فدمى فداء لكم وحياة عبد الناصر ملك لكم".
كما كانت كلمات المتهم الرئيسى محمود عبد اللطيف، المتورط الأول بالحادث، بمثابة رسالة تحذيرية هامة لكل من يتورط مع الجماعة الإرهابية، معبرا عن ندمه من ارتكاب الحادث قائلا:" من نعمة الله علىّ أنى لم أذهب بدماء الرئيس جمال عبد الناصر..وأقف بين يدى الله بها".