أنا مسيحى..وضد الإساءة إلى نبى الإسلام
الأحد، 25 أكتوبر 2020 04:02 م
"أنا مسيحى.. وضد الإساءة إلى نبى الإسلام"..بهذه الكلمات أعلن عدد كبير من المسيحيين المصريين موقفهم الغاضب من إهانة رسول الإسلام فى فرنسا. الرئيس الفرنسى "إيمانويل ماكرون" يقود حملة منفردة للإساءة إلى النبى الكريم. وفى الوقت الذى انحاز فيه مُنتسبون للإسلام من مصر إلى "ماركون"، وتضامنوا معه، وبرروا تجاوزاته وإساءاته ضد رسول الإسلام، انتفض مسيحيون مصريون، وعبروا عن غضبهم، وأعربوا عن استيائهم، ودشنوا حملات ألكترونية، طافت منصات التواصل الاجتماعى، شددوا من خلالها على أنهم، حتى لو كانوا مسيحيين، فإنهم يرفضون إهانة الإسلام ونبيه العظيم رفضًا تامًا.
موقف نبيل لا يصدر إلا عن نبلاء، وتصرف كريم لا يصدر عن كرام. "وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ، ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ". هذا ليس جديدًا على مسيحيى الشرق عمومًا، فقد تغنى كثير منهم بحب النبى وتعظيمه وتقديره.
ومع اقتراب الاحتفال بذكرى النبى الكريم نسرد بعضًا من الأبيات التى صاغها شعراء مسيحيون من عدة بلدان عربية بقلوبهم الصادقة وضمائرهم النقية؛ لعلها تكون درسًا لأولئك الذين فى قلوبهم مرض، وفى ضمائرهم غرض. فى قصيدته "عيد البرية".. أنشد شاعر المهجر الجنوبى "رشيد سليم الخوري" فى حب نبى الإسلام: يا فاتح الأرض ميداناً لدولته/ صارت بلادُك ميداناً لكل قوي/ يا قومُ هذا مسيحي يذكّركم/ لا يُنهِض الشرقَ إلا حبُّنا الأخوي.
فيما أنشد "خليل مطران" قصيدة طويلة من بين أبياتها:عانى محمد ما عانى بهجرته/ لمأرب فى سبيل الله محمود/ وكم غزاة وكم حرب تجشمها/ حتى يعود بتمكين وتأييد. وتغنى الشاعر "وصفي قرنفلي" بحب الرسول متسائلاً: أوليس الرسول منقذَ هذا الشــرق من ظلمة الهـوى والهوانِ؟/ أفكُنا لولا الرسول سوى العبــدان بئست معيشة العبدان؟!/ أوليس الوفاء أن تخـلِص المنــقذ حبًّا إن كنت ذا وجدان؟/ فالتحيات والسلام أبا القاســم تُهدى إليك فى كـل آن.
وفى أبيات تقطر حبًا ويقينًا بالنبى الكريم، أنشد الشاعر "مارون عبود": لولا كتـابُك ما رأينا معجزًا فى أمـةٍ مرصوصـة البنـيانِ/ حملت إلى الأقطار من صحرائها قبسَ الهدى ومطارفَ العمرانِ/ هـادٍ يُصوَّر لي كأن قوامه متجسـدٌ من عنصـر الإيمان. ويتحدث الشاعر "إلياس فرحات" عن رسول الإسلام مرددًا: يَا رَسُـولَ اللهِ إِنَّـا أُمَّـةٌ زَجَّهَا التَّضْلِيلُ فِى أَعْمَقِ هُـوَّةْ/ ذَلِكَ الجَهْلُ الذِي حَارَبْتَـهُ لَمْ يَزَلْ يُظْهِرُ لِلشَّرْقِ عُتُـوَّهْ/ قُلْ لأَتْبَاعِكَ صَلُّوا وَادْرُسُوا إِنَّمَا الدِّينُ هُدَىً وِالْعِلْمُ قُـوَّةْ..فشكرًا لمسيحيى مصر، وشكرًا لكل مسيحى غضب من إهانة رسول الإسلام.