بسبب خسائر أردوغان لملايين الدولارات.. الدوحة تتدخل لإنقاذ حليفتها من الانهيار الاقتصادي

الأحد، 25 أكتوبر 2020 01:17 م
بسبب خسائر أردوغان لملايين الدولارات.. الدوحة تتدخل لإنقاذ حليفتها من الانهيار الاقتصادي

تميم يحاول إنقاذ اقتصاد حليفه التركى.. قطر تطلق حملة مضادة للمقاطعة العربية لإنقاذ بضائع تركيا.. سلسلة متاجر كبري بالدوحة تستجيب لضغوط "الحمدين" لإغراء القطريين لشرائها.. وخسائر الديكتاتور تصل لملايين الدولارات
 
 
خسائر فادحة تكبدها الاقتصاد التركي خلال الأسابيع الماضية تعدت ملايين الدولارات بعد أن نجحت الحملة الشعبية التي أطلقها عدد من النشطاء في عدة دول عربية وخليجية لمقاطعة المنتج التركي، وهو ما دفع قطر السعي لإنقاذ الاقتصاد التركي وحليفها رجب طيب أردوغان عن طريق إطلاق حملة مضادة لإنقاذه.
 
وأطلقت إحدى الشركات القطرية المقربة من الأسرة الحاكمة فى قطر حملة تعريف بالمنتجات التركية الرديئة، وعممت الحملة فى أحد أكبر المتاجر القطرية، وقامت بوضع ملصقات تحمل العلم التركي في كل فروعها على كافة المنتجات التركية الموجودة لديها، وقامت بتخفيض سعر بيع الجملة.

وأرج عدد من المتابعين هذه الخطوة لأسباب عديدة، من بينها تحالف البلدين الداعمين للإرهاب والتطرف فى العالم، فضلا عن الموقف التركي مع آل ثانى بعد المقاطعة العربية للدوحة، ومحاولات الشعب القطري لإزاحة تنظيم الحمدين، حيث تحمى القوات التركية المتواجدة فى قطر عرش الأمير تميم بن حمد آل ثانى منذ العام 2018، ونفذت عمليات قمع للتظاهرات الشعبية القطرية على مدار السنوات الماضية التى نددت بسياسات تميم.

 

EkslkUDXUAE9G6g

من ناحية أخرى قالت بعض المصادر إن قطر أجبرت القطريين فى الداخل على دعم المنتج التركي، عبر عمليات شراء كبرى، كما أجبرت متاجر قطرية على تخصيص جوانب كاملة لعرض المنتجات التركية حتى الرديئة منها وذلك بدافع الضغوط الحكومية، بعرض أكثر من 5 آلاف منتج، واستبدال منتجات بلاد أخرى بالمنتج التركي دعما لتركيا واقتصادها المنهار.

جاء ذلك قبل يوم من شكوى لرؤساء أكبر 8 مجموعات أعمال تركية، بعزوف الشركات السعودية عن  استيراد بضائع من تركيا، مع تواصل الحملات الشعبية على مواقع التواصل الاجتماعى واتساع نطاقها فى العالم العربي كله.

 

ElJ9pvNXEAAg_8W

كان الاقتصاد التركي قد تكبد خسائر فادحة جراء الحملة الشعبية، وحدث انهيار فى سعر الليرة التركية أمام الدولار، و وسادت حالة من شبه الإفلاس الجماعى للشركات المعتمدة على التصدير؛ وهو ما ما يشير إلى نجاح وقوة تأثير الحملة فى وقت تتطلع الحكومة التركية فيه إلى زيادة الصادرات ومساعدة الاقتصاد على التعافى من الركود الناجم عن أزمة العملة التى ضربت الليرة التركية منذ عام 2018.

وامتدت الحملة لتشمل الكثير من الشركات والمنتجات، إذ لم تعد مقتصرة فقط على قطاعى الاستيراد والتصدير والسياحة.

وفي أنقرة، أكد اتحاد المقاولين الأتراك وجود "عقبات مختلفة" أمام التجارة مع السعودية مثل عدم دعوة الأتراك إلى المشاركة في عروض، وصعوبة الحصول على تأشيرات للموظفين الأتراك، وتأخير في الدفع، ويقدّر الاتحاد أن "الانطباع السلبي عن تركيا أدى إلى (خسائر) بقيمة ثلاثة مليارات دولار في الشرق الأوسط العام الماضي".

 

WhatsApp Image 2020-10-24 at 12.22.15 PM

 

وأضاف الاتحاد أن السعودية التي كانت في المركز الثاني "في قائمة البلدان التي لديها أكبر قدر من الأعمال في 2016-2018 (مع تركيا) تراجعت إلى أدنى المستويات".

وتشير أرقام رسمية إلى تراجع الصادرات التركية فى السعودية إلى 1,9 مليار دولار في الأشهر الثمانية الأولى هذا العام، مقارنة بما قيمته 3,2 مليار دولار في عام 2019.

 

WhatsApp Image 2020-10-24 at 12.22.18 PM

ويرى روبرت موجيلنيكي، وهو باحث مقيم في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، أن "التدفقات التجارية الثنائية السعودية- التركية ليست كبيرة بما يكفي لنجاح أو فشل اقتصاد أي من البلدين".، مضيفا : ستخسر تركيا أكثر على المدى القصير من الاضطرابات في العلاقات التجارية الثنائية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة