سرطان الإخوان في أوروبا.. كيف اخترقت الإرهابية المجتمعات الإسلامية بـ "القارة العجوز"؟
الأربعاء، 21 أكتوبر 2020 03:13 م
خلصت دراسة مهمة لـ"المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات" إلى أن " أوروبا بدأت تراجع مواقفها السياسية من جماعة "الإخوان" بعد أن كانت دول أوروبا حاضنة للجماعة سواء لمواقف سياسية أوكانت منخدعة فى خطابها المزدوج. وتطورت مواقف دول أوروبا من مرحلة المراقبة لجماعة الإخوان و مطالبتها بشكل مستمر بنبذ التطرف، إلى مرحلة مناقشة حظر الجماعة وتصنيفها كمنظمة إرهابية، وذلك بعد أن انكشفت ازدواجيتها الأخلاقية، وكيف أنها تستغل أجواء الديمقراطية الأوروبية لتنفيذ أجندتها داخل أوروبا وخارجها لتحقيق مكاسب سياسية".
الدراسة التى جاءت تحت عنوان "الإخوان المسلمين كيف نجحت بالتغلغل داخل المجتمعات الإسلامية فى أوروبا؟" استعرضت كيفية اختراق الاخوان المجتمعات الإسلامية بأوروبا؟
وقالت الدراسة أن الإخوان استفادوا من موجة اللجوء الكبيرة التي وصلت إلى ألمانيا منذ عام 2015، لكسب المزيد من التعاطف، بحسب مفوض اللجوء والاندماج لدى الاتحاد المسيحي الديمقراطي الحاكم "مصطفى عمار".
وتابعت الدراسة :"سجلت الاستخبارات الألمانية أن "الجمعيات المقربة من الإخوان تستقطب بشكل متزايد لاجئين من بلدان عربية لتجنيدهم من أجل أهدافها".تم تشييد أبنية واسعة يُراد من خلالها تأطير اللاجئين بإيديولوجية الإخوان المسلمين من خلال تلقيهم قيما تتعارض مع القيم الديمقراطية.
وكشفت الدراسة أن صحيفة "التايمز" البريطانية نقلت فى 8 يونيو 2019 عن تقرير أعدته وزارة العدل البريطانية عن "الدولة" أن هناك تعد هيكلا هرميا لعصابات مرتبطة بالإخوان داخل السجون البريطانية، يضم قادة ومجندين ومنفذين وتابعين.وأضاف التقريرأن تكتيك هؤلاء يقوم على بناء صداقة مع السجناء الجدد فور وصولهم، ويحاولون استقطابهم، وعندما يرفضون يبدؤون في نشر الشائعات عنهم، من قبيل أنهم أشخاص سيئون، وبعد ذلك يتم نبذهم وضربهم.
أضافت الدراسة :"جاء في مقال "جوليو ميوتي" الكاتب الإيطالي نشرته جريدة "إل فوليو" الإيطالية حول الممارسات القطرية للتغلغل في أوروبا وتمويلها لجماعات الإخوان المسلمين للسيطرة على دور العبادة أن قطر مولت (140) مسجداً ومركزاً إسلامياً في أوروبا بقيمة (71 )مليون يورو، معظمها تتركز في إيطاليا. ويعترف إمام فلورنسا عز الدين الزير، الذي يرأس اتحاد الهيئات والجاليات الإسلامية في إيطاليا UCOII (الذي يدير (130) مسجداً، من مجموع (500) مسجد في إيطاليا): “بأنه وصل (25 ) مليون يورو من قطر وفقا للعربية فى مايو2019.
كما تناولت الدراسة بالتفصيل كيف استغل الإخوان استغلال أموال الحكومات الأوروبية فى نشر التطرف و استغلال المؤسسات التعليمية والمناهج الدراسية و الإنترنت و البنوك.
وطالبت الدراسة أوروبا بضرورة مراجعة سياساتها تجاه جماعة الإخوان والتنظيمات الإسلاموية، تعزيز دمج المسلمين في المجتمعات الأوروبية، تكثيف الرقابة على الأفراد التابعين لجماعة الإخوان الذين يديرون منظمات وجمعيات فى أوروبا.