"الرعب يتملك منه".. أردوغان يشن حملة اعتقالات موسعة على الجيش والشرطة

كشفت وسائل إعلام تركية، عن اعتقال قوات الأمن التركية لـ 41 جنديًا و5 من ضباط الشرطة،  للاشتباه في انتمائهم لجماعة فتح الله جولن، الذي تنسب إليه أنقرة محاولة الانقلاب الفاشلة 2016، فيما تواصل القوات عملية البحث عن 30 شخصًا آخرين.

وبدأت حملة الاعتقالات في عمليات مختلفة، فور إصدار مكتب المدعي العام، في أنقرة، مذكرة توقيف بحق 34 جنديًا من قوات الشرطة التركية، يشتبه في إجرائهم محادثات هاتفية بأشخاص منتسبين لجماعة جولن، بينما في عملية أخرى، صدر أمر تفتيش واعتقال 7 من رجال الشرطة لنفس السبب، بينما أصدر مكتب المدعي العام، في إسطنبول، أمرًا مماثلا بحق 31 جنديًا آخر، في الوقت ذاته تم تقديم 2 من القضاة الـ11 الذين أقيلوا إلى القضاء، بموجب الاتهام بالانتماء لجماعة فتح الله جولن.

وفي نفس السياق، ألقت قوات الشرطة، القبض على 98 شخصا، من بينهم 43 عسكريا، و55 محاميا، بتهمة الانتماء لحركة فتح الله جولن.

يشار إلى أنه منذ وقوع مسرحية الانقلاب في تركيا عام 2016، فقد تم فصل أكثر من 120 ألف مسؤول حكومي، من بينهم 30 ألف ضابط شرطة، سجن 50 ألفًا أخرين، بتهمة التعاطف مع جماعة فتح الله جولن، في الوقت الذي ينفي فيه جولن، التورط في محاولة الانقلاب العسكري.

كانت انتابت الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في يوليو الماضي، حالة هلع وخوف شديد،  عقب تدخله السافر في ليبيا، وتعمده إرسال مرتزقة سوريين إلى قاعدة الوطية الليبية، الأمر الذي دفعه إلى شن حملة إطاحة بقيادات في الجيش التركي، خشية التحرك ضده، عقب اجتماع مجلس الشورى العسكري الأعلى، الذي عقد يوم الخميس الماضي، في المجمع الرئاسي التركي،  حيث قرر الإطاحة بـ 30 جنرالا وأميرالا من قيادات الجيش، فيما صدق على ترقية 17 جنرالا وأميرالا، و51 عقيدًا عامًا للرتبة الأعلى، وتمديد فترة عمل 35 جنرالًا وأميرالا لمدة عام، وكذلك مدّ فترة عمل 294 عقيدًا إلى عامين، على أن يكونوا من الموالين لحزب العدالة والتنمية.

يشار إلى أنه بقرار الترقيات الأخير الذي أصدره أردوغان، بحق اتباعه داخل الجيش التركي، فقد بلغ عدد الجنرالات والأميرالات 247 قيادة بدلًا من 226.