عبر الكثير من سكان العالم عن رفضهم لعودة الإغلاق مرة أخرى بالتزمن مع الموجة الثانية من فيروس كورونا ولاسيما في دول أوروبا، وكما غيرت خريطة كورونا مشهد العالم في جميع التعاملات.
ووصل الأمر أيضاً حتى مظاهر الاحتجاج خوفا من التعرض لعدوى الوباء العالمي في ظل دخول الكثير من دول العالم على الموجة الثانية من الوباء العالمي، وتغير شكل مظاهر الاحتجاج من دولة إلى أخرى حسب المطلب والثقافة الاجتماعية التي يحملها شعبها.
وفي أسبانيا، تظاهر المئات من أصحاب المطاعم والحانات والمقاهي في برشلونة بإسبانيا احتجاجا على فرض الحكومة إغلاقا بمدة 15 يوما بعد تزايد إصابات فيروس كورونا، وتسجيل 7 آلاف و118 إصابة جديدة بفيروس كورونا منها ألفين و759 في آخر 24 ساعة، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 896 ألف و86 حالة، منذ بداية الجائحة، وبلغ عدد الوفيات 33 ألف و204 حالات وفاة، بعد وفاة 80 حالة أخرى، بحسب بيانات رسمية.
وعبر أصحاب المطاعم والحانات والمقاهي في برشلونة، عن رفضهم لعودة الإغلاق من جديدة عن طريق استخدام أدوات المطبخ من "حلل ومعالق وأغطية الأواني"، كما قام البعض برشق قوات الشرطة بالطماطم والخضروات تعبيرا عن غضبهم لعودة الاغلاق بسبب موجة كورونا.
وفي بولندا، أبطأ المزارعون في جميع أنحاء بولندا حركة المرور على الطرق الرئيسية بجراراتهم وتركوا السماد في مكاتب النواب للاحتجاج على قانون جديد يحظر مزارع الفراء والذبح الديني للتصدير، قائلين إنه سيخرجهم من العمل.
كما احتجوا على الإطاحة الأخيرة بوزير الزراعة الذي عارض القانون الجديد. وأدى القانون الجديد بالفعل إلى أزمة كبيرة في الائتلاف اليميني الحاكم ، عندما رفض حزبان صغيران دعمه، قائلين إنه سيء للمزارعين، كما هدد المزارعون بمزيد من الاحتجاجات.
وبالانتقال إلى امريكا، تظاهر الاف الأشخاص من سكان لوس أنجلوس بالعزف الموسيقى وتعتبر واقعة فريدة من نوعها حيث يعزف المتظاهرون مقطوعات موسيقية فى الشارع احتجاجا على موجة عمليات إخلاء المستأجرين ونشطاء حقوق الإسكان على وقف مدفوعات الإيجار وديون الرهن العقاري ، أثناء تفشي مرض فيروس كورونا (COVID-19)
وتواجه الحكومة الأمريكية ضغوطا متصاعدة لوقف دعاوى إخلاء مرفوعة من المصارف على أصحاب عقارات متعثرين، وذلك عقب تفشى فيروس كورونا.
ورفع المتظاهرون لافتات تحمل شعارات: "السكن حق أساسي" و"معاً ضد الطرد وجنون الإيجارات"، وسجل المحتجين مشاركتهم في المظاهرة التي دعا إليها تحالف لاتحادات المستأجرين وعدة مبادرات، ومن المنتظر أن تشهد مدن أخرى في أوروبا حملات ومظاهرات مماثلة.
