استمرار لنهج الحكومة السعودية فى دعم وتمكين المرأة فى جميع مجالات الحياة بالمملكة، أصدر العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز، أوامر ملكية مساء، الأحد، تضمنت إعادة تشكيل مجلس الشورى السعودى وتعيين الدكتورة حنان الأحمدى مساعدا لرئيس مجلس الشورى بالمرتبة الممتازة، فى سابقة هى الأولى من نوعها في تاريخ المملكة العربية السعودية، يتم فيها تعيين "إمرأة" فى منصب برلمانى مهم وكبير، ويعد انتصار جديد للمرأة السعودية
والدكتورة الأحمدى صاحبة مسيرة علمية وعملية طويلة، فهى خريجة بكالورويس في الاقتصاد من جامعة الملك سعود، وتحمل الماجستير في الإدارة الصحية من كلية الدراسات العليا في الصحة العامة والطب الاستوائي في جامعة تولين في نيو آورليانز، الولايات المتحدة.
ونالت الأحمدى –وفقا لوسائل الإعلام السعودية- الدكتوراه فى الإدارة الصحية من كلية الدراسات العليا في الصحة العامة بجامعة بتسبرغ فى بنسلفانيا، الولايات المتحدة.
وعملت الأحمدي كمدير عام في الفرع النسائي من "معهد الإدارة العامة"، إضافة لعملها كعضوة في عدد من اللجان الاقتصادية والاجتماعية في السعودية وفى الخارج، آخرها مجلس أمناء "منتدى الرياض الاقتصادى"، كما أنها مهتمة بشكل كبير في جانب الإدارة وفنونها، وأيضاً الشؤون الاجتماعية المختلفة.
كما دخلت الأحمدى مجلس الشورى فى العام 2013، فكانت عضوة فى مجلس الشورى للدورتين السادسة والسابعة.
ويمثل مجلس الشورى في السعودية هيئة استشارية لا تتمتع بأي سلطات فعلية، بل كل ما يقدمه عبارة عن توصيات في انتظار اعتمادها من مجلس الوزراء الذي يرأسه عاهل المملكة.
ويضم مجلس الشورى 150 عضوا من بينهم 30 امرأة وذلك منذ عهد العاهل السعودي السابق، الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي أمر في حينه بتخصيص 20% من مقاعد هذه المؤسسة للنساء
وشهدت المملكة العربية السعودية على مدار السنوات الماضية طفرة غير مسبوقة فى تمكين المرأة، بدأت برفع الحظر عن قيادة السيارات فى 24 يونيو 2018 بل تمكنت للمرأة العمل كسائقة أجرة تاكسى بداخل المملكة، مرورا بتصويت مجلس الشورى على قرار يتيح للمرأة إصدار فتاوى بعد أن اقتصرت هذه المهمة على الرجال لأكثر من 45 عاما، والسماح لهن بالحضور فى مدرجات ملاعب كرة القدم فى يناير 2018، وصولا إلى السماح للنساء بالانضمام للجيش وجهاز المخابرات، كما شاركت النساء فى أول سباق دراجات هوائية للإناث وتولى المناصب القيادية.
ولمست المرأة السعودية تغييرات كبيرة فى أوضاعها، ففى سبتمبر 2017، أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإعداد مشروع نظام لمكافحة التحرش ضد المرأة، كما أحدث ولى العهد السعودى هزة فى مجال حقوق المرأة.
وعاشت النساء السعوديات عصرها الذهبى وطبقا لرؤية 2030 اقتحمت المرأة السعودية سوق العمل، وتولت مناصب فى موقع صنع القرار وتم تعيين الكثير من النساء فى مناصب سياسية وقيادية وشاركت المرأة السعودية فى الحياة السياسية والإجتماعية والأكاديمية، كما منحت وزراة العدل السعودية حق التوثيق، وتم انهاء ولاية الرجل على المرأة فى اغسطس 2019.