بعد انتهاء موسم السياحة الداخلية.. كيف تعوض الفنادق انخفاض نسب الإشغال؟
الإثنين، 19 أكتوبر 2020 10:26 ص
مع فتح أبواب المدارس والجامعات وبدء العام الدراسي الجديد، ينتهى موسم السياحة الداخلية والتى كانت سببا قويا فى إنعاش إشغالات الفنادق خلال الشهور الماضية، الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض ملحوظ في نسب إشغال الفنادق خلال الفترة المقبلة.
وأكد المستثمرون السياحيون أن انتهاء موسم السياحة الداخلية سينعكس على الاشغالات الفندقية خلال الشهور المقبلة، وهو ما سيبدأ تأثيره فى الظهور بداية من نوفمبر المقبل، خاصة مع ضعف الحركة السياحية عالميا بسبب الموجة الثانية من فيروس كورونا التى تجتاح أوروبا حاليا والتي ستؤثر بدورها على الحركة السياحية الوافدة ليس فى مصر فقط ولكن فى دول العالم.
وقال رامى فايز عضو غرفة فنادق البحر الأحمر إن السياحة الداخلية يظهر دورها دائما خلال الأزمات، لافتا إلى أنه خلال أزمة كورونا وبعد اعادة تشغيل الفنادق كانت السياحة الداخلية هى المنقذ خاصة تزامن ذلك مع فترة أعياد واجازات الدراسة.
وأكد فايز أن أغلب الفنادق فى البحر الأحمر تعتمد حاليا بشكل أساسى على السياحة الداخلية، إلا أنه توقع أن تشهد تلك المنتجعات انخفاضا في الحجوزات بداية من آواخر اكتوبر حيث انتهاء موسم السياحة الداخلية وعودة المدارس.
واكد فايز على اهمية عودة السياحة الفرنسية حيث استقبلت مرسى علم أول طائرة قادمة من فرنسا بعد اعلان باريس استئناف السياحة لمصر، معربا عن أمله فى انتظام الرحلات الفرنسية خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى ان التشيك اكدت انها ستبدأ برحلتين اسبوعيا للبحر الاحمر فى حين لم يتحديد موعد محدد لبدء الرحلات.
وأشار فايز إلى ان حركة السياحة حاليا للمحافظة تمثل 8% من اجمالى الحركة السياحية المعتادة لمصر، لافتا الى ان الاسواق المتواجدة حاليا بانتظام هى بولندا وأوكرانيا ومالدوفيا وصربيا وسويسرا، مشيرا الى ان نسب الاشغالات حاليا فى الفنادق تتراوح بين 30 الى 40% من نسبة ال50% التى اقرها مجلس الوزراء لاعادة التشغيل.
وأكد الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والاثار فى تصريحات خاصة أن أغلب الفنادق خلال الفترة الماضية اعتمدت بشكل اساسى على السياحة الداخلية، لافتا الى ان جميع الفنادق فتحت ابوابها للسياحة المحلية حتى تلك التى لم تكن تستقبل مصريين قبل أزمة كورونا، مشيرا انه خلال الازمة كانت أسعار الغرف الفندقية للمصريين اعلى بكثير من السعر الذى تباع به للاجانب فى الخارج، ولذلك فالسياحة الداخلية لعبت دورا هاما منذ قرار اعادة فتح الفنادق فى مايو الماضى وحتى الان، مشيرا الى ان نسب الاشغال فى الفنادق حوالى 60 ل80% من النسب المقررة للاشغال والاغلب مصريين.
ورغم ان نهاية الموسم السياحى الداخلى بالتزامن مع عودة المدارس يلقى بظلاله على اشغالات الفنادق خاصة فى البحر الاحمر وجنوب سيناء، إلا انه يمثل فرصة استثنائية للباحثين عن الهدوء والاستجمام والاسعار المنخفضة، حيث تتميز تلك الشهور بعدد من المميزات التى توفر لك رحلة هادئة وممتعة.
وتعتبر أولى المميزات هى انخفاض الاسعار خلال هذه الفترة مقارنة بالفترة الماضية، حيث عمدت اغلب الفنادق إلى تخفيص أسعارها فى تلك الفترة وتقديم عروض مميزة لجذب المزيد من الزوار، وتعويض نقص الاشغالات بسبب انتهاء موسم السياحة الداخلية، وهى ميزة اضافية من شأنها ان تجذب المزيد من المصريين ممن لم يتمكنوا من اقتناص اجازة خلال الفترة الماضية.
الميزة الثانية هى الهدوء والاستجمام، حيث ان الازدحام فى حمامات السباحة وعلى الشاطئ قد تكون أزمة البعض والتى تفسد عليهم الاستمتاع باجازة هادئة بعيدا عن ضغوط الحياة، وبالتالى يمثل هذا الوقت وقتا مثاليا للسفر، خاصة ان قلة الاعداد تنعكس على الخدمات فى المطاعم والكافيتريات والنوادى الرياضية بالفنادق، هذا فضلا عن انخفاض درجات الحرارة فى تلك الفترة من العام والتى تعد ميزة اضافية تجعلك قادر على الاستمتاع بكافة الانشطة خلال ساعات اليوم بدلا من درجات الحرارة المرتفعة خلال شهرى يوليو وأغسطس.
كذلك يمكن ان تكون تلك فرصة لتنشيط الرحلات الجامعية والمدرسية الى المدن السياحية المصرية للطلاب، لتنمية الوعى السياحى لديهم ورفع نسب الاشغال الفندقى فى آن واحد، وطالبت دينا بكرى عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة باعداد حملات قوية داخل السوق المصري لتنشيط السياحة الداخلية من خلال حزمة أجراءات من خلال تعاون المصالح والجهات الحكومية والقطاع الخاص على اعداد برامج سياحية بالتنسيق مع الفنادق والقرى السياحية تشمل عروض مناسبة لاستقطاب السياحة الداخلية مع تسهيلات في اسعار الطيران والانتقالات وكذلك تقديم اسعار جيدة من الفنادق لهذه الجهات في حالة التعاقد على جروبات سياحية متعددة من الشركات والبنوك على سبيل المثال.
واقترحت بكري تنفيذ عدد من المبادرات السياحية لجذب طلاب المدارس والجامعات بالتنسيق مع وزارتي الشباب والرياضة والتعليم العالي وكذلك توقيع بروتوكولات تعاون بين الهيئات والشركات وجمعيات المستثمرين بهذه المدن السياحية لاستقبال افواج سياحية بعروض واسعار مناسبة.
ودعت إلى ضرورة توقيع بروتوكولات تعاون بين جمعيات المستثمرين في المناطق السياحية واتحاد الغرف السياحية مع وزارات السياحة والآثار والتعليم والشباب والرياضة والطيران المدني بهدف تسيير وتنظيم رحلات للشباب والمصريين للمدن السياحية بأسعار مخفضة من خلال برامج وعروض ترويجية يتم الاتفاق عليها.
ولذلك كثفت هيئة تنشيط السياحة حملاتها الترويجية للمناطق المميزة فى البحر الاحمر وجنوب سيناء والانشطة المختلفة التى يمكن ان تقوم بها فى تلك المناطق، لجذب المزيد من الزوار، حيث دعت متابعيها الى زيارة شرم اللولي التى تبعد عن مرسى علم بـ ٦٠ كم، وبمجرد وصولك إليها ستجد نفسك محاطًا بالطبيعة فقط؛ رمال ناعمة وشاطئ رائع بخلاف الشعب المرجانية والأسماك النادرة! جهز لوازم الشاطئ وكن مستعدًا لقضاء يوم مختلف.
كما قالت فى تغريدة لها "شرم النجا هي مدينة نابضة بالحياة على شواطيء البحر الأحمر، تُعد هذه المدينة الهادئة خيارًا مثاليًا لقضاء عطلة مريحة حيث يتوفر بها فنادق فاخرة، ومياه كريستاليّة، وأماكن للغوص في كل مكان. هل أنت مستعد لتجربة استرخاء مثاليّة؟".
وقال عن سوما باي " موجودة على بُعد 45 كم جنوب الغردقة في البحر الأحمر، وهي المكان المناسب ليك لو كنت بتدور على هدوء ومنظر بحر خلاب ورمل أصفر وهوا منعش وكمان مساحات خضرا. ممكن في سوما باي كمان تعيش أجمل تجربة غوص في البحر الأحمر وتشوف الشعاب المرجانية المختلفة".