كيف تصبح مصر مركز تصدير إقليمي للطاقة الكهربائية؟
الأحد، 18 أكتوبر 2020 03:02 مندى سليم
تتجه مصر أن تكون مركز تصدير إقليمي للكهرباء، بعد أن حققت فائضاً كبيراً من الطاقة الكهربائية، بعد سنوات من الانقطاعات المستمرة وصلت ذروتها خلال عام 2013.
وخلال فترة وجيزة وصل إجمالي مصر من الكهرباء نحو 57.5 ألف ميجاوات، خلال عام 2019، حيث من المتوقع أن تصل إلى 60 الف ميجا وات خلال 2022.
وأبرمت مصر العديد من اتفاقيات الربط الكهربائي، الذي بموجبها ستقوم بتصدير الطاقة الكهربائية إلى عدد من دول الجوار أهمها كانت السودان والسعودية وقبرص، والتي ستكون لها جدوى اقتصادية وبعد سياسى لتعميق العلاقات الثنائية.
وأعلنت مصر في وقت سابق، عن خطتها لتصدير الطاقة إلى الدول المتعطشة للطاقة، قد تمتد إلى أوروبا عبر كابل بحرى يمتد إلى قبرص واليونان، بقيمة 2.5 مليار يورو، كما تستهدف الخطة غزو إفريقيا كهربائياً، بدأت من تفعيل الخط الكهربائى مع السودان.
خط الربط الكهربائي المصري السوداني
وأطلقت مصر خط الربط الكهربائى مع السودان بقدرة 300 ميجا وات، حيث تستهدف المرحلة الأولى توصيل 60 ميجا وات من الطاقة الكهربائية، عبر 300 برج كهربائى يمتد من الأراضى المصرية الى الأراضى السودانية.
ويعتبر خط الربط الكهربائى مع السودان أول خطوة لتوصيل الطاقة الكهربائية الى العديد من البلدان الافريقية، التي تتعطش الى الطاقة، حث يدرس الطرفان التوسع في المرحلة الثانية للمشروع لتوصل 3 الاف ميجا وات .
خط الربط الكهربائى المصري السعودي
وتستهدف مصر توصيل الطاقة الكهربائية إلى عدد من البلدان العربية، من خلال مشروع الربط الكهربائى مع السعودية الذى يرجع إلى عام 2012، ويهدف تبادل 3 آلاف ميجا وات في أوقات الذروة بين البلدين، بتكلفة استثمارية تبلغ مليار و600 مليون دولار، يساهم في تمويل المشروع الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية.
ويتكون خط الربط الكهربائي المصري السعودي من خطوط نقل ومحطة محولات، تعمل بنظام DC "التيار المستمر" التي تعد الأحدث فى مصر والعالم العربى، وتفحص الشركة المصرية لنقل الكهرباء، بالوقت الراهن العروض الفنية المقدمة من 7 شركات فى مناقصة إنشاء المشروع، التي تعلن عن نتائجها نهاية شهر ديسمبر المقبل.
خط الربط المصرى القبرصى
ويعد خط الربط الكهربائى مع قبرص، نافذة لتوصيل الطاقة الكهربائية الى قارة أوروبا عبر خط بحرى يوصل الطاقة إلى اليونان عبر جزيرة كريت، بقدرة 2000 ميجا وات، وستكون نقطة الربط في مصر في منطقة غرب دمياط.
وسيتم تنفيذ المرحلة الأولى بقدرة 1000 ميجا وات، على أن يتم نقل الطاقة مرورا بجزيرة كريت على الجهد العالى ذو التيار المستمر، والذى ستكون بمثابة انطلاقة لمصر للوصول الى القارة الأوروبية.