«محمد ناصر» النبطشي.. فاشل احتضنته قنوات الإخوان
الجمعة، 16 أكتوبر 2020 03:51 م
تظن وأنت تسمعه وتتابعه أنك تشاهد جيفارا القرن 21، فمذيع قناة الشرق الإخوانية، ليس كأي مذيع، فدائما ما يعتريه الحماس مرددا بصوته الجهوري شعارات الحرية والعدالة الاجتماعية، ليخفي سواءته وآثامه.
يخرج الهارب الإخوانى محمد ناصر، في قنوات الشر للترويج لخطابات الكراهية، ويبث الأكاذيب والشائعات ضد الدولة المصرية، مقابل تلقيه رواتب ضخمة، زاعما أنه يفهم فى كل شيء، رغم أنه لا يفقه أى شيء.
ويطل علينا الهارب عبر قناة "مكملين" الإخوانية، ويتقمص دور المثقف الواعى، ويهاجم مؤسسات الدولة من خلال معلومات مغلوطة ووقائع تاريخية مجتزءة من سياقها، ويجهل الكثيرون أنه قد بدأ حياته بالفشل فى الثانوية العامة حتى التحاقه بالصدفة فى قسم النحت بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، ليمارس بعدها مهنة نبطشى الأفراح قبل ظهوره على قنوات الإخوان الإرهابية المحرضة ضد مصر ليبيع نفسه لشياطين الإخوان.
بدأ حياة "ناصر" بالفشل حيث حصل على مجموع 50% حال دون التحاقه بإحدى الكليات، لتلعب الصدفة دورا هاما فى حياته، حيث افتتح لأول مرة قسم النحت فى كلية فنون جميلة جامعة المنيا، وعدم تقدم عدد كبير لهذا القسم، حينها سنحت له فرصة الالتحاق وفقا لكلام شقيقه محمد طارق على.
كان أول لقاء له بالجمهور ليس عبر شاشات التلفاز أو الراديو ولكن من خلال مهنته الجديدة "نبطشى" صاحب الصوت العالى الذى يحث المعازيم على دفع النقطة، لتدور الأيام بعد ذلك ويصعد على مسرح الإخوان ليجمع الدولارات.
حاول دائما الإرهابى محمد ناصر، اقتحام مجال السينما من خلال أداء دور باهت فى فيلم بنات وسط البلد، حيث يظهر بدور المثقف الواعى الذى يعلم ما خفى وما أعظم، وهو على نقيض ذلك، الأمر الذى استمر معه خلال ظهوره عبر قنوات الإخوان.
وحالة الفشل التى لاحقت محمد ناصر خلال عمله كمطرب أفراح جعلته يترك المهنة ويحاول الانضمام إلى فريق غناء يدعى أوتار مصرى إلا أنه لم يستمر طويلا لتتواصل رحلة الفشل فى الغناء كما عمل مؤلف أغانى إلا أنه لم يؤلف سوى بعض الأغانى القليلة ويفشل أيضا فى تلك المهنة.
رحلة صعوده داخل الإخوان بدأت من خلال تجنيد الجماعة له لكتابة تقارير عن الإعلاميين الذين يهاجمون الجماعة ويرصد هذا الهجوم ويعد تقارير أسبوعية كان يتم إرسالها إلى مكتب الإرشاد ليتقرب أكثر إلى الجماعة ويثق فيه التنظيم وتبدأ رحلة التخطيط لصعود محمد ناصر على قنوات الإخوان إلا أنه مع بداية صعوده فى إعلام الجماعة تلقى التنظيم ضربة كبرى بعد سقوط حكمه فى ثورة 30 يونيو.
بعد هروب الإخوان إلى تركيا هرب معهم محمد ناصر ليقدم برنامجا فى البداية على قناة الشرق الإخوانية وكان هذا البرنامج مجرد سنيد لبرنامج القناة الرئيسى الذى يقدمه معتز مطر إلا أن الجماعة قررت ترقية محمد ناصر لتجعله يقدم البرنامج الرئيسى لقناة مكملين الإخوانية بمجرد افتتاحها.
محمد ناصر لديه أحكام بالسجن، بسبب تحريضه المستمر على العنف، ونشر الأخبار الكاذبة والشائعات عن الدولة المصرية، والانضمام إلى جماعة إرهابية، والتحريض على قتل ضباط الشرطة وبث الشائعات، واتهمته الدعوى التى أقيمت ضده، بالتحريض ضد المؤسسة الشرطية والعسكرية عن طريق نشر عناوين الضباط وأسرهم عبر مواقع التواصل، إضافة إلى ارتكابه جريمة سب وقذف قيادات الدولة.