كورونا تفاقم جراح أسطول النقل السياحي.. 700 أتوبيس متوقف لغياب السياحة والشركات تعجز عن سداد الأقساط
الجمعة، 16 أكتوبر 2020 11:15 ص
على مدار الأشهر حاولت الحكومة تقديم كافة أوجه الدعم للمنشآت السياحية للتعافي من تداعيات فيروس كورونا في أزمة تعد من أشد الأزمات التى تعرض لها القطاع فى تاريخه.
وأصبحت موارد القطاع السياحي بسبب كورونا صفر خلال الستة أشهر الماضية، مما أدى إلى عجز شركات السياحة عن سداد الرسوم المستحقه على أسطولها من السيارات والأتوبيسات.
وقال الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والأثار، إن فئة النقل السياحى تضررت كثيراً خلال أزمة كورونا، وتوقف أسطول النقل بالكامل فى ظل عدم وجود وفود سياحية وهو ما مثل عبء كبير على اصحاب شركات النقل السياحي، مشيراً إلى أنه بحث مع اتحاد الغرف السياحية إمكانية مساعدة تلك الشركات خلال الأزمة، ولذلك اتخذ قراراً يسمح لشركات السياحة بنقل السائحين المحليين، لمدة ثلاثة أشهر تنتهي بنهاية العام، وذلك بشكل استثنائي لمساندة الشركات عقب توقف حركة التوافد الأجنبي منذ مارس الماضي نتيجه انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأكد العناني أنه اعتمد القرار وتم ارساله لاتحاد الغرف السياحية الذى ابلغ غرفة شركات السياحة لتنفذه بدءا من اكتوبر الجارى، وتأتى اهمية القرار في ظل انتعاش حركة السياحة الداخلية وقيام الشركات بالاعتماد عليها في ظل ضعف الحركة السياحية الوافدة من الخارج.
أحمد الوصيف رئيس اتحاد الغرف السياحية، قال إن قرار الوزير ينص على أن تشغيل الحافلات السياحية في نقل السائحين سوف يتم وفقا للضوابط بحيث يكون الحد الأدني للحافلات 11 فرداً والحد الأقصى للتشغيل 50% من الطاقة الاستيعابية، وأن تكون الرحلة بشرط أن يكون وفقاً لبرنامج سياحي، وأن يتم إخطار الوزارة وخط السير بتفاصيل البرنامج كما هو متبع في برامج السياحة الوافدة.
ولفت إلى أن قرار الوزير جاء لمساندة شركات النقل السياحى في الأزمة وهو يعد تعديل استثنائى للقرار الوزاري الذي يلزم شركات النقل السياحي بعدم إقلال المواطنين المحليين لأي سبب من الأسباب، وقصر استقلالها على السائحين الأجانب والمقيمين من غير المصريين فقط، وذلك طبقاً لما تحصل عليه من امتيازات جمركية بهدف دعم قطاع السياحة.
ويبلغ عدد الأتوبيسات المرخصة حالياً سياحياً طبقاً لأخر إحصائية لوزارة السياحة 718 أتوبيساً على مستوى الجمهورية شهدت توقف كامل لعملها بسبب فيروس كورونا مما كدس الأعباء على كاهل الشركات.
وقالت تقارير إن القرار بدأ تنفيذه ولكنه يواجه بعض عقبات حيث لم يصل صدى القرار إلى إدارات المرور حتى الأن الأمر الذى تسبب فى تحرير مخالفات لبعض الأتوبيسات التى بدأت فى تنفيذ القرار، مشيراً إلى ان الاتحاد تلقى شكاوى عديدة من الشركات فى هذا الامر، لفت إلى انه سيتم عقد اجتماعات فى الفترة القادمة مع إدارة المرور للتنسيق حول آليات تنفيذ القرار.
وقالت دينا بكرة عضو شعبة السياحة بغرفة الجيزة التجارية، إن أسطول النقل السياحي عنصر مهم جدًّا في حركة السياحة ونشاطها سواء سياحة داخلية أو خارجية أو مستجلبة، والقطاع مكبل بالعديد من القيود التي أثرت عليه بالسلب في ظل أزمة كورونا، فأصبح متوقفًا عن العمل في ظل توقف النشاط السياحي وملزمًا بسداد الأقساط المستحقة عليه والقيام بعمليات الصيانة.
وذكرت عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة أنه يوجد تحدٍّ كبير حاليًا في القدرة على سداد شركات السياحة لأقساط الأوتوبيسات التي اشترتها حديثًا في ظل توقف نشاط النقل السياحي بسبب فيروس كورونا، ولا بد من إيجاد آلية لحل أزمة سداد أقساط الأوتوبيسات في هذه الفترة حتى لا يتم سحب الأوتوبيسات من الشركة المالكة أو تحميل أعباء مالية من غرامات تأخير أو فوائد لصالح البنوك، ولا بد من تأجيل هذه المستحقات بدون فوائد أو ضخ تمويل من البنوك للنقل السياحي باشتراطات ميسرة.
ونوَّهت إلى أن الدولة لا تدخر جهدًا في مساندة القطاع السياحي ممثلة في القيادة السياسية والحكومة ووزير السياحة طوال الفترة الماضية، ولا ننسي أيضًا دور اتحاد الغرف السياحية وغرفة شركات السياحة.