فى الذكرى الـ6 لتوليه منصب مرشد «الجماعة».. «محمد بديع» المرشد الذى أسقط الجماعة.. أعلن عدم مشاركة الإخوان فى 25 يناير.. تمنى الجلوس مع «مبارك».. ووصف عزل مرسى بـ «هدم الكعبة»

السبت، 16 يناير 2016 03:06 م
فى الذكرى الـ6 لتوليه منصب مرشد «الجماعة».. «محمد بديع» المرشد الذى أسقط الجماعة.. أعلن عدم مشاركة الإخوان فى 25 يناير.. تمنى الجلوس مع «مبارك».. ووصف عزل مرسى بـ «هدم الكعبة»
.«محمد بديع» المرشد
نور اسماعيل

تمر اليوم الذكرى السادسة لتولى «محمد بديع» منصب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والذى إستطاع أن يصل بالجماعة إلى سدة الحكم فى مصر بتولى الرئيس المعزول محمد مرسى، حكم البلاد ولكن سرعان ما إنكشفت مخططات الإخوان لإسقاط الدولة، لتشهد الجماعة أقوى إنتكاسة فى تاريخها على يد من وصل بها للحكم.


مكتب الارشاد العالمى
محمد بديع عبد المجيد محمد سامي، ولد فى 7 أغسطس 1943 بمدينة المحلة الكبرى، حاصل على بكالوريوس طب بيطري جامعة القاهرة سنة 1965، هو أحد تلاميذ «سيد قطب» العضو السابق بمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين ورئيس سابق لقسم نشر الدعوة ، مارس «بديع» العمل السياسي من خلال انضمامه لـ«الإخوان» عام 1959، حصل علي عضوية مكتب الإرشاد عام 1993، وعضوية مكتب الإرشاد العالمي فى 2007.


توليه منصب المرشد
تولي «بديع» منصب المرشد العام الثامن للجماعة بعد إنتخابه في 16 يناير 2010 خلفا للمرشد السابق «مهدي عاكف»، في انتخابات هي الأولى على مر تاريخ الجماعة نظراً لوجود مرشد عام على قيد الحياة ليصبح «عاكف» أول مرشد عام سابق للجماعة، اعتراض محمد حبيب، النائب الأول للمرشد السابق حينذاك، على إجراءات انتخابات مكتب الإرشاد والمرشد، موضحاً أن التصويت فيها كان يخالف قواعد اللائحة الداخلية للجماعة، وأن اختيار المرشد الجديد جاء «نتيجة اختيار وليس نتيجة انتخاب».



بديع لن نشارك فى ثورة يناير
هاجم «محمد بديع» ثورة الخامس والعشرون من يناير ودعوات التظاهر آنذاك قائلاً: «لن نشارك فى مظاهرات 25 يناير ولنا 10 مطالب لتهدئة الشارع»، إلى جانب عدم معارضته لترشح الرئيس الأسبق حسنى مبارك، للرئاسة بقوله: «نؤيد ترشيح الرئيس مبارك واتمنى الجلوس معه».



الوصول للحكم

وعقب تنحي «مبارك» قفز الإخوان على الثورة محاولين تصدر المشهد السياسى، وفقاً لمبدء إعتادوا إنتهاجه بإمساك منتصف العصا لينحازوا بعد ذلك لصالح المنتصر، وفى يناير 2012 تمكنت الجماعة من الفوز بأغلبية أول برلمان مصرى بعد ثورة يناير، وبعد 5 أشهر فقط أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية فوز رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، رئيسا لمصر، على الرغم من تعهدهم مراراً بعدم المنافسة على منصب رئيس الجمهورية ليعلن بذلك سيطرتهم الكامله على كل مقاليد الحكم في مصر، إلى أن تم عزله بثورة شعبية فى 30 يونيو 2014.


هدم الكعبة
وبعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، وصف «بديع» عزل مرسى، بأنه يفوق «هدم الكعبة» على حد تعبيره، وفى 24 يوليو 2013 أمر النائب العام، المستشار هشام بركات بإلقاء القبض على بديع و8 قياديين بالجماعة للتحقيق معهم في التحريض على العنف، إلى أن تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض عليه فى 19 اغسطس من نفس العام، ليصدر أول حكم بالإعدام عليه فى 24 مارس 2014 بتهمة المشاركة في تظاهرات عنيفة فى محافظة المنيا، كما حكم عليه بالإعدام في قضية أخرى يوم 19 يونيو 2014.


إعدام المرشد
ويحتل «بديع» بتلك الأحكام المركز الثالث لمرشدي الجماعة الصادر ضدهم أحكام بإلاعدام، بعد الحكم بإعدام حسن الهضيبي، مرشد الجماعة الراحل، ومهدي عاكف، المرشد السابق، كما أنه أول مرشد يدخل السجن، وهو على رأس الجماعة، منذ نحو 60 عامًا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق