تسريبات هيلاري: «الشاطر» تلقى 100 مليون دولار من أمريكا لإنشاء قناة إخبارية للإخوان
الأحد، 11 أكتوبر 2020 10:09 م
ظل الحديث عن ثروة القيادي الإرهابي خيرت الشاطر محل جدل كبير في القاهرة وغيرها من العواصم العربية التي تضررت من وباء الجماعة الإرهابية الإخوان، وما أن خرجت مراسلات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون للجميع إلا وكشف بل حسم الجدل حول ثروة الشاطر، حيث كشفت تسريبات هيلاري عن تلقيه دعما أمريكيا بنحو 100 مليون دولار لتدشين قناة فضائية إخبارية عالمية وصحيفة مستقلة يومية
وكانت قائمة «فوربس»، قد فجرت مفاجأة بإدراج «الشاطر» في قائمة المائة لأثرياء العالم، في عام 2013، مقدرة ثروته بما لا يقل عن 20 مليار دولار. ورغم كون فترات سجنه الطويلة وتورطه في قضايا عدة كفيلة لشغله بعيدًا عن التجارة التي يعمل بها إلا أنه حافظ على ثروته بشكل يطرح تساؤلا عن مصدر تلك الأموال الطائلة التي يمول منها جماعة الإخوان الإرهابية، مما يجعل الشكوك تدور حوله وحول تلك الثورة.
بعد تسريبات رسائل هيلاري كلينتون لم يعد مستغربا من أين أتى «الشاطر» بكل تلك الأموال، ويؤكد مصدر أمني في القاهرة أن تمويل الشاطر من جهات خارجية في مقدمتها قطر والإدارة الأمريكية بعد 2011، لم يقتصر على هذا الرقم (100 مليون دولار فقط)، بل أن المصدر أكد على قرب ظهور وثائق تؤكد تقاضيه أكثر من 8 مليار دولار من أجل مشروع كارثي كان يتضمن التنازل عن أراض في سيناء، وفضل المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه أن ينتظر الجميع للوقت المناسب للكشف عن تلك الوثائق المهمة والتي قد تتناولها أيضا تسريبات هيلاري.
و«الشاطر»، الذي شغل منصب النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان الإرهابية، متهم بالتخابر لصالح جهات أجنبية، وقتل المتظاهرين السلميين، إضافة إلى التحريض على العنف وإرهاب المواطنين، والاشتراك في عدد من الأحداث أبرزها أحداث مكتب الإرشاد المعروف إعلاميا باسم جمعة رد الكرامة.
ولد القيادي الإرهابي محمد خيرت سعد عبد اللطيف الشاطر، الشهير بخيرت الشاطر، في الرابع من مايو لعام 1950، بمحافظة الدقهلية، تخرج في كلية الهندسة، وعمل مهندسا مدنيا ورجل أعمال، بدأ رحلته مع المال والأعمال عندما سافر بعد تخرجه مباشرة بعدة سنوات قليلة إلى دول الخليج وبعدها اتجه إلى أوروبا، والتي بدأها بلندن للحصول على الدكتوراة، ومن ثم عاد ليتوسع في التجارة. استبعد من انتخابات الرئاسة 2012 في مصر لكونه متهما في القضية المعروفة إعلاميا باسم «قضية ميلشيات الأزهر»، والتي حكمت المحكمة عليه بسبع سنوات تم الإفراج الصحي عنه عقب ثورة يناير، بعد قضاء أربع سنوات.
رسول الخوف
كان الشاطر لسان الجماعة الإرهابية في حديثها مع الجهات الأجنبية وتواصلها مع المجتمع الدولي، فأنشأ موقع إخوان ويب، الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين باللغة الإنجليزية، لتقديم آرائهم على الغرب، وطلب الشاطر ود الغرب من خلال مقالته: «لا تخافوا منا»، التي نشرها له أصدقائه البريطانيين في صحيفة «الجارديان».
واجه الشاطر عدد من التهم على مدار حياته منذ حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وحتى يومنا هذا، ففي عام 1968 سجن أربعة أشهر لاشتراكه في مظاهرات الطلاب، وتم فصله من جامعة الإسكندرية، وفي عام 1992م حُبس لمدة عام فيما سمي بـقضية سلسبيل، وتم الحكم عليه بخمس سنوات لإحيائه الجماعة المحظورة في عام 1995 في القضية المعروفة إعلاميا باسم «مجلس شورى الجماعة»، كما حبس لمدة سبع سنوات في عام 2007 بتهمة غسيل الأموال، والتي تعرض خلالها لمصادرة أمواله.
قضية سلسبيل
تعرض المتهم خيرت الشاطر لمصادرة أمواله عدة مرات بتهمة غسيل الأموال في عام 2007، كما قام النظام من قبل بمصادرة أمواله في عام 1992 في قضية سلسبيل وبمصادرة الأراضي التي كان خيرت الشاطر وحسن مالك ينويان إقامة مصنع عليها في مدينة السادس من أكتوبر.