كان رمضان كان أعلن على حسابه فى تويتر أن فريقًا من أكثر من اثنى عشر مدرسًا سيشاركون فى دورات المركز وأن الدروس ستكون إما «وجهًا لوجه» أو عن بُعد، وأوضحت الصحيفة الفرنسية أنه من بين الـ12 المعينين، هناك شخص له اهتمامًا خاصًا بالنسبة لرمضان، وهو المعلم بيعقوب ماهى، مدرس ثانوى سابق فى أندرلخت فى بلجيكا.
وقدمه مركز «شفاء» بصفته عالم دين وعالم إسلامى سيقوم بتدريس الإيمان والعقيدة، ولكن هو محكوم عليه فى نوفمبر 2019 بالسجن ثلاث سنوات بتهمة «ارتكاب أفعال لا أخلاقية» و«العنف الجسدي» من قبل محكمة بروكسل الجنائية، ويقترن بهذه العقوبة منعه من مزاولة مهنة التدريس لمدة عشر سنوات. وقتها أدين ماهى بـ «هتك العرض والتحريض على الفجور والتحرش»، بين سبتمبر 2012 وفبراير 2014، فى حق أحد طلابه وهو قاصر دون سن 16 عامًا. وتفيد التقارير أن «الطالب المعنى برازيلى بدون إقامة نظامية فى بلجيكا، اتهم الأستاذ بأنه عرض عليه الحضور إلى منزله لممارسة الشذوذ»، وهو ما لطالما نفاه يعقوب ماهي.
من جهته، كشف موقع (Omma) أن هذا المدرس، المقرب إيدولوجيًا من جماعة الإخوان المسلمين كان من تلاميذ روجيه جارودى، الفيلسوف الفرنسى الماركسى السابق الذى اعتنق الإسلام، والذى وصفه بـ «معلمه الروحي». بالإضافة إلى ذلك، تبنى يعقوب ماهى قضية طارق رمضان عندما اتهم الأخير بالاغتصاب فى نهاية عام 2017. ثم فى 4 فبراير 2015، بعد شهر من الهجمات الإرهابية على شارلى إيبدو، أرسل يعقوب ماهى رسالة مفتوحة قال فيها أن «أى سخرية لا تأخذ بعين الاعتبار فالحساسيات تجعل حرية التعبير إساءة».
وفى أغسطس الماضى انتقدت صحيفة ماريان الفرنسية النسوية إعلان طارق رمضان حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، افتتاح مؤسسة تقدم دورات فى القضايا الإنسانية والأخلاقية وحقوق المرأة، وفى هذا السياق قالت الصحيفة: «من الممكن أن تكون واعظاً وتدافع عن الفضيلة بينما أنت متهم بالاغتصاب، والدليل ما أعلنه طارق رمضان على صفحته على فيسبوك».