انقلاب في الإمارة الخليجية.. لماذا انهارت مشاهدات قنوات الجزيرة؟

تتعرض شبكة قنوات الجزيرة الإخبارية، إلى هزة عنيفة بين شعوب الوطن العربي، بسبب ما كشفت عنه الأيام من زيف الأخبار التي تبثها الشبكة الإخبارية الأوسع نطاقا في البلدان العربية، وتأكيد تعمدها نشر أجندة الجماعات والتنظيمات الإرهابية.

موقف الشباب العربي من قناة الجزيرة؟

وعمدت شبكة قنوات الجزيرة الإخبارية، منذ انطلاقها في مطلع التسعينات، إلى إنتاج برامج إعلامية تتبنى بشكل مباشر وغير مباشر نشر أجندة التنظيمات العربية، تعتمد في مضمونها على معلومات مغلوطة وأكاذيب وشائعات وأخبار مفبركة، علاوة على استثمارها لأي نزاعات أو خلافات في أي من البلدان العربية بهدف تأجيجها والوصول بها إلى مصاف الصراعات الداخلية، فضلا عن تعمدها استضافة المعارضة داخل الدول العربية في برامج حوارية، لإثارة الفتن في بلدانهم.

وأكدت كبرى مراكز الأبحاث واستطلاع الرأي في العالم، انهيار المهنية في شبكة قنوات الجزيرة، مما كان السبب وراء عدم ثقة غالبية قطاعات الشباب العربي حول العالم، في نزاهة وشفافية القناة القطرية، وأصبحت بالنسبة لهم مصدرا غير موثوقا به في أي معلومة.

 فيما كشفت دراسات أخرى، عن أن الجمهور العربي، بات متيقن من ضلوع قناة الجزيرة في الترويج لخط تحريري يوالي ويؤيد الجماعات الإرهابية.

وذكر تقرير موقع «انفو ليبري» الأسباني، هبوط قناة الجزيرة القطرية إلى المرتبة الـ8 ضمن  قائمة مصادر الأخبار الأكثر موثوقية للمعلومات، بفضل تقديمها الأخبار الكاذبة، في حين أن كل 3 من أصل 4 شباب عربي، يرون أن شبكة سي. إن. إن، وهيئة الإذاعة البريطانية BBC ومجموعة إم. بي. سي السعودية، هم الأكثر مصداقية.

أصداء بيرسون تكشف تفاصيل انهيار الجزيرة

وفي أخر دراسة لها، كشفت مؤسسة أصداء بيرسون مارستيلر، عن أن الشباب العربي يلجأ إلى شبكة سي. إن. إن، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا تويتر، لأنها الأكثر موثوقية للمعلومات.

أجريت دراسة مؤسسة أصداء بيرسون، على نحو 3200 مقابلة للشباب عربي من السعودية والإمارات ومصر والكويت وقطر وعمان والبحرين والعراق ولبنان وليبيا وتونس والمغرب والجزائر واليمن.

ميموري تكشف غطاء عن موالاة الجزيرة للإسلاميين

في ذات السياق، كشفت دراسة سابقة لمعهد الشرق الأوسط لبحوث الإعلام (ميمري)، حول قناة الجزيرة الإخبارية الناطقة باللغة العربية، تحت عنوان (الوجه الحقيقي للجزيرة: الإسلام السياسي كذراع إعلامي للدولة القطرية)، كتبها البرتو فرنانديز، نائب معهد الشرق الأوسط لبحوث الإعلام، و يوتام فيلدنر مدير تليفزيون المعهد، وكلاهما لديه عقود من الخبرة في البحث عن وسائل الإعلام الناطقة باللغة العربية.

استندت الدراسة إلى قاعدة بيانات ميمري، التي لا مثيل لها عن القناة لمدة 22 عام، وفهرس يضم أكثر من 700 مقطع فيديو من قناة الجزيرة، وأكثر من 100 تقرير نشرته وسائل الإعلام العربية حول قناة الجزيرة.

وتوصلت الدراسة إلى أن قناة الجزيرة تروج لخط تحريري واضح للغاية، وأنها محطة مؤيدة للإسلاميين، خاصة جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك بعد الفحص التفصيلي لمحتوى ما تنتجه القناة من برامج وأخبار، والمنحى التحريري والتغطيات الإخبارية للقناة على مدى العقدين الماضيين، وذلك وفقا لأسئلة تم طرحها حول استقلالية التحرير أثناء تغطية المحطة للحركات الإرهابية العالمية والقضايا الدولية والإقليمية.

وكشفت الدراسة، عن أنه تم تمديد التقارب الأساسي لقناة الجزيرة القطرية، مع الجماعات الإسلامية بشكل متكرر بمرور الوقت، وذلك بهدف منح الجماعات الأخرى عبر الطيف الإسلامي جمهور متعاطف، بما في ذلك القاعدة وداعش.

وأشارت الدراسة، إلى أنه في الوقت الذي صرحت فيه قطر، بمحاولتها أن تنأى بنفسها عن الشبكة التي أنشأتها، خاصة فيما يتعلق بقضايا ثانوية مثل توظيف مواطنين القطريين، إلا أنها أظهرت دعمها المستمر وإنفاقها مئات الملايين من الدولارات لتمويل وسيلة إعلامية كانت متسقة بشكل ملحوظ في خطها التحريري، الأمر الذي أبرزه الدعم القوي المقدم من القناة في قضايا السياسة الخارجية اليومية لقطر، من شمال إفريقيا إلى باكستان، وتحولها الغير مفاجئ كشريك في نقاط الخلاف المستمر بين الدوحة، والدول العربية، الذي دوى انفجاره عام 2017، وتركيزها المستمر على التنافس الدامي مع القاهرة والرياض وأبو ظبي.