الحكم على ممرض بالسجن مدى الحياة يطرح السؤال.. لماذا يقتل "ملائكة الرحمة" المرضى؟
الأربعاء، 07 أكتوبر 2020 12:41 م
يفتح الحكم على ممرض بولندي سابق بالسجن مدى الحياة لإدانته بقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص، بإعطائهم جرعات زائدة من الإنسولين،ملف القتل العمد على يد بعض ملائكة الرحمة الذين تحولوا إلى شياطين تهيم فى طرقات المستشفيات ليحصدوا الأرواح.
اللافت أن الممرض البولندى المدان بهذه الجرائم البشعة كان الممرض يعاني شخصيا من مرض السكرى ما كان يتيح له الحصول على مادة الإنسولين بموجب وصفة طبية.
وفق التحقيقات قتلت "كريستيان" على فترات 30 من المرضى فى المستشفى،عن طريق اعطائهم حقنة من ماده مخدره، تعمل على توقف نبضات القلب على الفور وكأنها وفاة طبيعية.
أما الممرض السابق نيلز هوجل الذي كان يعاني "اضطرابا نرجسيا حادا" وفق الأطباء النفسيين، وقد حكم عليه في يونيو 2019 بالسجن مدى الحياة لقتله ما لا يقل عن 85 مريضا في مستشفيين في ساكسونيا السفلى في شمال غرب ألمانيا.
وكشفت التحقيقات إنه بين عامى 2000 و2005، تسبب هوجل بنوبات قلبية لدى مرضى كان يختارهم عشوائيا ليحاول بعدها إنعاشهم، سعيا لإيهام زملائه بأنه يقوم بعمل بطولي.
ويعتبر المحققون أن حصيلة ضحايا هوجل الفعلية قد تتخطى المئتين، إذ أن مرضى كثيرين أحرقت جثثهم.
"كريستيان جيلبرت" كانت قد اشتهرت فى سن المراهقة، بين أفراد أسرتها وأصدقائها بالكذب ودأبت على زعم الانتحار اكثر من مرة، لجذب الانتباه اليها، وكانت دائما ما تهدد بالعنف ضد الآخرين.
مسئولى الكلية التى كانت تدرس بها "كريستيان جيلبرت" ،اوصوا أن تتلقى العلاج النفسى بعد محاولة انتحار وهمية لها.
ازادات حالات وفاة المرضى فى المستشفى أثناء مناوبة "جيلبرت" في الفتره ما بين عام 1990 الى 1991 حتى أن زملائها فى المستشفى، أطلقوا عليها لقب "ملكة الموت" وكان ذلك على سبيل المزاح فى البداية.
واقعة أخرى جرت أحداثها فى إيطاليا بعد أن ألقت الشرطة في مدينة لوغو الواقعة شمالي البلاد القبض على ممرضة في مستشفى محلي للتحقيق معها بخصوص اتهامات لها بقتل مرضى.
الممرضة كانت تبلغ 42 عاما وجرى اكتشاف جرائمها بالصدفة بعد أن توفيت امرأة تبلغ من العمر 78 عاما في المستشفى الذي تعمل فيه الممرضة.
إدارة المستشفى فتحت تحقيقا لمعرفة أسباب وفاة المريضة وخاصة أن هذه المرأة لم تكن تعاني من أمراض مستعصية ودخلت المستشفى بسبب وعكة صحية بسيطة.
وكانت ممرضة تعمل في مستشفى بمنطقة شامبيري الفرنسية قد اعترفت بأنها "أقدمت على قتل بعض المرضى بهدف إنساني لوضع حدّ لمعاناة كبار السن".
وكشفت التحقيقات أنّ الحالة الصحية لكل الضحايا كانت مرضية فقط. أما بالنسبة لعمر معظم الضحايا فكانت حوالي 80 عاماً، وكانوا مصابين بأمراض مختلفة، ولم تكن حالتهم تؤكد بأنهم على وشك الموت وفق وسائل إعلام غربية.
يذكر إنه صدر الحكم في ضد جيغوج ستانيسلاف البولندي البالغ من العمر 38 عاما، بالعقوبة القصوى في ألمانيا، أي السجن مدى الحياة مع فترة سجن مضمونة تبلغ 15 عاما يكون خلالها إطلاق السراح شبه مستحيل.
وقالت تقارير صحفية أن جيغوج ستانيسلاف بعدما رفض الكلام خلال الجلسات، اعتذر الممرض في نهاية المحاكمة من أقرباء الضحايا مبديا "ندمه العميق"، قائلا "ما فعلته كان ولا يزال وحشيا جدا"، حسبما نقلت "فرانس برس".