اعتادت قناة الجزيرة القطرية على التلاعب بالألفاظ والمفردات اللغوية لتحسين وجه قادة جماعات الإرهاب والعنف، وهو نفس الأمر الذي تفعله كافة القنوات الممولة قطرياً والتي تبث أيضاً من تركيا، سواء قنوات مكملين أو الشرق أو وطن الإخوانية، فجميعها تمارس الدعارة الإعلامية.
وهناك وقائع كثيرة تدلل على أن تاريخ قناة الجزيرة وأخواتها من قنوات التحريض حافل بدعم الإرهاب والتطرف، وسجلهم ملئ بمجموعة من المواقف التي تؤكد أن هذه القنوات لا تنشر أفكاراً متطرفة بل تستضيف عبر شاشتها دون أي استحياء شيوخ الإرهاب على مستوى العالم، وأبرزها تناولها لـ "هشام عشماوى".
فعقب تنفيذ حكم الإعدام بالإرهابى هشام عشماوى، كسى الحزن قنوات قطر، نشرت قناة الجزيرة مقالا يمجّد هشام عشماوى، بموقع الجزيرة.نت، وتطرق إلى مسلسل "الاختيار" الذى يتناول تضحيات وبطولات الجيش المصرى، من خلال قصة أحمد منسى قائد الكتيبة 103 صاعقة، الذى توفى عام 2017 إثر هجوم إرهابى على كمين مربع البرث بسيناء. ويظهر هشام عشماوى ضمن أحداث المسلسل، حيث ادعى المقال (المنشور بموقع الجزيرة) أنه قد تم تناول سيرته بطريقة مغايرة للحقيقة، حيث وصفه الكاتب بـ"الرائد".
وتحت عنوان "هشام عشماوي.. الوجه الآخر من الاختيار"، تناول المقال سيرة الإرهابى هشام عشماوى واعتبره رمزا من رموز المعارضة الإسلامية، على حد زعم كاتب المقال الذى يدعى مصطفى البدرى المتحدث باسم الجبهة السلفية، كما صنف عشماوى ورفاقه على أنهم رموز للمقاومة وشخصيات إسلامية بارزة.
المقال، الذى حذفته منصة الجزيرة الإلكترونية لاحقًا حينما أثار غضب الكثيرين، زعم أن مسلسل "الاختيار" يشوه من أسماهم "أبطال المقاومة المسلحة ضد الجيش المصرى".
وقد عرّض المقال القناة القطرية لسيل من الانتقادات والهجوم على مواقع التواصل الاجتماعى، ورأى نشطاء مواقع التواصل أن "الجزيرة" تؤكد بهذا المقال احتضانها وتأييدها لرؤوس الجماعات الإرهابية، ودعمها للعمليات الإرهابية ضد الجيش المصري.
الهجوم دفع "الجزيرة" لحذف المقال من الموقع ومن أرشيف الكاتب، كما فعلت من قبل حين حذفت الفيديو الذى مجّدت فيه قاسم سليمانى المسؤول عن مقتل الآلاف فى العراق.
داعش والجزيرة
وثاني تلك الملفات "داعش"، فقناة الجزيرة التى دائما تجنبت وصف "تنظيم داعش" بالإرهابي، عبر برامجها وتعنتهم بـ"تنظيم الدولة" بل ونشر فيديوهاتهم الإرهابية، ليس غريبا أن تتجنب الحديث عن إرهاب أبو بكر البغدادى وتتحدث حول أنه كان يريد أن يعمل بالمحاماة.
وثاني تلك الملفات "داعش"، فقناة الجزيرة التى دائما تجنبت وصف "تنظيم داعش" بالإرهابي، عبر برامجها وتعنتهم بـ"تنظيم الدولة" بل ونشر فيديوهاتهم الإرهابية، ليس غريبا أن تتجنب الحديث عن إرهاب أبو بكر البغدادى وتتحدث حول أنه كان يريد أن يعمل بالمحاماة.
وفي يوليو 2018 أقدمت قناة الجزيرة القطرية، على الترويج لفيديوهات، وعمليات الإرهابيين في سيناء، ومن ذلك ما أقدمت عليه القناة القطرية من إذاعة الفيديو لإرهابيين فى سيناء، وهم ينفذون عمليات إرهابية فى سيناء، بل كانت القناة الوحيدة التى تبث مثل تلك الفيديوهات.
وهناك كثير من الشهادات التى خرجت من قطر، وتؤكد أن إعلام تميم بن حمد، صاحب أجندة تخريبية، إلا أن هذه الشهادة عندما تخرج من أحد أفراد الأسرة الحاكمة لقطر، فهذه شهادة للجميع تؤكد بما لا يدعو للشك أن تميم بن حمد يعتمد على مجموعة من القنوات من أجل تنفيذ أجندته التخريبية.
الشيخ فهد بن عبد الله آل ثانى، أحد أفراد الأسرة القطرية الحاكمة، وابن عم تميم بن حمد، فضح قناة الجزيرة القطرية، ورجال الأعمال المقربين من قطر، والمتورطين فى دعم الإرهاب.
وقال أحد أفراد الأسرة القطرية الحاكمة، فى تغريدات له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، أن خليفة المهندى – رجل الأعمال القطرى القمرب من تميم - اعترف فى اتصال هاتفى أن متطرفين فى أفريقيا قاموا بعمل تفجيرات لتعزيز مصالح قطر!، فلم يبق جحر ضب إلا ودخله إرهاب عصابة الدوحة!.
وتابع ابن عم تميم بن حمد: حتى الكويت التى لم تقاطع الدوحة صرحت أكثر من مره وعلى لسان أميرها بأنهم تأذوا من قناة الجزيرة، فمعارضة الجميع لقناة الجزيرة هو ردة فعل للأفعال التى انتهجتها منذ تأسيسها فى منتصف التسعينيات الميلادية، هذا العداء ليس من صالح قطر أو المواطنين القطريين الذين سيكونوا (ٱخر الضحايا) تصرفات تنظيم بن حمد.