كيف أخفت "موزة" فضائح القرضاوي طيلة هذه السنوات؟
الثلاثاء، 06 أكتوبر 2020 03:16 م
لم تكتف الدوحة بدعم الإرهاب في المناطق المجاورة لها لتوسيع نفوذها وتنفيذ أجندتها الساعية إلى إحداث توتر داخلي في البلدان الكبرى، بل حاولت وعبر قاداتها وأسرتها الحاكمة أن تدخل في شؤون الدول العربية الكبرى من أجل أن ترشح وكلائها للمناصب السيادية.
وكان أشهر ما طفى على السطح فيما يخص هذا الدعم والتمويل القطري لترشيح مناصب سيادية للتحكم في المنطقة، هو استغلال موزة بنت ناصر المسند والدة الأمير القطري تميم بن حمد، وزوجة حمد بن خليفة آل الثاني، نفوذها وأموالها بأكبر قدر ممكن من أجل تسخير وكلائها وجعلهم ينفذون خططتها الخبيثة حول العالم خاصةً في الدول العربية.
وبالرجوع قليلا إلى عام 2012، سنكتشف أن موزة استغلت علاقتها الوثيقة بيوسف القرضاوي القيادي في تنظيم الإخوان الإرهابي والهارب بقطر، لتوسيع دائرة استغلالها لتشمل من كانوا يجمعهم علاقات به، لاسيما أسماء بن قادة طليقة القرضاوي، أحد الأذرع التي استغلتها الدوحة في خطتها داخل الدول العربية تحديدا الجزائر.
أسماء التي كانت مجرد عضوًا في حزب جبهة التحرير الوطني بالجزائر، دفعتها موزة إلى الترشح للانتخابات النيابية حيث تم إدراجها عام 2012 على قوائم المترشحين لانتخابات النواب بعد تدخل مباشر من والدة الأمير القطري.
وتدخلت «موزة» حينها لتطلب بترشيح طليقة القرضاوي في الانتخابات النيايبة عن حزب جبهة التحرير الوطني، ليتم الموافقة على طلبها، حيث وجه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني حينها، بتلبية رغبة والدة الأمير القطري، وإدراج طليقة القرضاوي على قائمة الترشيحات، حسبما أكدت مصادر حينها لصحيفة «الخبر» الجزائرية.
وبالفعل استطاعت موزة إنجاز الأمر، وجاءت طليقة القرضاوي في المرتبة الرابعة بقائمة الحزب الجزائري للانتخابات النيبابية والأولى نسائيا في القائمة ذاتها.
ووفقا للصحف الجزائرية، حينها أثار طلب موزة ترشيح بن قادة للانتخابات النيابية الشكوك حوله، فلم يكن خالصاً، وبدا الأمر وكأنه رشوى مزدوجة بشراء القرضاوي وضمان ولائه للأبد ومنع الفضائح التي تعرفها طليقته جيدًا، بإسكات الأخيرة مقابل ذلك الترشيح.
وبعد عودتها من قطر إلى موطنها «الجزائر» روت أسماء بن قادة عدد من الفضائح للقرضاوي، خاصةً أنه تركها معلقة عامين (منذ 2008 حتى 2010) دون إثبات طلاقها، وبعد تلك المدة رفع قضية لإثباته ضدها أمام القضاء القطري، أو أنها كانت تريد شراء القرضاوي.