ذكرى نصر أكتوبر.. جنون إسرائيل وفبركة قصص تجنيد الجواسيس
الثلاثاء، 06 أكتوبر 2020 11:00 ص
دائما ما تروج إسرائيل فى ذكرى احتفال مصر بنصر أكتوبر العظيم فى عام 1973 لأكاذيب لا تقدم عليها دليلا فى محاولة لـ" الغلوشة" على هزيمتها القاسية على يد الجيش المصرى العظيم، وهو ما أصبح عادة كل عام حيث تطالعنا الصحف العبرية بمعلومات مرسلة،ومغلوطة، ودون سند وآخرها زعمها تجنيد جاسوس مصرى قدم معلومات لجيش الإحتلال قبل حرب أكتوبر وفق ما نشرته مواقع إسرائيلية.
زعم موقع "إسرائيل هيوم" أن الجاسوس المزعوم:" ساعد إسرائيل على التقدم في معارك سيناء، عبر معلومة أسفرت عن خسائر الجيش الثالث الميداني المصري، فيما يعرف بـ"ثغرة الدفرسوار".
وذهب الموقع الإسرائيلى إلى أن المخابرات العسكرية الإسرائيلية جندت الجاسوس المصرى الذي منح الموساد الإسرائيلى أحد أهم "النصائح الذهبية" خلال حرب أكتوبر زاعما إن المخابرات الإسرائيلية جندت الجاسوس المصري إلا انها تتخوف من كشف تفاصيل عنه أو حتى نشر اسمه الرمزي.
موشيه ديان
مدير الموساد وقتها تسفي زامير،وصف ما اخبرهم به الجاسوس المزعوم بـ "المعلومة الذهبية"،والتى كانت قد كشفت استعداد الجيش المصري لهجوم مظلي على ممر ميتلا الذي يبتعد 50 كم عن قناة السويس، في غضون يوم أو يومين وفق زعمه.
وزعم الموقع إن المعلومة التي قدمها الجاسوس المصري أدت إلى تحول في الحرب. فالجيش الإسرائيلي، الذي كان يخسر حينذاك على الجبهة الجنوبية، أصبح الآن قادرا على السيطرة على الوضع.
تابع الموقع الإسرائيلى:" الجيش الإسرائيلي من المعلومة، التي أرسلت بتاريخ 12 أكتوبر، أن نظيره المصري سيقوم بهجوم بري عبر الفرق المدرعة.
أضاف :"بناء على هذه المعلومة، علق الجيش الإسرائيلي خططه لعبور قناة السويس، وانخرط في تنظيم معركة دفاعية، منتظرا القوات المصرية، ليحتد الهجوم بينهما ثم يبدأ جيش إسرائيل بعبور قناة السويس".
الباحث في حرب 73، موشيه شيفاردي قال: " الجاسوس المصرى لم ينقل معلومة واحدة بل معلومتين ذهبيتين".
تابع:" الرسالة الحاسمة التي أرسلها الضابط المصري في 12 أكتوبر لم تكن الأولى له. فقبل أسبوعين، في 30 سبتمبر، أبلغ المخابرات الإسرائيلية أن مصر وسوريا على وشك شن هجوم مشترك على إسرائيل".
أما الضابط السابق في المخابرات الإسرائيلية، أهارون ليفران (88 عاما) فزعم إنه قام بتجنيد الجاسوس المصري لصالح إسرائيل، مضيفا: "عندما التقيته لأول مرة لم أكن متأكدا من أنه سيوافق على العمل مع إسرائيل، أردت فقط صداقته حتى أطلب مساعدته في فهم الجانب المصري".
وتابع "لقد خدعته، ولن أتوسع في نقاش ذلك، ولحسن الحظ تطوع ليصبح مصدرا. تعاملت معه لعدة سنوات. كنت على اتصال به، وكان يرسل لي موادا".
يذكر أن خسائر اسرائيل فى الحرب طبقًا لتقرير "البنتاجون" الأمريكي، بلغت نحو من 8،000 إلى 10،000 قتيل و20،000 جريح ففيما يخص المركبات والطائرات، خاض الجيش الإسرائيلي حرب أكتوبر بـ: "2.350 دبابة ومدرعة، 1،593 مدفعا، 600 طائرة حربية، 84 مروحية، 38 قطعة بحرية".
وقال تقرير البنتاجون :"بعد نهاية الحرب أعلنت "جولدا مائير"، رئيسة وزراء إسرائيل، أن خسائر جيشها من الحرب بلغت:"302 طائرة، 600 دبابة، 400 مدرعة، 25 هيليكوبتر، 23 قطعة بحرية"، بجانب خسائر مالية، بلغت 300 مليار دولار.