رافع علم مصر بحرب أكتوبر: حرب الجيش في سيناء ضد الإرهاب لا تقل عن نصر أكتوبر

يحمل شهر أكتوبر ذكرى العزة والكرامة والنصر للمصريين، فهو شهر الاحتفال برفع الرأس عالياً وتحرير الأرض من الاحتلال الإسرائيلي الغاشم الذي نهب الثورات وخرب الأرض، ومع كل عام يفتح أبطال النصر صندوق ذكرياتهم مع ساعات الحرب والحزم وفع العلم المصري عالياً على الأراضي المصرية

 

اللواء محمد حسن، أحد أبطال حرب أكتوبر، من مدينة دمنهور سلاح المشاة وحصل على عدة أوسمة منها وسام الشجاعة حصل على نوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى وميدالية جرحي الحرب و ميدالية السادس من أكتوبر، فتح قلبه وعقله وأطلق عنان الذكريات متذكراً لحظاته مع رؤية الدبابات والأسلحة والطيران ملحقاً في أعلى سماء سيناء قائلا:"أن حرب أكتوبر ليست مجرد عمليات حربية حققت النصر على أعداء البلاد بل تمثل قيمة وطنية مستمرة عبر التاريخ، مضيفا أن بطولات حرب أكتوبر عديدة وفيها من المفاجآت التى لم يكشف  عنها حتى الآن رغم مرور أكثر من 4 عقود على هذه  الحرب المجيدة، فنصر أكتوبر لم يأخذ حقه من الأعمال الفنية بشكل يليق به وأغلب الافلام السينمائية التى تناولت الحرب لم تكن بالمستوى المطلوب.

 

واستطرد اللواء محمد حسن، في تصريحات صحفية، إن مواجهة ابطال القوات المسلحة للإرهاب فى سيناء لا يقل عن العمليات الحربية فى حرب أكتوبر بل يمكن أن يفوقها فى بعض الأحيان خاصة أن حرب أكتوبر كان العدو واضح وكانت الحرب نظامية بين جيوش دول ولكن الحرب ضد  الإرهاب في سيناء تختلف بشكل كبير لأن قوات الجيش البواسل يواجهون خفافيشا داخل الجبال ورغم ذلك يحققون الانتصارات.

 

وعن قصته مع رفع العلم المصرى على الضفة الشرقية لقناة السويس خلال الأيام الأولى للحرب قال حسن :"أن رفع العلم  المصرى على الضفة الشرقية بطولة تضمنت معنى الفداء والتضحية بالنفس من أجل الوطن، وكان هناك 32 نقطة حصينة من المقرر رفع العلم المصرى عليها ولكن  جنود الكتيبة كانوا أول من رفعوا العلم على الأرض المحررة، وأثناء قيام أحد الجنود برفع العلم استشهد بعد إطلاق النيران عليه من العدو الإسرائيلي فقمت باستكمال رفع العلم وسط  تكبيرات الجنود المدوية.

 

وعن أهم ذكرياته خلال حرب أكتوبر كشف:"قصة الجنديين صبحى حنا وأحمد اللذين استشهدا بنيران العدو وهما فى خندق واحد تعكس عمق الوحدة الوطنية..فنيران الأعداء لم تفرق بين مسلم ومسيحى، ومن فرط تأثرى بهذا المشهد الإنسانى  كتبت قصيدة شعرية جاء فيها" دم صبحى ودم أحمد دم  واحد ..الهلال حضن الصليب لجل يكتب فى الجوامع والكنايس الانتصار".