مشروع مسار العائلة المقدسة.. المنيا تكثف جهودها للانتهاء من المرحلة الثانية
الأحد، 04 أكتوبر 2020 07:20 م
تواصل محافظة المنيا استكمال المرحلة الثانية من مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة، بمنطقة جبل الطير بسمالوط، وهو واحد من المشروعات القومية العملاقة التى تجرى على أرض المحافظة، يأتى هذا عقب إعلان الفاتيكان أن المنطقة ضمن مسار الحج المسيحى فى العالم.
في هذا السياق قال الدكتور ثروت الأزهرى، مدير إدارة السياحة بالمحافظة، إن أعمال تطوير المرحلة الثانية من مشروع إحياء رحلة العائلة المقدسة بالمحافظة ستشمل عمل مدخلين للمنطقة الأثرية، بالإضافة إلى تشجير وأعمال لاند سكيب على جانبى الطريق المؤدى إلى الكنيسة الأثرية، كما تشمل المرحلة الثانية عمل لوحات إرشادية تعريفية للمنطقة، بالإضافة إلى إنشاء استراحة سياحية ومركز زوار لإستقبال السياح الوافدين لزيارة المنطقة الأثرية، مع عمل أرضية من البازلت بطول 500 متر من الاستراحة السياحية وحتى الكنيسة الأثرية مع دهان واجهات المقابر على جانبى الطريق المؤدى إلى الكنيسة.
من جانبه قال اللواء أسامه القاضى، محافظ المنيا، إن مشروع إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة، يعد مشروعًا قوميًا هامًا، والمحافظة توليه اهتمامًا كبيرًا، حيث تضع المحافظة كافة إمكانياتها لسرعة إنجاز أعمال التطوير الواقعة فى نطاقها، لما سيكون له من عائد سياحى واقتصادى كبير، ووضع المنيا على خريطة السياحة العالمية، مما يساهم فى تحقيق التنمية الشاملة، وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة.
وتقع كنيسة السيدة العذراء، بمنطقة جبل الطير بمركز سمالوط، وهى واحدة من أماكن الزيارة التى تستقبل كل عام فى شهر يونيو أكثر من مليون مواطن من مختلف مراكز المحافظة ومن خارج محافظة المنيا احتفالا بذكرى رحلة العائلة المباركة لأرض مصر الغالية على مدار أكثر من ثلاثة أعوام ونصف، باركت خلالها العائلة المقدسة أكثر من 25 بقعة فى ربوع مصر المختلفة تحمل ذكراهم العطرة، حيث تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء شرقا إلى دلتا النيل حتى وصلت الى أقاصى صعيد مصر.
ويقع دير السيدة العذراء فى الجانب الغربى من قرية جبل الطير بمحافظة المنيا فوق الجبل شرق النيل، وقد قامت الملكة هيلانه أم الأمبراطور قسطنطين ببناء الكنيسة الأثرية بداخل الدير عام 328م، والكنيسة منحوته فى الصخر.
وقد تم حفر المعمودية فى منتصف بدن العمود بالجهة الجنوبية للصحن، ويقع اللقان إتجاه الباب الغربى فى منتصف أرضية الصحن ويغطية باب خشبى أما الهيكل فهو عبارة عن حجرة منحوته فى الصخر وبها المذبح، ويوجد بجوار المذبح غرفتان جانبيتان .
وتعتبر المغارة هى المكان الذى أقيمت به العائلة المقدسة أثناء رحلتهم فى مصر لمدة ثلاثة أيام، وهى ملاصقة للهيكل من الناحية القبلية، وكانت تلك المغارة غير معروفة فى الثلاثة قرون الأولى إلى أن حضرت الملكة هيلانه بعد أن تم إكتشاف الصليب المقدس.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تشهد فيه محافظة المنيا العديد من المشروعات القومية التى تجرى على أرض المحافظة منها ما تم الإنتهاء منه مثل روضة محفوظ ومدينة العمال، ومنها ما هو جارى العمل به بسواعد أبنائها مثل المتحف الاتونى والتى تم الإنتهاء من أكثر من 60% منه وجارى العمل لإنهاء الأعمال المتبقية، وكذلك محور سمالوط الحر، والذى يربط بين الشرق والغرب، ويساهم فى تسهيل حركة التجارة والتنقل والحفاظ على أرواح المواطنين وكذلك له دور كبير فى السياحة بالمحافظة.
فيما ذكر كثير من المواطنين أن تطوير منطقة جبل الطير ومسار العائلة المقدسة سوف يساهم بشكل كبير فى زيادة السياحة وعدد السائحين وكذلك سوف يساهم التطوير فى زيادة عدد الزائرين لكنيسة دير جبل الطير الكنيسة الأثرية التى تضمها المنطقة.