محمد وحيد: سوق العمل على الطريق الصحيح والدليل تقدم مصر عالميا فى التعليم والاتصالات
الأربعاء، 30 سبتمبر 2020 01:31 م
قال محمد وحيد، رئيس مجلس إدارة كتاليست ومؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية، إن تطوير سوق العمل شرط أساسى لنمو الاقتصاد، إذ لا يمكن صناعة نهضة تنموية وإنتاجية شاملة من دون ظهير اجتماعى قوى ومعروض متنوع من القدرات البشرية، وهو ما تشهده سوق العمل المصرية فى غضون السنوات الأخيرة، سواء من خلال برامج التدريب والتأهيل المهنى ومبادرات المجتمع الرقمى وتحسين مهارات الشباب، أو تطور نظام التعليم وإطلاق برامج تعليمية تقنية ومهنية مبتكرة، ورفع قدرات البنية التحتية الرقمية وخدمات الاتصال والإنترنت، وكلها مكونات أساسية لامتلاك سوق عمل عصرية وديناميكية وقادرة على استيعاب التغيرات المحلية والخارجية، والتوافق مع طفرات الاقتصاد ومسارات العمل وتوليد الدخول الجديدة.
وأضاف مؤسس أول منصة إلكترونية لتجارة المنتجات المصرية، أن إعلان القيادة السياسية والحكومة مؤخرا عن استهداف آلاف الشباب من خلال برامج التدريب والتأهيل فى إطار مبادرة مصر الرقمية، وتدشين جامعات تكنولوجية ومهنية جديدة بالتعاون مع عديد من الدول والمؤسسات العالمية، إضافة إلى أنشطة الأكاديمية الوطنية للتدريب والبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب ومنتديات الشباب والفعاليات النوعية من خلال الوزارات والأجهزة التنفيذية ومجتمع الأعمال وملتقيات التوظيف، والتركيز على المدارس الفنية الإنتاجية والتعليم المهنى المتطور، تصب كلها فى اتجاه رفع كفاءة العنصر البشرى، وإكساب الأفراد مهارات نوعية ملائمة لسياق التطور الاقتصادى محليا، وقادرة على التجاوب مع الاقتصاد العالمى واحتياجات أسواق العمل الخارجية من العمالة المهنية والفنية المدربة. متابعا: "الدولة باتت واعية بأهمية تحفيز سوق العمل بالتوازى مع الإجراءات الاقتصادية والتنموية ومشروعات البنية التحتية والمجمعات الصناعية والاستثمارية، لا سيما أن قوة العمل من العناصر بالغة الأهمية والتأثير فى قرارات الاستثمار بالنسبة للشركات والمؤسسات، ومع امتياز سوق العمل المصرية بالكلفة التنافسية فى التشغيل والأجور، وانضباط سوق الصرف بعيدا عن التقلبات الطارئة والمفاجئة، فإن امتلاك سوق عمل متطورة وأكثر تنوعا بمثابة قاعدة انطلاق قوية لتنشيط الاقتصاد واجتذاب مزيد من التدفقات المالية والاستثمارية الجديدة".
وأكد رئيس مجلس إدارة كتاليست المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، أن الرؤية التنموية الجديدة للدولة المصرية تبدو واضحة من خلال برامج التدريب والتأهيل المشار إليها، لكنها تنعكس بصورة واضحة فى حجم التقدم والقفزات التى تشهدها القطاعات الأساسية المغذية لسوق العمل والداعمة لرفع كفاءة العنصر البشرى، وتحسين قدرات التشغيل وفق التقنيات المبتكرة وأنظمة الخدمات النوعية وأنشطة التعهيد والعمل عن بُعد وغيرها، وأهم تلك المؤشرات تقدم مصر الكبير على مؤشرات التعليم الدولية، لتحتل المرتبة الثالثة عربيا والثالثة والأربعين عالميا وفق مؤشر وكالة us news العالمية، بعد عقود من تراجع موقعها التعليمى، وأيضا تحسن مكانة مصر على مؤشر سرعة الإنترنت عالميا وقفزها 6 مراكز، وهى نقطة مهمة للغاية بالنظر إلى تأثيرها الإيجابى المباشر على منظومة التعليم الجديدة وآليات التعلم الهجين وتعزيز قدرات الشباب على الدراسة الافتراضية والتأهيل الذاتى وتطوير القدرات التقنية والوصول إلى مصادر المعرفة والتدريب، والأهم أنه يفتح الباب للعمل عن بُعد أو من خلال منصات التشغيل المستقل "فرى لانس" إضافة إلى النشاط من خلال مواقع ومنصات التجارة الإلكترونية، بما يدعم ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة وقدرة صغار المصنعين والمهنيين على الوصول للأسواق والمستهلكين، وكلها مكونات مهمة فيما يخص تنمية سوق العمل ورفع كفاءة القوة البشرية، وخلق سياق اجتماعى وثقافى ناهض وداعم لبرامج التنمية فى كل المجالات المحيطة.
وشدد "وحيد"، على أن الاهتمام بالتعليم والتأهيل ورفع القدرات المعرفية والتقنية لدى الأفراد ليس رفاهية، إذ يشهد العالم تحولات شاملة فيما يخص البنية الاقتصادية ومنظومة التجارة وآليات العمل وفرص تدفق الخدمات النوعية، لذا يجب أن تترافق جهود تطوير العملية التعليمية وبرامج التدريب والتأهيل وتحسين البنية التحتية التكنولوجية مع حالة اجتماعية وأهلية مكافئة، تركز على صقل المهارات والاهتمام بنوعية المنتج البشرى، وهو ما يفرض على الأسر والأفراد العمل بشكل جاد إلى جانب خطط الدولة وبرامجها، وزيادة التركيز على مجالات التكنولوجيا والتعلم الذاتى النشط وتطوير المعرفة ورفع القدرة على التعامل مع مكونات الاقتصاد الجديد، ومتطلبات أسواق العمل الافتراضية، وعدم الاكتفاء بما تنفذه الدولة من برامج للتعليم والتدريب وتأهيل الشباب والخريجين، إذ ما لم يكن المجتمع بكل أفراده على الموجة نفسها، ويتحرك بإيقاع عام ساعٍ إلى المعرفة وامتلاك أدوات العصر الجديد، فقد لا يجد المتقاعسون أو قليلو المهارات فرصا جيدة فى المستقبل القريب، فضلا عن التضحية بفرص عديدة ومهمة للترقى وتحسين الدخل ونوعية الحياة، أو الانخراط بصورة أفضل وأكثر تأثيرا فى سوق العمل وفق آليات الاقتصاد وريادة العمل الجديدة، وبما يحقق فائدة أوسع للفرد والمجتمع، لا سيما مع تحقق سبل التنمية البشرية فعليا من خلال المبادرات الرقمية ومنصات التدريب الرسمية والخاصة، وهو ما يجب على الجميع الاستفادة منه دعما لقدراتهم الفردية، وسعيا للتطور والاندماج وعدم الخروج من سوق العمل أو العجز عن التفاعل مع كل ما تشهده من قفزات وتطورات محليا وعالميا.
جدير بالذكر، أن محمد وحيد رائد أعمال شاب، أطلق عددا من المشروعات الرائدة على مدى خمس عشرة سنة، وحقق نجاحات عديدة فى قطاعات التجارة والعقارات والخدمات، ومؤخرا أسس مشروعه الجديد مُمثلا فى شركة "كتاليست" المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، التى أطلقت أولى علاماتها التجارية أواخر يناير الماضى من خلال منصة جودة للتجارة الإلكترونية، أول سوق رقمية لتجارة المنتجات المصرية، التى فتحت باب تسجيل العارضين بالإعلان عن حزمة من المزايا التسويقية والخدمية، وشبكة واسعة من الشركاء والموزعين ومقدمى خدمات النقل وأنظمة السداد النقدى والإلكترونى، فضلا عن برامج للتدريب والتأهيل والدعم الفنى لرواد الأعمال والمشروعات الصغيرة، بينما قال "وحيد" فى تصريحات صحفية سابقة إن "كتاليست" تُخطط خلال الفترة المقبلة لإطلاق مزيد من العلامات الرائدة فى مجالات خدمات النقل الذكية ومنصات التشغيل المستقل، كما تسعى لإبرام اتفاقات وتحالفات مع شركاء صناعيين من مصر وعدة دول إقليمية، بغرض تعزيز فرص الدعم والمساندة لرواد الأعمال، وتسهيل نفاذ المنتجات المصرية للأسواق الخارجية، وصولا إلى إنشاء سوق إقليمية مُتكاملة تكون بمثابة حاضنة للمشروعات الصغيرة، بغرض تطوير القدرات الإنتاجية والتجارية، وتعزيز الإيرادات وفرص نمو الاقتصادات الناشئة بالمنطقتين العربية والأفريقية.