تقرير التنمية المستدامة في 2020: 60% من المياه السطحية بالمنطقة العربية تنبع من خارجها

تتقاسم الدول العربية خزانا أو أكثر من خزانات المياه المياه الجوفية المشتركة في المنطقة، باستثناء دولة جزر القمر، ويتقاسم العديد من الدول بالمنطقة أحواضا مائية سطحية أيضا، ويؤثر ذلك على إدارة الموارد المائية وتنظيمها وتوزيعها واستغلالها؛ وينبع نحو 60% من المياه السطحية من خارج المنطقة؛ وذلك وفقا لما ذكره التقرير العربي للتنمية المستدامة لعام 2020.

 

وبحسب التقرير المشار إليه، فإن المنطقة العربية تواجه ضغوطا إضافية على مواردها المائية، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتراجع معدلات هطول الأمطار، نتيجة لتغير المناخ؛ ومن المرتقب أن ينخفض الهطول السنوي للأمطار بنسبة 10%، خلال الخمسين سنة المقبل، وتؤثر درجات الحرارة على معدلات التبخر؛ ومن المتوقع أن تؤدي أنماط المناخ المتغيرة إلى زيادة وتيرة موجات الجفاف والفيضانات المفاجئة.

 

هذا، وتثقل معدلات النمو السكاني والتوسع العمراني، شبكات الخدمات في المستوطنات البشرية أو المناطق السكنية النظامية وغير النظامية، بمزيد من الضغوط وعلى امتداد الخطوط الساحلية خصوصا، إذ يؤثر التوسع العمراني الكثيف من خلال السحب المفرط على كمية المياه الجوفية وجودتها، ليزيد اعتماد السكان في المناطق الساحلية على نقل المياه من شبكات الأنهار والأحواض الأخرى، لتلبية الاحتياجات الأساسية