بعد عقود من الإهمال.. كيف عادت المنيا "عروس الصعيد" لخريطة الاستثمار من جديد؟
الثلاثاء، 29 سبتمبر 2020 03:21 مندى سليم
غابت محافظات الصعيد لعقود طويلة عن الخريطة الاستثمارية للدولة، حيث عانت من التهميش خلال المراحل السياسية الماضية، وكان حلم مدن الجنوب حينها هو توفير أقل الخدمات اللازمة للحياة الآدمية، لكن الرئيس عبد الفتاح السيسى أخذ على عاتقه تطوير محافظات الصعيد وأخذت محافظة المنيا "عروس الصعيد" نصيبا كبيرا من خطة التطوير.
كان تطوير الطرق أهم أولويات الدولة في خطة تطوير عروس الصعيد، لذا كان إقامة محور يعتبر بمثابة شربان حياة للمحافظة من الأمور الهامة، وبالفعل تم إقامة محور سمالوط أعلى النيل، من أجل ربط شرق النيل بالغرب من خلال محاور عرضية تستهدف تقليل المسافات البينية تسهيل الحركة بين جانبي النيل.
ويمتد محور سمالوط بالمنيا بطول 24 كم وعرض 21 متر، ويتكون من حارتين في كل اتجاه، ويضم 4 كبارى رئيسية، الأول يمتد على طريق القاهر /أسوان الصحراوى الغربى، والثانى يمتد أعلى الطريق الزراعى الغربى، فضلا عن كوبرى ثالث اعلى ترعة الابراهيمية وكوبرى رابع أعلى طريق اسوان الصحراوى الشرقى، بتكلفة بلغت 1.872 مليار جنيه.
يساهم المحور في تفادى التقاطعات والترع، وربط الطريق الصحراوى الشرقى بطرق القاهرة /أسيوط، والطريق الزراعى الغربى شمال سمالوط، مما يساعد في تحقيق التنمية الشاملة بمحافظات الصعيد.
وكان من ضمن الخدمات التي تعانى منها محافظة المنيا وشمال الصعيد على مدار سنوات ماضية، ازمة الصرف الصحى، حيث نفذت الدولة مشروعات لتطوير شبكات الصرف الصحى بقرى المنيا، بتكلفة 120 مليون جنيه، والتي يتم تنفيذها على مرحلتين الأولى تستهدف شبكات الرفع والانحدار بقرية جبل الطير، والمرحلة الثانية تستهدف إقامة محطة معالجة للمياه والتي تخدم عدة قرى داخل المحافظة.
ويعد توسع الدولة في مشروعات الإسكان الاجتماعى داخل المحافظة، وضع عروس الصعيد على طريق التنمية العمرانية، حيث تحولت مناطق المجاهرة القبلية وكمين الصفا الى مناطق سكنية جديدة توفر الاف الوحدات السكنية لأهالي المحافظة، بأسعار زهيدة وعلى أقساط طويلة الأجل.
وكذلك المشروعات العمرانية الهامة التي أحدثت طفرة داخل المنيا، وشملت مشروع الإسكان الفاخر بمدينة المنيا الجديدة، والذى يتيح وحدات سكنية يتم تشطيبها على أعلى مستوى للمواطنين، من درجة الإسكان الفاخر، وفقا لشروط وزارة الإسكان، حيث تتميز بالعديد من الخدمات الترفيهية، التي لم تشهدها المحافظة من قبل