وكشف الموقع أيضا أن هناك 3 شركات إسبانية ساعدت المقاول المصرى الهارب من تهم غسيل أموال وتهرب ضريبى من مصر، من خلال عقود بقيمة 200 الف يورو لتسهيل مشروعه الوهمى فى "المداخن الثلاثة" بحى "سانت اندريه دى بيسوس" فى مدينة برشلونة الإسبانية.
وأشار الموقع إلى أن مكتب برشلونة للمهندسين المعماريين "ألونسو بالاجير"، وشركة "راى اس ال"، ووكالة اتصالات الإسبانية هم الشركات الثلاث التى ساعدت محمد على فى ارتكاب جرائم التهرب الضريبى فى إسبانيا.
وأشار الموقع، إلى أن المقاول المصرى الهارب وصل إلى إسبانيا فى عام 2018 بـ"تأشيرة ذهبية" (إقامة مقابل استثمارات 500 الف يورو)، وأنه كان يبحث عن الشهرة، وساعده مدراء تلك الشركات والذى منهم المستشار رافائيل سالانوفا روما.
وأشار الموقع الإسبانى إلى أن مجمد على وقع عقدا مع شركة "راى فاكتورى اس ال"، بقيادة المدير التنفيذى لشركة Help Events، ويحدد العقد 10 أقساط بقيمة اجمالية تبلغ 50 الف يورو بالاضافة إلى القيمة المضافة، وتم سداد نصف هذه المدفوعات بشيك مصرفى تم تحويله إلى رافائيل سالانوفا والنصف الآخر نقدا، ولكن ظهرت شكوى بشأن جريمة ضريبية ضد "على" قُدمت إلى وحدة الجرائم الاقتصادية والمالية Udef.
وفى نفس الوقت الذى وقع فيه " على " وسالانوفا، بحث المقاول الهارب عن مكتب يعطيه شكلًا لعمليته الوهمية المفترضة، حيث وجد ضالته فى مكتب Alonso Balaguer، وهو مكتب معمارى يقع فى منطقة Palo Alto فى برشلونة، واعترفت الشركة بأنها عملت لصالح محمد على، دون الخوض فى التفاصيل، ما يوفر المزيد من المعلومات بأن العقد الذى وقع عليه الطرفان، لمشروع الثلاث مداخن كان بتكلفة 30 الف يورو كما هو مخطط له ومذكور فى وثائق الاستثمار.
وكشف الموقع الإسباني أن آخر عنصر فى الحيلة التى مارسها محمد على فى إسبانيا، هو التعاقد مع وكالة اتصالات معروفة فى برشلونة بقيمة 40 الف يورو، ولكن نشرت عدد من الصحف منها الدياريو وإيه بى سى، تحذيرات بشأن مروج هذا المشروع.
وقال رافائيل سالانوفا فى النهاية بعد اتهامه بالاحتيال الضريبى: "محمد على خدعنى".
وأكد الموقع أن محمد على قام بشراء خيول سباق باهظة الثمن من "فيلا اس ال" للفيروسية، كما لديه منازل فارهة ويعيش فى قصور باهظة الثمن فى الوقت الذى لم يدفع فيه الضرائب للدولة الإسبانية، وفقا لعدد من الشكاوى المقدمة ضد رجل الأعمال الهارب.
ومؤخرا كشف صحف إسبانية قصة غريبة تدور تفاصيلها حول عملية سرقة مبلغ 300 ألف يورو فى شكل مجوهرات، من المقاول الهارب محمد على، والمثير فى القصة أن الهارب اتهم ابن عمه وسائقه الخاص بعملية السرقة فى الوقت نفسه إلى يروج لمشروع "المداخن الثلاثة" اللذين هم شركاء معه فيه ولكنه لم يكشف ذلك إعلاميا أمام الرأى العام الإسبانى وأخفى خبر اتهامه لهم بالاختلاس.
وتداولت مصادر من داخل قطاع العقارات الإسبانى الخبر، ونشرت المواقع الإسبانية تفاصيل القضية قائلة أن محمد على قد تقدم ببلاغ لجهاز شرطة إقليم كاتالونيا فى شهر إبريل من عام 2019 زعم فيه وقوع حادث سرقة فى شقته برشلونة. حيث أبلغ عن فقد 300 ألف يورو فى شكل مجوهرات و5 ساعات من ماركات فخمة تصل قيمتها لـ60 ألف يورو، بالإضافة لعدد 2 جهاز "لاب توب" قيمتهما 2000 يورو ومبلغ 60 ألف يورو نقدا، وأتهم حينها ابن عمه صفى الدين البيجاوى وسائقه يوسف المالكى.
وكان المالكى مسئولا فى شركة "أملاك للتنمية العقارية"، وهى الشركة التى يملكها محمد على، والتى لا يعرف أحد مصدر رأس مالها، والتى كان يجهز من خلالها مشروع بناء هرم زجاجى فى منطقة المداخن الثلاثة ببلدة سان آدريان ديل بيزوس، على مقربة من مدينة برشلونة.
وفى شهر يوليو 2019، قام بنشر مقترح المشروع فى وسائل الإعلام، ووضع إسم شركة أملاك فى مقدمة عناوين الأخبار، ولم تكذبه المواقع الإلكترونية ولا قنوات التليفزيون ولا الإذاعة وتداولت الخبر. لكن رجل الأعمال الهارب حرص على أن يخفى خبر أن المسئول الإدارى بشركة البناء التى يمتلكها ويروج لمشروعها، متهم بسرقة 420 ألف يورو، بما فيها مجوهرات بقيمة 300 ألف يورو، من مسكن محمد على الخاص.
وجاء فى البلاغ المقدم لجهاز شرطة إقليم كاتالونيا، أن محمد على قد اتهم صراحة وبدون أى تردد، ابن عمه وسائقه، حيث أكد أن قريبه يعيش فى مستوى لا يتناسب مع دخله وكشف عن أنه قد سبق إدانته فى مصر فى قضيتى سرقة وقضية تزوير مستندات.
وقالت وسائل إعلام إسبانية، إن الهارب محمد على يسعى دائما للتعريف بنفسه بأنه مستثمر أجنبى ومعارض للنظام فى مصر لتسهيل طلب اللجوء السياسى فى إسبانيا ممل يعرقل من خطوة تسليمه للسلطات المصرية فى التهم المنسوبة إليه من تهرب ضريبى وغسيل أموال.
وكشفت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية، فى تقرير لها اليوم الأحد، عن خطة يعدها المقاول الهارب محمد على، الذى يعيش فى برشلونة، والمتهم بالاحتيال الضريبى وغسل الأموال، للهروب من العدالة فى مصر، وذلك من خلال التقدم بطلب اللجوء السياسى إلى إسبانيا.
وقالت الصحيفة الإسبانية، إن هذه الخطوة قد تطيل تسليمه فى نهاية المطاف إلى مصر.
وأوضحت لابانجورديا، أن المقاول الهارب احتال على ما يعادل 7.6 مليون يورو من مصر، وذلك فى 3 قضايا احتيالية لبيع عقارات ورابعة بغسل أموال، كما أنه ارتكب جرائم ضريبية بين عامى 2006 و 2018.
وأكدت الصحيفة، أن عملية التسليم إلى مصر التى تتولاها المحكمة الوطنية العليا لا تزال مستمرة، ولكنها لن تتحقق إلا فى حال تسوية أمر طلب اللجوء السياسى، حيث لدى محمد على موعد فى فبراير 2021، وبعد ذلك يجب التوصل لقرار حول طلبه للجوء فى غضون 3 إلى 6 أشهر.
من ناحية أخرى، طلب المدعى العام للمحكمة من النظام القضائى المصرى إعادة تقديم الوثائق التى على أساسها يطلب التسليم ، معتبرا أن النص "غير مفهوم" بسبب قصور الترجمة من العربية إلى الإسبانية.
وأضافت الصحيفة، أن محمد على هرب من بلاده، ولديه تصريح إقامة فى إسبانيا حصل عليه بشكل مباشر عند امتلاك عقار فى منطقة مارسيمى Maresme الواقعة فى مدينة برشلونة.
وفى السياق نفسه، أكدت صحيفة "ديارىدى سانتإداريا" الإسبانية أن المقاول المصرى الهارب محمد على، المقيم الآن فى مدينة برشلونة الإسبانية، متهم بإسبانيا بجريمتين ضريبيتين، حيث رفعت كلا من مصلحة الدولة للضرائب AEAT ووحدة الجرائم الاقتصادية والمالية Udef بالشرطة الوطنية بتهمة غسل الأموال والاحتيال الضريبى.
وكشفت الأجهزة المعنية فى إسبانيا، أنه تم الابلاغ عن محمد على، رجل الأعمال الهارب، مرتين أمام مكتب الضرائب والشرطة الوطنية، وذلك بتهمة سحب 650 الف يورو من مصر عبر وسطاء، وهو بذلك قام بتهريب كميات كبيرة من المبالغ النقدية بعملات أجنبية بطرق غير مشروعة من مصر إلى داخل إسبانيا، واستخدامها لمصالح شخصية منها تجديد فيلا يمتلكها بإسبانيا، دون سداد ضريبة المبيعات المستحقة.
وقالت الشكاوى المقدمة ضد محمد على فى إسبانيا، إن هذه الأموال جاءت نتيجة بيع عقارين لعلى، أحدهما فى القاهرة مقابل مليون يورو والاخر على ساحل البحر المتوسط 568 ألف يورو، ومجموعة من 29 سيارة خاصة، وقال المدعون أن الأموال النقدية التى وصلت فى شكل أوراق نقدية استخدمها على لتجديد الفيلا التى يعيش فيها المقاول الهارب فى منطقة كابريرا دى مار.
وأشارت المصادر، إلى أن السلطات المعنية، تلقت بلاغا فى فبراير 2019 يفيد بأن محمد على تمكن من تهريب 650 ألف يورو إلى داخل إسبانيا، دخلت البلاد فى 3 حقائب فى الفترة ما بين شهر ديسمبر عام 2018 إلى أوائل عام 2019، وتضمن البلاغ الاسم الكامل لأحد الأشخاص، لم يتم الكشف عنه، شهد عمليات تسليم تلك الأموال، التى تمت فى سيارة فارهة بمنطقة سانتا كولوما دى غرامينيت فى مدينة برشلونة.
من ناحية أخري بدأت سلطات التحقيق دراسة ملف المقاول المصرى الهارب إلى إسبانيا فى ضوء الاتهامات الموجهة له بشأن غسيل الأموال والتهرب الضريبى وارتباط هاتين التهمتين بنشاطه المعارض للدولة المصرية خاصة وأن هجومه على الدولة المصرية يتزامن مع ارتكاب المخالفات محل التحقيق.