أنظار العالم تتجه إلى مصر.. اكتشافات أثرية ومشروعات كبرى أبرزها "المتحف المصري" هدية المحروسة للعالم
الخميس، 24 سبتمبر 2020 12:00 م
على مدار شهور أعادت الاكتشافات الأثرية اسم مصر إلى واجهة الصحف العالمية من جديد، بعد الإنجازات التى تحققت فى مجال الاكتشافات الأثرية والمشروعات الكبرى الهامة التى تحققت خلال الفترة الماضي، بعد توقف سنوات ومعاناة كبيرة شهدها هذا القطاع منذ 2011.
أولت الدولة أهمية كبرى للمشاريع القومية الكبرى وتوفير التمويل المناسب لعودة عمليات التنقيب عن الآثار، كل تلك الجهود التى دعمها الرئيس عبد الفتاح السيسى، ادت لتبديل الصورة بفضل المشروعات الكبيرة والاكتشافات الجديدة أو تطوير وترميم عدد من المناطق الآثرية وتنظيم المعارض الدولية والداخلية، فضلاً عن استرداد بعض القطع الأثرية من الخارج.
ويعد المتحف المصرى الكبير أحد أهم المشروعات التى ينتظرها العالم بفارغ الصبر، حيث بلغ حجم الإنجاز فى المشروع أكثر من 90 %، في حين بلغ إجمالي القطع الأثرية التي تم نقلها للمتحف 54 الف قطعة أثرية، تم ترميم وصيانة منها 46600 قطعة أثرية .
ومن المتوقع أن يجذب المتحف 5 ملايين زائر سنوياً خاصة وأن يكون أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة وفقاً لمجلتي (Traveler Conde Nast) و(Architectural Digest) .
كما أن نسبة تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع المتحف القومي للحضارة المصرية وصلت إلى 98% على أن يتم افتتاحه قريبا، حيث تستعد وزارة السياحة والاثار لموكب نقل 22 مومياء ملكية من متحف التحرير للمتحف القومى، فى حفل سيكون محط أنظار العالم.
كذلك عملت الدولة على إثراء المحافظات المصرية بعدد من المتاحف التى تعرض كنوز الحضارات المصرية على مر العصور، فى مقدمتها متحف الغردقة وشرم الشيخ ومتحف المطار والعاصمة الإدارية وكفر الشيخ، وكذلك متحف المركبات الملكية الذى سبتم افتتاحه قريبا بعد إغلاق 17 عاما، بالإضافة إلى عمليات التطوير والترميم في بعض المناطق، وبلغت نسبة إنجاز تطوير منطقة الأهرامات 99%، بينما وصلت نسبة إنجاز مشروع إحياء مسار طريق الكباش بالأقصر 99%، فضلاً عن الانتهاء من ترميم المعبد اليهودي (الياهو هانبي) بالإسكندرية وافتتاحه، بجانب قصر البارون إمبان الذى اصبح من اهم المزارات فى القاهرة.
وعلى صعيد الافتتاحات الأثرية، فقد تم افتتاح 25 مشروعاً خلال عام 2019، على رأسها افتتاح هرم اللاهون بالفيوم للزيارة لأول مرة منذ اكتشافة عام 1889 ، فضلاً عن إقامة مسلتين من صان الحجر بمدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة، بجانب الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع تطوير "دير سانت كاترين".
أما فيما يتعلق بالاكتشافات الأثرية ، فبلغ عددها 18 اكتشافاً لبعثات وزارة الآثار أهمها اكتشاف خبيئة العساسيف التي تضم 30 تابوتاً مغلقاً محتفظاً بألوانه بالأقصر، وترجع للقرن العاشر قبل الميلاد، حيث تم تصنيفها كواحدة من أهم 26 اكتشافاً علمياً في عام 2019، وفقاً لصحيفة (Business Insider) .
ومن بين الاكتشافات أيضاً مقبرة النبيل خوي بمنطقة سقارة، والتي ترجع لنهاية الأسرة الخامسة، وقد صنفت ضمن أفضل 10 اكتشافات أثرية في عام 2019، وفقاً لمجلة (Archaeology) الأمريكية.
وإلى جانب ذلك، تم اكتشاف 3 آبار دفن بمنطقة آثار تونا الجبل بمحافظة المنيا، بالإضافة إلى اكتشاف ورشة لصناعة الأثاث الجنائزي بوادي الملوك الغربي بالأقصر، حيث تم تصنيفها كأحد أكبر 10 اكتشافات أثرية في عام 2019، وفقاً لموقع (Live Science)، وكذلك اكتشفت البعثة المصرية تمثال أثري نادر على هيئة "الكا" بميت رهينة بمحافظة الجيزة.
هذا بالإضافة إلى معارض الآثار الداخلية والخارجية فقد بلغ عدد المعارض الداخلية الأثرية التي تم افتتاحها 11 معرضاً، أبرزها، افتتاح معرضين مؤقتين بالمتحف المصري بالتحرير عن خبيئات المومياوات والتعليم في مصر القديمة، وذلك بمناسبة الاحتفال بمرور 117 عاماً على افتتاح المتحف.
وعلى المستوى الخارجي، تم افتتاح 3 معارض أثرية خارجية، أهمها، افتتاح معرض آثار الملك "توت عنخ آمون" في باريس بقاعة (Grande Hall De La Villette) والذي بلغ عدد زائريه نحو 1.4 مليون زائر، وهو ما جعل مجلة الجارديان البريطانية تشيد بالمعرض وتؤكد أنه الأكثر زيارة في التاريخ الفرنسي.
وفي ذات السياق، تم افتتاح معرض الآثار الغارقة بمدينة لوس أنجلوس بكاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك افتتاح معرض آثار الملك توت غنخ آمون (كنوز الفرعون الذهبي) في لندن بقاعة (Saatchi Gallery).
وبالنسبة للقطع الأثرية المستردة من الخارج فقد بلغ عددها 23 قطعة، وقد شملت انجازات القطاع أيضاً استضافة مصر المؤتمر الدولي الثاني عشر لعلماء المصريات لأول مرة منذ عام 2000، بمشاركة 600 عالم آثار من مصر وأكثر من 35 دولة، فضلاً عن إطلاق الموقع الإلكتروني (egymonuments.gov.eg) " آثار مصر" بالتعاون مع وزارة الاتصالات.