رائحة الفضائح تفوح من قصر الدوحة.. شقيق أمير قطر طلب تصفية شخص في أمريكا
الأربعاء، 23 سبتمبر 2020 10:00 ص
من جديد تلاحق الفضائح شقيق أمير قطر تميم بن حمد، بعدما كشفت أوراق دعوى ضد خالد بن حمد آل ثاني تفاصيل أخرى عن طلبه قتل شخص في ولاية كاليفورنيا الأميركية.
وفي تفاصيل القضية، منذ نحو أشهر، نقل مدّعون قضيتهم من تامبا فلوريدا إلى بوسطن ماساشوستس، ويطالب روبرت فون سميث وتيري هوب ورامز طعمة وماثيو بيتارد وماثيو أليندي وجايسون مولنبرينك بتعويضات عن أجور مستحقة لهم لدى خالد بن حمد آل ثاني ولدى الشركات التي يملكها في الولايات المتحدة.
وكشفت أوراق الدعوى أن أحد المدّعين كان شاهداً على قتل سائق في قطر على يد خالد بن حمد آل ثاني وحراس يعملون معه، كما كشفت الأوراق الأساسية عن أن خالد بن حمد آل ثاني طلب من ماثيو بيتارد، رجل البحرية الأميركية السابق قتل شخص في كاليفورنيا.
إلى ذلك ردّ محامو خالد بن حمد آل ثاني على الدعوى بالقول إن لا أساس لها وإن خالد بن حمد آل ثاني لا يدين بشيء لهؤلاء الأشخاص.
وفي ردّ المدّعين على هذا النفي، استعانوا بزميل سابق لهم وقد أدلى بشهادة مكتوبة أمام المحكمة أكد فيها أنه عمل لدى خالد بن حمد آل ثاني من العام 2009 إلى العام 2015. وقبل ذلك كان جندياً في "الجهاز السري" وهو جهاز حماية الرئيس الأميركي والخزانة الأميركية.
كما يقول جوزيف بونجينو إن أحد أسباب استئجار خدماته هو عمله السابق، وإن خالد بن حمد آل ثاني كان يطلب منه الاتصال بـ"الجهاز السري" وأن يعمل عناصر الجهاز لصالح خالد بن حمد آل ثاني، وطلب اختراق حسابات مصرفية وإيميل لمنافسيه، بالإضافة إلى شراء أجهزة متطورة لحمايته من الاختراق والمراقبة.
ويضيف الضابط السابق أنه رفض ذلك لأن خالد بن حمد آل ثاني لا يتمتع بالحصانة الدبلوماسية ولا سبب قانوني أو شرعي لاستعمال خدمات "الجهاز السري".
ويشير جوزيف بونجينو أيضاً في شهادته المكتوبة إلى أن خالد بن حمد آل ثاني طلب منه إعداد فريق حماية، ففعل ذلك، لكنه عرض في شهادته كيف كان خالد بن حمد آل ثاني يتصرف بشكل عشوائي ويرفض الذهاب في موكب السيارات بعد إعداده. ويقول بونجينو إن خالد بن حمد آل ثاني كان "يتعاطى العقاقير" لكنه في مكان آخر يلفت إلى أن خالد بن حمد آل ثاني كان يتعاطى المخدرات.
وفي الصفحة 11 من شهادته المكتوبة يقول بونجينو إنه في صيف عام 2015 حصل خالد بن حمد آل ثاني على مخدرات من رجل في لوس أنجلوس بكاليفورنيا، لكن خالد بن حمد آل ثاني لم يدفع له ثمن المواد غير الشرعية.
الرجل، الذي لا يذكر اسمه بونجينو، أصرّ على الحصول على أمواله، وكان يطالب بها عن طريق الرسائل بالهاتف، لكن خالد بن حمد آل ثاني لم يتجاوب، ولم يدفع الـ6000 دولار، وقال لمرافقه جوزيف بونجينو إن المخدرات تسببت له بحالة سيئة لأنها لم تكن من نوعية جيدة.
بعد حين بدأ الرجل بالوصول إلى باب إقامة خالد بن حمد آل ثاني في منطقة ماليبو بكاليفورنيا، وطلب تحصيل أمواله شخصياً عندها "طلب خالد بن حمد آل ثاني منّي أن أقوم بما يجب وأن أتركه في الصحراء قبل أن يصل إليه"، بحسب ترجمة نص شهادة بونجبنو المكتوبة.
كما أكد بونجينو أنه رفض ذلك، فسأله خالد بن حمد آل ثاني إن كان من الممكن أن يُقتل الرجل، وسأله أن يضربه أولاً وأن يتركه حيث يقع، مضيفاً أن خالد بن حمد آل ثاني أصيب بالخوف من الرجل، وأصبح يفكّر أن لديه علاقات بعصابات المخدرات ما اضطره لتغيير مكان إقامته والذهاب إلى أحد الفنادق القريبة.
مع هذه التفاصيل يتضح الآن أن خالد بن حمد آل ثاني طلب أيضاً من ماثيو بيتارد، جندي البحرية الأميركية السابق أن يقتل هذا الرجل في لوس أنجلوس ويؤكد بيتارد في تصريحات سابقة أنه رفض ذلك وطلب تسوية الموضوع مع صاحب الأموال.