بعد 3 أعوام من حادث مسجد الروضة.. كيف انتهكت جماعة الإخوان حرمة المساجد للانتقام من المصريين؟
الثلاثاء، 22 سبتمبر 2020 01:19 مندى سليم
قرابة 3 أعوام مرت على أحدث مسجد الروضة الأليم بمنطقة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، بعد أن طالت يد الإرهاب الغاشم المصلين داخل المسجد واطلقت عليهم الرصاص بشكل عشوائى، عقب أذان الجمعة في 24 نوفمبر من عام 2017، وقد اسفر الحادث حينها عن استشهاد 305 بينهم 27 طفلاَ ، فضلاَ عن عدد من كبار السن تجاوز عددهم الستين و128 مصابا.
ورغم هذا الحادث الغاشم الذى كشف الوجه القبيح للجماعات الإرهابية التي تتزعمها جماعة الاخوان، إلا أن أبواق الجماعة الإرهابية تجرأت وزعمت أن الدولة تستهدف هدم المساجد، ولم تكف يد الإخوان عن الدولة المصرية فلم تكتف بنشر الشائعات والانتقام من المصريين الذين رفضوا الانسياق وراء مخططات القيادات الإرهابية، من خلال استهدافهم خلال الصلاة وانتهاك حرمة المساجد، في حادث لم ينساه التاريخ برغم مرور السنين.
حادث مسجد الروضة سيظل علامة فارقة في تاريخ عنف الإخوان في مصر، وتظل روايات شهود العيان والناجين من الحادث مشهد لم ينسى في أذهان المصريين عن لحظات الرعب التي قضاها اهل منطقة بئر العبد تحت وطأة الإرهاب، بعد اقتحام الإرهابيين المسجد عقب رفع آذان صلاة الجمعة، وتفجيرهم عبوة ناسفة بمحيط المسجد، بل وأطلقوا النيران في سيارات الأهالي ثم قاموا بقطع الطريق المؤدي للقرية.
وكانت النيابة العامة كشفت في تحقيقاتها بالحادث أن المجموعة التى نفذت العملية الإرهابية من 25 إلى 30 عنصرًا يرفعون - علم داعش - وقد اتخذوا مواقع من أبواب ونوافذ المسجد بلغت 12 نافذة، وأطلقوا النيران على المصلين.
وبعد أعوام قليلة طلت علينا منصات الإخوان التي اعتادت على الوقاحة والتضليل، بشائعات جديدة وبخطة انتقام مختلفة بعد أن فشلت في الانتقام الدموى، فلم تجد سبيلا سوى الانتقام من خلال نشر الشائعات وكان أحدثها شائعة استهداف الدولة المساجد وهدمها، لترد الحكومة وفقا لإحصائيات عن وصول عدد المساجد الجديدة خلال 6 سنوات الى 1200 مسجد، تم تشييد غالبيتها على ارض المدن السكنية الجديدة، بمعدل 171 مسجد سنويا أي أنه يتم بناء مسجد كل 48 ساعة، في سابقة لم تشهدها دولة أخرى من قبل.
اعتادت جماعة الإخوان على انتهاك دم المصريين وكل من يخالفهم في الرأي، فلم يتوقف عنف الجماعة الإرهابية عند انتهاك حرمة الدم، بل وصلت لانتهاك حرمة المساجد، واستغلال الدين في أي معركة تقودها عناصرها التخريبية، من أجل الوصول الى أغراضها الانتقامية ضد المصريين.