وزير الخارجية أمام الأمم المتحدة يحذر من الإجراءات الأحادية في التعامل مع الموارد المائية الدولية.. ويؤكد: يجب التصدي للدول الداعمة للإرهاب
الثلاثاء، 22 سبتمبر 2020 12:28 م
أكد سامح شكرى وزير الخارجية على ضرورة تكاتف المجتمع الدولى لتخفيف آثار الانبعاثات الحرارية والتغير المناخى، والعمل بشكل متوازن للتكيف مع الآثار السلبية لهذه الظواهر، والتصدى لظاهرة ندرة المياه والأمن الغذائى. وشدد شكرى خلال كلمته بالأمم المتحدة، عبر الفيديو كونفرانس على ضرورة توافر الضمانات لاستغلال المصادر المائية العابرة للحدود وفق قواعد القانون الدولي ذات الصلة، والابتعاد عن الإجراءات الأحادية التى قد تؤثر على مصادر الحياة للمجتمعات التى تعتمد على الأنهار والموارد المائية الدولية.
وافتتحت فعاليات رفيعة المستوى لدورة الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الحالي، بعقد الاجتماع بمناسبة مرور 75 عاماً على إنشاء الأمم المتحدة تحت عنوان "المستقبل الذي نريده؛ الأمم المتحدة التي نحتاجها".
ودعا وزير الخارجية فى بداية كلمته إلى ضرورة تصدى المجتمع الدولي للدول الداعمة للإرهاب، مشيرا إلى أن مصر تدعو للتصدى لكافة الدول التى توظف الإرهاب لتحقيق أهداف خاصة.
وقال شكرى فى كلمته فى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، إن مصر لديها رؤية قائمة على مقومات بمقدمتها التأكيد على قيم التكافل والمساواة بين البشر وسيادة الدول على أراضيها ومقدراتها وتجنب الاستقطاب وإعلاء روح الشراكة واحترام الخصوصية الثقافية للشعوب والمجتمعات.
وطالب وزير الخارجية، المجتمع الدولى ممثلا فى الأمم المتحدة إلى العمل علي صيانة السلم والأمن الدوليين بالتصدى لمحاولات تفكيك الدول الوطنية ومكافحة الإرهاب والتصدى للدول التى توظفه وتوفر له التمويل والملاذ الآمن، وكذلك مكافحة التطرف والجريمة المنظمة.
وشدد سامح شكرى على ضرورة إيجاد آلية ملزمة لصياغة قواعد فعالة لضمان الأمن السيبرانى والمعلوماتى بالإضافة لصيانة الهياكل المؤسسية والتنظيمية لمؤسسات حفظ السلم والأمن الدوليين.
وشدد شكري على ضرورة الحفاظ على حقوق الإنسان بمفهومها الشامل والابتعاد عن تسييسها ومجابهة التمييز العنصري وتمكين الشباب والمرأة والاستجابة الفعالة للخدمات الصحية والنفاذ للرعاية الصحية الشاملة وإتاحة الهجرة الشرعية والحفاظ على حقوق المهاجرين.
واختتم شكري كلمته بتأكيده أن العبرة في تطوير النظام العالمي على نحو ما يصبو إليه يتوقف على توفير الإرادة السياسية لتنفيذ قواعد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة واحترام القانون الدولي وتعزيز دور الأمم المتحدة وإمكانياتها الراهنة والمستقبلية التي تقابل عالمنا اليوم وغدا.
وأوضح السفير محمد إدريس مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، أن هذا الاجتماع يأتي في مرحلة جوهرية من تاريخ المنظمة، كما يشهد إصدار الإعلان السياسي الذي يركز على ما حققته المنظومة الدولية والأمم المتحدة في ٧٥ عاماً مضت، وما تواجهه من تحديات في واقعنا المعاصر، ويطرح تصوراً لصيغة العمل الدولي متعدد الأطراف في المستقبل لتحقيق ما تصبو إليه الشعوب من سلم وأمن ورخاء، مضيفاً أن مصر قد اضطلعت على مدار دورة الجمعية العامة رقم (٧٤) بدور نشط في صياغة وعملية المفاوضات على الإعلان، وحرصت علي تضمينه رؤية وتطلعات الشعوب العربية والأفريقية.
أضاف السفير محمد إدريس أن الاجتماع شهد إصدار تقرير السكرتير العام عن حملة الحوار الدولي Global Dialogue، التي امتدت علي مدار العام الماضي عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتعرف علي آراء المواطنين حول العالم خاصة الشباب في المنظومة الدولية وكيفية تطويرها بعد مرور ٧٥ عاماً علي إنشاء الأمم المتحدة، والتحديات المستحدثة التي تواجه عالم اليوم.
تجدر الإشارة إلى أن اجتماعات الشق رفيع المستوى لدورة الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الحالي تشهد العديد من الفعاليات والقمم، التي تنعقد حتى بداية شهر أكتوبر المقبل، حيث ينطلق النقاش العام لرؤساء الدول والحكومات في الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الفترة من 22 – 30 سبتمبر 2020.