التقرير العربي للتنمية المستدامة لعام 2020 عن مؤشر المياه المتاحة بفلسطين: مضلل
الإثنين، 21 سبتمبر 2020 03:24 مسامي بلتاجي
يزداد الاعتماد على ضخ المياه الجوفية وتحلية مياه البحر، ومعالجة المياه العادمة، في ظل ندرة المياه العذبة، وإن كانت تلك السبل مكلفة وتستهلك الكثير من الطاقة.
وتعد المياه أولوية للأمن الغذائي ولتأمين سبل العيش في الأرياف في البلدان المتوسطة والمنخضة الدخل؛ وفقاً للتقرير العربي للتنمية المستدامة لعام 2020.
وبحسب التقرير العربي للتنمية المستدامة لعام 2020، فإن مؤشر مستوى الضغط الذي تتعرض له المياه مضللاً في حالة فلسطين، حيث أن الفلسطينيين تحت الاحتلال، لا يمكنهم السيطرة على مواردهم الطبيعية، بما فيها المياه.
ويؤكد التقرير، على أنه لا يمكن مقارنة رصد سحب المياه كنسبة من موارد المياه العذبة المتاحة، بالقياس بالبلدان الأخرى؛ لأن الوصول للمياه يتوقف على ما تسمح به سلطة الاحتلال.
وأشار التقرير العربي للتنمية المستدامة، المنوه عنه، إلى أن مؤشر مستوى الضغط الذي تتعرض له المياه، ضمن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، لضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع وإدارتها إدارة مستدامة، لا يشمل بعدا يتعلق بجودة المياه، رغم أن الجودة مشمولة في مؤشرات أخرى، بحسب التقرير، المشار إليه.
ويعني المقصد الرابع من الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، بالحد بدرجة كبيرة من عدد الأشخاص الذين يعانون من ندرة المياه، لكنه لا يترافق مع منهجية مفصلة، فتعتبر القدرة على قياس تأثير ندرة المياه على الناس -وليس على القطاعات الاقتصادية فحسب- أساسية لضمان الوصول إلى المياه، كحق من حقوق الإنسان؛ وندرة المياه تؤثر على قدرة الناس على الوصول إلى مياه الشرب والحفاظ على صحتهم وممارسة آلنظافة الصحية؛ والنمو وإنتاج الأغذية، وإنتاج الطاقة واستخدامها؛ والحفاظ على النظم الإيكولوجية الأساسية لرفاه الإنسان.
ويوضح التقرير أن من المحتمل وضع حد أدنى أو حد آمن من المياه، التي يحتاجها الناس لتلبية الاحتياجات الأساسية، والتقسيم المكاني والزماني بين المناطق دون الوطنية والمجتمعات المحلية، في فترات الجفاف.