مذبحة كرداسة لا تغتفر.. كيف اغتالت جماعة الإخوان الإرهابية 14 ضابطا وفرد شرطة؟
الخميس، 17 سبتمبر 2020 02:46 م
ارتكبت عناصر الإخوان الإرهابية مذبحة لا تغتفر ولا يمكن أن ننساها من القتل والتمثيل بالجثث، وتعود تفاصيل القضية إلى يوم فض اعتصام ميدانى رابعة العدوية والنهضة يوم 14 أغسطس 2013، حين خرج أنصار الجماعة بموجة من العمليات الإرهابية التى استهدفت رجال الشرطة،وذلك بعد أن حاول ضباط وأفراد مركز شرطة كرداسة فض التجمهر، إلا أن العناصر الإخوانية أطلقت الأعيرة النارية، واستخدموا سلاح "أر بى جى" فى اقتحام مركز شرطة "كرداسة".
وقامت جماعة الإخوان الإرهابية بالاعتداء على رجال وأفراد الشرطة، والتمثيل بجثث بعض الشهداء، ما أسفر عن استشهاد العميد محمد جبر، مأمور قسم شرطة كرداسة، ونائبه العقيد عامر عبد المقصود، والنقيب محمد فاروق، معاون المباحث، والملازم أول هانى شتا وآخرين، فقد بلغ عدد شهداء المجزرة 14 ضابطا وفرد شرطة من قوة مركز شرطة "كرداسة".
ويدخل ضمن قائمة الشهداء تلك المذبحة وعلى رأسها الشهيد اللواء محمد جبر مأمور مركز شرطة كرداسة الذى لقى ربه واستشهد قبل تنفيذ قرار ترقيته بـ24 ساعة، وقبل زفاف ابنته بأيام، حيث كانت آخر كلماته: "لن أترك القسم إلا على نعش الموت"، وكان مشهورا بوجوده أغلب اليوم فى عمله، حيث كان يحضر منذ التاسعة صباحا حتى الواحدة من صباح اليوم التالى، وكان يرفض مغادرة القسم أثناء فترة الراحة.
كما استشهد النقيب هشام شتا، الذى تخرج فى 2009 وعمل ضابطا نظاميا بأكتوبر، ثم نقل إلى مركز كرداسة ليعمل معاونا لرئيس المباحث، واللواء مصطفى الخطيب الذى عمل ضابطا مساعد فرقة شمال الجيزة، والعقيد عامر عبدالمقصود نائب مأمور المركز، وكان لاعبا شهيرا بنادى الترسانة، وحصل على العديد من الجوائز، والنقيب محمد فاروق نصر الدين، الذى استشهد بعد عودته من الأراضى المقدسة مباشرة، واللواء مصطفى الخطيب، قائد الحملات الأمنية لتطهير البؤر الإجرامية بالجيزة، الذى قرر البقاء مع صغار الضباط يوم الاعتصام حتى الاستشهاد، وغيرهم من الذين سطروا أسمائهم فى سجلات شرف شهداء المذبحة.