قضية فساد ناصر الخليفي.. رئيس "بي إن سبورتس" أخذ الأمين العام السابق لـ"فيفا" سرا للقاء أمير قطر
الأربعاء، 16 سبتمبر 2020 10:15 ص
في تفاصيل جديدة تتكشف معها خيوط قضية الفساد القطرية بدفع رشاوى لاحتكار بث مباريات كأس العام على قنوات بي إن سبورتس القطرية، استؤنفت في مدينة بيلنزونا السويسرية، لليوم الثاني على التوالي، محاكمة ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان وشبكة "بي إن سبورت" الإعلامية القطرية، والفرنسي جيروم فالكه الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، في قضية تتعلق بمنح حقوق البث التلفزيوني لمباريات بطولتي كأس العالم وكأس القارات.
وتتهم المحكمة فالكه بسوء الإدارة والتزوير والفساد. وقال فالكه خلال المحاكمة، إنه حُرم من "مجرد فتح حساب مصرفي في دول الاتحاد الأوروبي كافة" بسبب هذه القضية.
وأقر فالكه بنقل ممتلكاته إلى زوجته، وهي تتضمن أملاكا عقارية وزورقا وسيارات وحليا. وعند سؤاله، لم يستبعد فالكه "الحديث مع الخليفي عن (شراء) فيلا في جزيرة ساردينيا" الإيطالية.
وقال فالكه: "بحثت مع الخليفي حقوق البث ومشروع شراء الفيلا"، في اجتماع عقداه في باريس في أكتوبر/تشرين الأول 2013، مضيفا: "طلبت من الخليفي تمويل شراء الفيلا في جزيرة ساردين.. والخليفي كان إيجابياً عندما طلبت منه تمويلاً لشراء الفيلا".
وقد أظهرت وثائق المحكمة السويسرية، أن الخليفي اشترى الفيلا من وسيط عقاري، ليستفيد منها فالكه، وليتم نقل ملكيتها له لاحقاً.
وقد حصلت "بي ان سبورت" على حقوق البث بعد شهر عن اجتماع الخليفي وفالكه، وتحديداً في 29 نوفمبر 2013. وأظهرت وثائق الفيفا أن "بي ان سبورت" حصلت على حقوق البث دون عطاءات أو منافسة، وبمبلغ قدرع 480 مليون دولار.
وفي سياق متصل، اعتبر فالكه أن "بي إن سبورت تحتل موقعا احتكاريا في المنطقة".
كما تبيّن خلال المحاكمة أن فالكه والخليفي سافرا على متن نفس الرحلة إلى الدوحة للقاء أمير قطر، وذلك يوم 1 سبتمبر/أيلول 2013.
ويحقق القضاء السويسري أيضاً في احتمال تواطؤ المدعي العام المستقيل ميخائيل لاوبير مع الفيفا. يذكر أن لاوبير كان يعرف بقربه من قيادة الفيفا، وهو يخضع الآن للتحقيق الجنائي.