الوضع في شندي السودانية كارثي.. مياه فيضان النيل في أعلى مستوى لها

أعلنت لجنة الفيضانات بوزارة الري والموارد المائية، السودانية، أن منسوب مياه الفيضانات ما زال في "أعلى مستوياته".

 

ورصد تقرير لشبكة "سكاي نيوز عربية"، عبر طائرة مسيرة، حجم الدمار الذي خلفته السيول في مدينة شندي السودانية.

 

وتظهر في مقطع الفيديو الذي نفذته الطائرة، المياه التي غمرت أجزاء واسعة من الأراضي ودمرت بيوتاً بالكامل في مدينة شندي، التي تقع في ولاية نهر النيل شمال العاصمة الخرطوم، فيما يتعاون السكان لإدخال المساعدات.

 

وعلى مدار أيام، أطلق مواطنون سودانيون، نداء استغاثة على خلفية فيضان نهر النيل الذي اجتاح أجزاء كبيرة من المدينة، منها انهيار 170 منزل انهيارا كاملا، و300 آخرين بشكل جزئي، وتسجيل 4 وفيات حتى الآن.

 

ووفقا للجان المحلية، فإن الفيضان لم يصل إلى أحياء المدينة كلها، لكن المياه غمرت مربعي ثمانية وسبعة، شندي فوق، وفي طريقه إلى مربعي خمسة وستة، وهما اللذان يقبعان بالقرب من سوق المدينة، وهو أشبه بالوضع الكارثي، حيث نزح عدد كبير من السكان الى مناطق آمنة.

وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من نصف مليون سوداني تضرروا من الفيضانات، فضلا عن تدمير أو إتلاف أكثر من 111 ألف منزل في أنحاء البلاد.

 

وأعلنت لجنة الفيضانات بوزارة الري والموارد المائية، السبت، استمرار انخفاض النيل في معظم الأحباس، ونوهت إلى أن منسوب شندي ومناسيب النيل الأبيض من الجبلين حتى خزان جبل الأولياء، "مازالت في أعلى مستوياتها.

 

وسجلت الخرطوم، السبت، 17,42 مترا ويتوقع أن تنخفض الأحد لتسجل 17,40 مترا، فيما سجلت محطة شندي 18,42 مترا، ويتوقع أن تسجل غدا 18,40 مترا.

 

وقالت وكالة الأنباء السودانية "سونا" أن مياه الفيضانات دمرت الكثير من المنازل في قرى القليعات جنوب شندي، لافتة إلى أن نداءات الاستغاثة والنجدة انطلقت عبر مكبرات الصوت في مساجد قرى القليعات في ساعة متأخرة من مساء الخميس، تستنفر الجهود الشعبية لحماية المنازل من خطر المياه التي غمرت آلاف الأفدنة الزراعية، ومئات زرائب الماشية، قبل أن تتوجه نحو قرى القليعات.

 

وتعتبر قرى القليعات من أكبر المناطق في محلية شندي من حيث عدد السكان، الذي يبلغ حوالي 25 ألف نسمة، وتمتد المنازل لعدد من الكليومترات في محاذاة النيل.