ماذا حدث خلال عام من تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في بورسعيد؟
الخميس، 10 سبتمبر 2020 08:10 م
تسعي وزارة الصحة إلى المضي قدماً في مشروع التأمين الصحي الشامل، الذي بدأته قبل انتشار فيروس كورونا المستجد وتسبب في حالة من الإرباك في المنظومة الصحية والتي خصصت مستشفيات التأمين للحجر الصحي.
وتعد محافظة بورسعيد من أول من طبق المنظومة الجديدة، والذي ساهم بشكل كبير في تطوير المنظومة التأمينية بالمحافظة وأيضا في جعل المحافظة من أقل المحافظات إصابة بفيروس كورونا المستجد.
وأعلن الدكتورأحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، أن الهيئة لديها رؤية واضحة وهدف محدد، يتمثل في إنجاح منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد، والعمل علي تقديم 2300 خدمة طبية وعلاجية متنوعة من خلال مستشفيات ووحدات ومراكز هيئة الرعاية الصحية للمنتفعين بنظام التأمين الصحي الشامل ببورسعيد حاليا ،وستطبق بمحافظات المرحلة الأولى مرحليًا، والتي تشمل محافظات (الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، السويس، أسوان).
وأضاف السبكي، أن الوزارة والهيئة تسعي لتوفير كافة الخدمات العلاجية داخل منشآتها الصحية وبأعلى معايير الجودة العالمية، خاصة تلك الحزم المستجدة التي تم توفيرها وفقًا لاحتياجات المواطن البورسعيدي الفعلية، حيث بلغ عدد المترددين على مستشفيات الهيئة العامة للرعاية الصحية ببورسعيد، بلغ 408 ألف متردد خلال عام من تطبيق المنظومة بالمحافظة وحتى الآن، فيما تم إجراء 25 ألف عملية جراحية خلال نفس الفترة، وكان 50% من إجمالي هذه العمليات ما بين عمليات كبرى ومتقدمة وذات مهارة.
وأضاف رئيس هيئة الرعاية الصحية، ان الجميع يتكاتف من أجل تطوير منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد وتحقيق حلم التغطية الصحية الشاملة لجميع المصريين، في ظل توجيهات ودعم سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، التعاون بين الهيئة العامة للرعاية الصحية والهيئة الاعتماد والرقابة الصحية، والتي تقدم البرامج التدريبية للارتقاء بمستوى الآداء وتقوم بتدريب القوى البشرية من العاملين بالهيئة على معايير الاعتماد والجودة وأسس تطبيقها، للوصول بوحدات ومراكز ومنشآت الرعاية إلى الصحية إلى أعلى المستويات ، بهدف تقديم الخدمة الطبية لمنتفعي التأمين الصحي الشامل الجديد بأعلى جودة مرضية للمنتفعين بالمنظومة، وكان آخر هذه الدورات خلال هذا الأسبوع حيث تم تدريب 50 مدير جودة ومدير وحدة من قبل الهيئة العامة للإعتماد والرقابة.
وتعمل الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل في توفير الموارد المالية التي تضمن استدامة جودة الخدمات ودفع المطالبات لمقدمي الخدمة، حيث قامت بسداد 165ألف مطالبة، بقيمة 525 مليون جنيه خلال العام الماضي، بينما بلغت المساهمات التى يدفعها المريض بحد أقصى 300 جنيه فى العملية أو الإقامة فى المستشفى حوالي 6.5 مليون جنيه، حيث تسعي الهيئة إلي أن تصبح ذاتية التمويل بما تمتلكه من منشآت صحية تم إنشاؤها وتطويرها وتجهيزها بأحدث الأجهزة والمستلزمات الطبية، وتوفير القوى البشرية من أطباء وتمريض وفنيين وإداريين على أعلى مستوى من الكفاءة والخبرة.
وتسعى الهيئة إلى التحول الرقمي لكافة خدمات المنظومة، لتيسير أداء مقدمي الخدمة، وبما يسهم في حصول المنتفعين على الخدمات الصحية بكل بسهولة ويسر، حيث حقتت الهيئة الرعاية الصحية أرباحًا مقدارها 134مليون جنيه خلال العام الأول من تطبيق التأمين الصحي الشامل في بورسعيد، وذلك بسبب نجاحها في بناء نظام مالي متميز ونظام تكاليف جيد أهلّها إلى تقليل الهدر في استغلال الموارد، وتحقيق فائض في ايرادتها.