طلال رسلان يكتب: السيسي رئيس استثنائي.. عين تراقب المشروعات وعين تجبر خواطر الغلابة (فيديو)
الجمعة، 04 سبتمبر 2020 06:24 م
"السيسي رئيس استثنائي".. لم تكن هذه العبارة التي ترددت على الألسنة في الأوساط الاجتماعية والسياسية المصرية من فراغ أو محض مصادفة، لابد وأن يكون وراءها قصص ودلائل ومقدمات دفعت بها إلى الأذهان وصفحات التاريخ.
موقف واحد من المواقف الإنسانية التي مرت منذ استلام السيسي مقاليد حكم البلاد بعد ثورة شعبية في 30 يونيو أطاحت بحكم تنظيم الإخوان الإرهابي كانت كفيلة برسم صورة كاملة عن مستقبل مصر والأمانة التي طالما لاحقتها أيادٍ في سنوات ماضية من الفساد، مزقتها وأفقدت الشعب الثقة في كل مسئول.
لكن يبدو أن للرئيس السيسي رأي آخر في علاقته بالشعب وثقة المستضعفين، بلا حجاب أو حائل، تعامل الرئيس منذ البداية بمبدأ "كله يهون علشان خاطر الغلابة"، ورددها بلسانه في جملة من المناسبات، وأشار إلى المسئولين بأنها الدستور الذي يعملون عليه وإلا من دونه الاستبعاد والمحاسبة.
لم يكن فيديو موقف الرئيس السيسي مع السيدة المسنة اليوم عندما جبر خاطرها أثناء تفقده عددا من المشروعات القومية التي تنفذها الدولة سوى فصل جديد من فصول دستور السيسي مع الشعب "عين تراقب المشروعات وعين تجبر الخواطر".
"ربنا يراضيك ويخليك يا ولدي".. جملة نطق بها السيدة التي ضاقت عليها الدنيا بما رحبت، فيما وقف الرئيس السيسي يطيب بخاطرها "عنيا ليكي كل اللي انتي عايزه هعملهولك.. ما تشيليش هم.. هناخد البيانات كاملة وهعملك العلاج واللازم كله".
في تفاصيل الحوار بين السيسي والسيدة المسنة، وأكملت هي حديثها "والمصحف انتخبتك ربنا يوفقك يا ولدي.. ربنا يبارك فيك ويخلى أولادك ويراضيك "، وقتها ظهر عدد من المواطنين في نوافذ منازلهم مرددين هتافات باسم السيسي مقدمين له التحية.
رئيس جمهورية يقف وينزل لمواطن أو مواطنة يحتاج مساعدة، ويشير بنفسه إلى توفير كل المساعدات والاحتياجات اللازمة.. هذا المشهد في الماضي كان يندرج تحت أمرين، إما درب من دروب الخيال، أو نوع من الشو الإعلامي المرتب له مسبقا لإخراج الصورة بهذه الطريقة لتجميل صورة الرئيس أمام الشعب.
أما الأولى فأصبحت مغايرة للواقع فقد رأى المواطنون الرئيس في عدد من المواقف الإنسانية التي تدخل فيها بنفسه، وأمام الثانية المثال السابق وعدد غيره من الأمثلة كانت شاهد عيان أمام الناس، عندما توقف الرئيس أمام سيدة الميكروباص التي قابلها على الطريق مصادفة وأمر لها بكل ما يساعدها ويساعد أسرتها، كمثال مشرف على العمل والتفاني والثاني الفتاة التي كانت تجر العربة وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي قصتها واستقبلها الرئيس وكرمها بنفسه، وفي فبراير من العام 2020 كان السيسي يتفقد الموقف التنفيذي لتطوير منطقة عزبة الهجانة ومشروعات القضاء على عشوائيات المنطقة، عندما تدخلت سيدة من الباعة الجائلين وقالت "خدوا حاجتي ومكاني"، فرد الرئيس بتقبيل رأسها "ما حدش يقدر ياخد مكانك طول ما أنا موجود .. هوفرلك محل ومكان كويس تقدري تاكلي منه عيش بدل العشوائيات"، ثم أمر السيسي بتوفير محل لها وكل احتياجاتها وعلاجها على نفقة الدولة.
الأمر الاستثنائي بالفعل هو أن أغلب المواقف الإنسانية التي شاهدها المواطنين وتابعوها بأنفسهم للرئيس السيسي وقتما كان يتابع أو يتفقد مشروعات قومية تقوم بها الدولة، وكأن القدر يريد أن يرسم لمصر الصورة الكامل للمستقبل دون رتوش أو فلاتر (الفقراء أولا.. وإلى جانبها المشروعات ونهضة البلاد).