محافظة الإسكندرية.. من مدينة الأبراج المائلة إلى قلعة البترول والغلال

ظلت محافظة الإسكندرية عروس البحر المتوسط مهمشة لسنوات ماضية، لقبت بمحافظة الأبراج المائلة وتبدلت ملامحها التاريخية بعد تفشى مظاهر العشوائية على أحيائها، لم يقتصر الأمر عند ذلك بل غاب عنها المشروعات الاستثمارية واكتفت كونها مدينة ساحلية تجذب المصيفين كل عام ويعيش سكانها على هذا الموسم بقية العام.

 

حظت محافظة الإسكندرية باهتمام كبيرا من قبل الدولة خلال الفترة الأخيرة وكان تطويرها وتحويلها الى محافظة استثمارية من أهم أولويات الحكومة في خطتها للتنمية «رؤية مصر 2030»، وفيما يلى نرصد مراحل تحول عروس البحر المتوسط نحو بوابة الاستثمار والتطور بعد حقبة من الإهمال.

 

يعد محور المحمودية الذى تم افتتاحه أمس السبت بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى من أهم مشروعات التنمية التي  شهدتها المحافظة، وبحسب تصريحات اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، فأن تكلفة المشروع تبلع 5  مليارات ونصف مليار جنيها، والذى يستهدف منه القضاء على ظاهرة التكدس والازدحام التي سيطرت على مداخل المحافظة خلال الأونة الأخيرة من خلال محور يربط غرب المدينة بشرقها في وسط المدينة في 10 دقائق فقط، ويضم 7 كبارى، حيث يخترق 4 أحياء في محافظة الإسكندرية، وهى حى غرب إسكندرية ووسط وشرق والمنتزه.

 

الأمر لم يقتصر عند افتتاح محور المحمودية فقط، بل أصبحت محافظة الإسكندرية تتربع على عرش صناعة البترول، حيث توفر 35% من إحتياجات البنزين والسولار على مستوى الجمهورية، كما انها تستحوذ على 45% من قدرات التكرير، كما تمتلك الإسكندرية 3 مجمعات صناعية للبتروكيماويات مما يجعلها قلعة للصناعة البترولية.

 

ومن تنمية الطرق و قطاع البترول، لم تتوقف خطة التنمية لعروس البحر المتوسط عند هذا الحد، بل نجحت الإسكندرية في أن تقدم نموذجا جديد لمحطات المعالجة الثلاثية في مصر من خلال افتتاح محطة المعالجة الثلاثية بمدينة برج العرب، والتي تكلفت  230 مليون جنيه، فضلا عن تنفيذ 29 مشروع مياه شرب إحلال وتجديد بالمحافظة بقيمة مليار جنيه.

 

وفى المحطة الأخيرة من مراحل التنمية يأتي تشييد واحدة من أكبر صوامع الغلال وهى صومعة غلال برج العرب بسعة تخزينية تبلغ 90 ألف طن، والتي تبلغ تكلفتها 235 مليون جنيه، والذى وفر نحو 4.4 مليار جنيه سنويا، بحسب تصريحات على المصيلحى وزير التموين.