وتم الكشف أمس عبر وثائق وزارة العدل الأمريكية، أن قطر وقعت عقد اتفاق جديد مع مجموعة ضغط (لوبي) يقودها سفير الولايات المتحدة الأسبق في صربيا فلاديمير بيتروفيتش لتطوير علاقاتها مع حملة جو بايدن مقابل 1.2 مليون دولار، وذلك فى محاولة منها لدعم مرشح الحزب الديمقراطى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، خاصة وأن الحزب الديمقراطى كان له أجندة واضحة بدعم الجماعات الإسلامية والتى تحتضنها قطر.
الاتفاق الجديد لس بغريب على قطر التى اعتادت على دعم الإرهاب والمتطرفين من ناحية ومن ناحية أخرى تدفع أموالا طائلة لشركات العلاقات العامة من أجل تحسين صورتها أمام الكونجرس والإدارة الأمريكية.
وأكد الباحث السياسى محمد حامد، أن قطر لها علاقات قوية للغاية بجماعات الضغط داخل الولايات المتحدة الأمريكية بهدف تحسين صورتها أمام الإدارة الأمريكية وهذا أمر معروف للكافة منذ فترة طويلة ولا تسلكه قطر بمفردها بل هناك دول أخرى تمارس نفس الأساليب لافتا إلى أن قطر وقعت عقدا توقع عقدا مع مجموعة ضغط (لوبي) يقودها سفير الولايات المتحدة الأسبق في صربيا فلاديمير بيتروفيتش لتطوير علاقاتها مع حملة جو بايدن مقابل 1.2 مليون دولار.
وأضاف حامد أن قطر تتعاون مع شركات علاقات عامة واللوبى فى أمريكا من أجل تجميل صورتها أمام الكونجرس والإدارة الأمريكية بهدف تحقيق أهدافها فى المنطقة لافتا إلى أن قطر منذ اليوم الأول كانت فى حالة صدمة من فوز الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وكانت تؤيد منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون لافتا إلى أن ترامب تحدث عن ضرورة وقف تمويل الجماعات الإسلامية فى سوريا وحينها خرج محمد بن عبد الرحمن آل ثان وزير خارجية قطر وقال صراحة أن دولته لن توقف تمويله للجماعات الإسلامية فى سوريا.
ولفت الباحث السياسى إلى أن ترامب قال صراحة أن قطر دعمت الارهاب وليس من الأمس بل منذ سنوات طويلة وهذه التصريحات تعد وثيقة أمريكية عالمية بأن رئيس أمريكا أعلن أن قطر تدعم الإرهاب وهى شهادة هامة من رئيس الولايات المتحدة ضد قطر، لذا حاولت قطر بعد ذلك أن تخفف حدة التوتر مع الإدارة الأمريكية وقامت باستضافة إيفانكا ترامب فى قاعدة العديد الأمريكية الموجودة على الأراضى القطرية، إلا أنها تسعى لدعم جو بايدن منافس دونالد ترامب لعدة أسباب لعل أبرزها السعى لرفع القيود المفروضة على الدوحة ووقف سلاح المقاطعة قبل فعاليات كأس العالم 2022.
بدوره قال إسلام الكتاتنى الباحث إسلامى، أن قطر تحاول دعم مرشح الحزب الديمقراطى فى أمريكا بايدن خاصة أن منهج الحزب الديمقراطى كان يرى ضرورة تمكين الجماعات الإسلامية فى المنطقة ولعل ذلك كان واضحا فى دعم جماعة الإخوان الإرهابية عقب ثورات الربيع العربى.
وأضاف الكتاتنى أن الحزب الديمقراطى فى أمريكا يسعى لإقامة تحالف سنى فى المنطقة يكون مناهضا لإيران ومن ثم يخدم مصالحهم فى منطقة الشرق الأوسط، لذا من الطبيعى تحرك قطر لتجميل صورتها وتحسين علاقاتها بالمرشح الديمقراطى جو بايدن حتى يساعدها فى خدمة مصالحها وأهدافها فى المنطقة.
