10 دول محظوظة لم يصل لها كورونا.. ولكن خسائرها الإقتصادية كبيرة
الجمعة، 28 أغسطس 2020 02:00 ص
اجتاح فيروس كورونا المستجد دول العالم بصورة مخيفة خلال شهور قليلة ليفرض سيطرته علي الدول الكبري ويوقف حركة التجارة العالمية ويشل الاقتصاد العالمي ولكن استطاعت 10 دول أن تنقذ نفسها من هذا الوباء لتصبح بمثابة الدول المحظوظة عالمياً بحسب موقعها الجغرافي، فجميعها دول صغيرة تقع في قارة أوقيانوسيا.
ولم تسجل أي ظهور حالات لفيروس كورونا فيها منذ بدء انتشاره في العالم قبل 5 أشهر، والدول هي " بالاو، ميكرونيزيا، جزر مارشال، ناورو، كيريباتي، جزر سليمان، توفالو، ساموا، فانواتو، تونجا".
وكانت جزيرة "بالاو" من أوائل الدول التي اتبعت إجراءات إغلاق مشددة، والتي كانت تعتمد علي السياحة، واستقبلت 90 ألف سائح، في عام 2019، أي خمسة أضعاف إجمالي تعداد سكانها وقامت بإغلاق الفندق الوحيد لديها كما أغلقت حدودها منذ أواخر مارس، كما خلت المطاعم من الزبائن، وأغلقت متاجر بيع الهدايا التذكارية، وأصبح نزلاء الفندق مقيمين في حجر صحي.
واوضح براين لي، المدير والشريك في ملكية فندق بالاو: " أنه قبل تفشي فيروس كورونا، كان معدل إشغال غرف الفندق البالغ عددها 54 غرفة، ما بين 70 إلى 80%، لكن عندما أُغلقت الحدود، لم يكن هناك شيء يعتمدون عليه، ويعمل لدى براين 20 موظفا، واستطاع الاحتفاظ بهم جميعا، وإن كان ذلك نظير العمل ساعات أقل، ويقول: "أحاول خلق أعمال لهم، مثل الصيانة والتجديد وما إلى ذلك".
ويضيف براين: "أستطيع البقاء نصف عام آخر، ثم قد أضطر إلى إغلاق النشاط"، مشيدا بالحكومة، التي قدمت الدعم المالي للسكان، ونجحت في عدم انتشار الفيروس، قائلا :" أعتقد أنهم قاموا بعمل جيد"، وعلى الرغم من ذلك، إذا كان سينجو أول فندق في بالاو، فلا بد من تغيير شيء ما قريبا.
وعبر المحيط الهادئ الشاسع، استطاعت ايضا جزر "مارشال" أن تبقي خالية من فيروس كورونا، لكن عدم وجود إصابات يعني عدم تأثرها اقتصاديا فمن المتوقع أن تفقد البلاد أكثر من 700 وظيفة في ظل التراجع الاقتصادي بسبب فيروس كورونا، وهو أكبر تراجع منذ عام 1997، ومن بين هذه الوظائف 258 وظيفة في قطاع الفنادق والمطاعم.
ومن أجل الحفاظ على البلاد من خطر تفشي فيروس كورونا، حظرت السلطات دخول السفن، التي كانت تأتي من دول أصابها الفيروس، واقتضى الأمر بقاء السفن الأخرى، بما في ذلك ناقلات البترول، وسفن الحاويات، 14 يوما في البحر قبل دخول الموانئ، كما توقف إصدار تراخيص الصيد، وتوقفت رحلات الشحن.
وتشتهر جزر مارشال بأسماك الزينة، وخاصة أسماك "أنجل فيش" المتوهجة، لكن الصادرات تراجعت بنسبة 50 في المئة، كما تراجعت صادرات سمك تونة "ساشيمي" بنفس النسبة، وتتوقع قطاعات صيد الأسماك الأخرى تراجعا بنسبة 30 في المئة خلال العام.
وعلى الرغم من أن إغلاق الحدود عزز فقر الدول الخالية من فيروس كورونا، إلا أن الجميع لا يرغبون في إعادة فتح الحدود، و(في أمباي) فالغالبية تريد إبقاء الحدود مغلقة أطول فترة ممكنة قائلين "نحن لا نريد المرض، سيكون مصيرنا الفناء"، مضيفا إن نحو 80 في المئة من سكان فانواتو يعيشون خارج المدن و"الاقتصاد الرسمي".
ويتوقع بنك التنمية الآسيوي تراجع إجمالي الناتج المحلي بنحو 10 في المئة، وهو أكبر تراجع في فانواتو منذ استقلالها عام 1980، ويتذكر: "كنا نطلع على بيان يومي بشأن عمليات الطوارئ الصحية"، ويضيف "كنا نناقش أولا كوفيد، ثم إعصار هارولد، كارثتان في نفس الوقت"، وعلى الرغم من ذلك سيكون تأثير فيروس كورونا طويل الأمد.