خلاف على صفقة بعشرات الملايين من اليورو كشفت علاقات التطبيع بين الدوحة وتل أبيب

- قطر استعانت بشركة أمن إسرائيلية لحماية منشآتها

- مسئولون كبار في الموساد قادوا الترتيبات مع قصر الأمير 

- قطر تدخلت لحذف تقرير فرنسي كشف تفاصيل عقد تجهيز الطائرة الشخصية للأمير تميم بإجراءات إسرائيلية


كشفت خلافات حول صفقة قدرتها تقارير أجنبية بعشرات الملايين من اليورو بين قطر وشركة إسرائيلية في مجال الأمن السيبراني العلاقات السرية بين تل أبيب والدوحة والتي طالما تنصلت منها الأخيرة.

 

خلاف تجاري سلط الضوء على المكان الذي يحتله رجال الأعمال الإسرائيليون في قطر، هذا ما أكدته تقارير وسائل إعلام أجنبية، والتي كشفت خيوط اللعبة برمتها.

 

تحقيق لموقع "إنتيليجانس" تتبع خيوط عمق علاقات التطبيع بين قطر مع إسرائيل، عن طريق مصادره السرية التي فضلت عدم كشف هويتها لخطورة المعلومات.

 

وفقا لتحقيق الموقع، فإن شركة Sdema Group الأمنية، التي يرأسها اثنان سابقان من جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي، الشاباك، تقاضي اثنين من مستشاريها السابقين، الجنرال السابق يوآف مردخاي والموساد السابق شاي بيتنر، بسبب نزاع حول عقد مع السلطات القطرية لتأمين بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 التي ستقام في البلاد. في محاولة لإسدال الستائر على أسرار هذا الاتصال، وفضل الطرفان في الوقت الحالي تجربة وساطة خاصة.

 

تقول المصادر إن قادة الشركة درور مور، الرجل الثاني في قسم عمليات الشاباك سابقا، وداني فيسيلي، مدير الموارد البشرية السابق في الوكالة، اعتمدوا على موردخاي وبيتنر، خبراء المنطقة، للفوز بعقد قيمته عشرات الملايين من اليورو لحماية أمن المنشآت القطرية. لكن وزارة الدفاع الإسرائيلية قامت بتغيير وجهها خشية أن يتم تثبيت برامج حساسة للغاية على حليف لحماس وخاصة تركيا، التي تشهد توترًا متجددًا مع تل أبيب.

 

الضابط السابق في أمان، المخابرات العسكرية، يوآف مردخاي، الذي تحول إلى مستشار، مرتبط بشكل جيد بالدوحة، وبينما كان لا يزال في الجيش، ترأس تنسيق العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية وغزة لعدة سنوات. من هذا المنصب كان على اتصال دائم مع قطر، التي استثمرت أكثر من مليار دولار على مدى السنوات الخمس الماضية في جيوب قادة حماس، كما تستضيف العاصمة القطرية كبار المسؤولين التنفيذيين في حركة حماس، ومنهم إسماعيل هنية وموسى أبو مرزوق.

لكن مردخاي وبيتنر بعيدين كل البعد عن المستشارين الإسرائيليين الوحيدين العاملين في الإمارة الخليجية، وفقا لموقع إنتليجنس أونلاين، فإن متخصص اعتراض مجموعة هرتسليا NSO، برئاسة شاليف هوليو، قد عمل بنفسه في الإمارة لفترة طويلة، جنبًا إلى جنب مع مجموعة جاما على وجه الخصوص، ناشر برنامج FinFisher، فيما انضم مورد آخر لأدوات التسلل الإلكتروني مؤخرًا إلى قطر، وهي شركة Candiru (أو Saito Tech ، شركة Taveta Ltd السابقة) التي أسسها Isaac Zack. وقد أدى هذا إلى إدخال صندوق الأقلية إلى رأس مالها المرتبط بجهاز قطر للاستثمار (QIA).