صفات وأصناف وكميات إنتاج التمور في مصر
الأربعاء، 26 أغسطس 2020 03:07 مسامي بلتاجي
يعتبر حجم الثمار في الإنتاج من التمور، معيارا مهما للنوعية والجودة، إذ تختلف الأصناف، من أصناف ضات حجم صغير، يزيد على 150 تمرة في الكيلو جرام الواحد، إلى أصناف ذات حجم كبير؛ مع العلم بإمكانية زيادة حجم الثمار، بدرجة معقولة، عن طريق الخف؛ اما المعيار الثاني، المهم للجودة، فيتمثل في تجانس لون التمر في نفس الصنف؛ وذلك وفق نقرير استراتيجية تطوير قطاع النخيل والتمور في مصر؛ مضيفا أن بعض الأصناف التي لها مكانة محترمة في السوق المحلي، لا تطابق بالضرورة بعض المواصفات العالمية، والتي تفرض لونا منتظما للتمر.
وكشف التقرير، المذكور، أن النخيل في المزارع القديمة، منزرع بكثافة بكثافة عالية جدا، تقارب 300 نخلة في الهكتار الواحد (2.47 فدان)؛ مضافا إلى ذلك، عدم التجانس الصنفي داخل المزرعة، مما لا يسهل عملية التصرف المعقول للعناية بالنخيل؛ كما أن له تأثير سلبي على جودة المحصول وبيعه؛ في حين تتجه زراعة النخيل الحديثة نحو زراعة الأصناف التجارية، والميل إلى إنشاء مجموعات مستقلة من النخيل تحتوي على صنف واحد، وتسمح بتطبيق تقنيات الزراعة، طبقا لمتطلبات كل صنف وتسهيل الجني وترشيد البيع.
وتبين الإحصائيات أن 52.7% من إنتاج التمور، هو من التمور الرطبة، بجملة إنتاج تصل نحو 872772 طنا، والتي يتم استهلاكها قبل النضج الفسيولوجي للثمار، وتكون طرية وذات طعم جيد، لكن لها عمر محدد للبقاء، وتتطلب استخدام تقنيات التجميد لحفظها وتسويقها، في الغالب على مستوى السوق المحلي، وهي أصناف: الحياني، الأمهات، السماني والزغلول؛ حيث تكون نسبة الرطوبة في الثمرة أكثر من 30%؛ وذلك، وفقا لإحصاءات قطاع الشؤون الاقتصادية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والواردة في استراتيجية تطوير قطاع النخيل والتمور في مصر.
كما تمثل التمور الجافة نسبة ضئيلة على مستوى السوق المحلي، تصل 1.2% من إجمالي الإنتاج، بجملة إنتاج تصل نحو 16589 طنا؛ وهي أصناف: السكوتي، البرتمودا، الملكابي، الجنديلة والشامية؛ وهي أصناف تواجه بعض العيوب، التي تخفض من قيمتها التجارية؛ خاصة انفصال القشرة، الذي يسببه الجفاف المفرط ونقص الرطوبة داخل الحقل؛ وذلك حسبما أوضح تقرير استراتيجية تطوير قطاع النخيل والتمور في مصر؛ حيث أشار إلى أن معالجتها تتم من خلال التحكم الجيد في الري عند نهاية عملية نضج الثمار.
أما الأصناف نصف الجافة، والتي يقبل عليها السوق المحلي، ولها حظوظ كبيرة في اقتحام الأسواق العالمية، فتمثل نسبة 15.6% من إجمالي الإنتاج، بجملة إنتاج تصل 229138 طنا؛ وهي أصناف: السيوي، الصعيدي، العمري، والعجلاني؛ وهي الأصناف التي تركز عليها استراتيجية تطوير قطاع النخيل والتمور في مصر؛ وذلك، إلى جانب بعض الأصناف العالمية التي تم إدخالها وزراعتها، ومنها الصنف المجهول؛ وذلك إلى جانب أصناف أخرى، بإجمالي إنتاج يصل نحو 37808 طنا، بنسبة 2.6% من إجمالي الإنتاج.
وبحسب ما جاء في تقرير استراتيجية تطوير قطاع النخيل والتمور في مصر، يحتوى إنتاج التمور في مصر على نسبة كبيرة من التمور الناتجة من النخيل البذري، أو المسمى بالمجهل، والتي تمثل 27.9%، بجملة إنتاج تصل نحو 408623 طنا؛ وهي، في الغالب، تمور غير جيدة وغير متجانسة، ولا يمكن الاعتماد عليها في استراتيجية التطوير.