بين ضغط ترامب وسباق مراكز الأبحاث.. خبراء يحذرون من خطورة لقاح كورونا
الثلاثاء، 25 أغسطس 2020 01:35 م
تتسابق المراكز البحثية الكبرى في دول العالم، على الخروج بلقاح فعال ضد كورونا، في غضون أواخر فصل الخريف، أو بداية العام على الأكثر.
وفي هذا الإطار، حذر كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة الأمريكية، من أن توزيع لقاح فيروس كورونا، بمحض إرشادات الاستخدام الطارئ الخاصة وقبل ثبوت أمانه وفاعليته في تجارب كبرى، وأنها قد تؤثر سلبيا بشكل شديد على اختبار اللقاحات الأخرى.
وكشف مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، عن أن هناك مخاطر كبيرة بشأن التعجيل بطرح لقاح فيروس كورونا، على الرغم من الحاجة الملحة له، موضحا خطورة حصول لقاح على ترخيص بالاستخدام الطارئ قبل أن يكون لديه إشارة على الكفاءة، بأن أحد المخاطر المحتملة يكمن في أنه سيكون من المستحيل على اللقاحات الأخرى، تسجيل الأشخاص في تجربتها.
آمن وفعال.. شرط الموافقة على اللقاحات
وشدد فاوتشي، على أن من أهم إرشادات إدارة الغذاء والدواء للحصول على موافقة كاملة، لآلية ترخيص الاستخدام الطارئ للقاحات، تتضمن إثبات أمان وفاعلية تلك اللقاحات بوضوح، موضحا أن تلك الآلية التي هي ترخيص الاستخدام الطارئ، عادة ما تستخدم لدى منتجات تشخيص وعلاج ومنع الأمراض الخطيرة أو تلك التي تهدد الحياة، إذ تفوق الفوائد المعروفة المخاطر المحتملة للمنتج المصرح له.
تحذير من ضغوط ترمب
على الجانب الأخر، عبر علماء وخبراء في مجال الصحة، عن بالغ قلقهم بشأن ضغط الرئيس دونالد ترمب، على المسؤولين عن إدارة الغذاء والدواء الأميركية، من أجل طرح لقاح ضد فيروس كورونا قبل شهر نوفمبر المقبل، خاصة بعدما كتب ترامب، عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، يوم السبت الماضي، بأن الدولة العميقة في إدارة الغذاء والدواء، هي من تؤخر التقدم في اللقاحات والأدوية إلى ما بعد انتخابات الـ 3 من نوفمبر، بهدف الإضرار بمحاولة إعادة انتخابه.