صراع على لقب سيدة أمريكا الأولى: جيل بايدن في مواجهة ميلانيا ترامب
الإثنين، 24 أغسطس 2020 08:26 م
- منافسة شرسة على لقب السيدة الأولى بين ميلانيا ترامب عارضة الأزياء.. ومعلمة اللغة الإنجليزية جيل بايدن
لقب السيدة الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية ليس منصبا سياسيا، لكن الأمريكيون يهتمون به بقدر اهتمامهم بالانتخابات الرئاسية لمعرفة من سيحكم خلال أربع سنوات، فعائلات المرشحين وزوجاتهم، يكون لهم نصيب من التركيز والمتابعة لمعرفة من ستكون السيدة الأولى، وعلى الرغم من أن زوجة الرئيس ليس لها دور سياسى رسمى فى الولايات المتحدة، إلا أنها ليست بعيدة تماما عن السياسة بحكم طبيعة العمل الذى يقوم به زوجها، وإذا كان الرئيس يدير البلاد ويخطط لأحداث حول العالم من مكتبه بالجناح الغربى فى البيت الأبيض، فإن الجناح المقابل له وهو الجناح الشرقى يخص السيدة الأولى.
جيل بايدن
وقد اشتعلت المنافسة في الأونة الاخيرة ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية علي لقب السيدة الأولى بين ميلانيا ترامب عارضة الأزياء، وجيل بايدن معلمة اللغة الإنجليزية. وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أنه لا يوجد دور غامض في السياسة الأمريكية مثل دور السيدة الأولى. فهؤلاء النساء لديهن مهمة، فيفترض أن يكن نساء مرتبطات وأمهات مثاليات وناشطات رائعات فى آن واحد.
جيل بايدن، التى قد تصبح السيدة الأولى لو فاز المرشح الديمقراطى فى إنتخابات نوفمبر، شاركت فى مؤتمر الديمقراطيين بكلمة من إحدى المدارس الثانوية فى ديلاور حيث تدرس اللغة الإنجليزية. وتحدثت عن قيامها بعملها ليلا فى الوقت الذى كان زوجها يصطحب ابنيه إلى السرير. وتحدثت عن قوة زوجها بعد وفاة نجله بيو من السرطان، حيث عاد إلى العمل بعد أربعة ايام لأنه كان عليه أن يحارب من أجل العائلات الأمريكية.
ميلانيا ترامب
ومن المقرر أن تتحدث ميلانيا ترامب فى مؤتمر الحزب الجمهورى يوم الثلاثاء، وستلقى تصريحاتها من الحديقة الوردية الشهيرة بالبيت الأبيض التى قامت بإعادة هيكلتها مؤخرا بتبرعات خاصة، وتعد ميلانيا ترامب التي تعمل في السابق كعارضة أزياء الزوجة الثالثة للرئيس الأمريكي ترامب ولها منه ابن واحد وهو بارون ترامب وأثار أول خطاب لها خلال مؤتمر الحزب الجمهوري في منتصف شهر يوليو انتقادات بأنه كان منسوخاً عن خطاب ألقته السيدة الأولى ميشيل أوباما في مؤتمر الحزب الديمقراطي عام 2008. فهل تستطيع أن تجد كلماتها الخاصة لتحث الناخبين على ضرورة إعادة انتخاب زوجها.
وتضمن تقرير «الجارديان»، أن السيدات الأول تلعبن دورا تزداد أهميته لأنه كلما زاد انقسام البلاد، كلما مثلّن أصوات العقل والعاطفة. فهؤلاء النساء يستخدمن سيرتهن كزوجات وأمهات للتلطيف ولإضفاء الطابع الإنسانى على أزواجهن، وإظهار الجانب الإنسانى لأي سياسي، مثلما فعلت إلينور روزفلت أثناء الحرب العالمية الثانية أو لورا بوش بعد أحداث سبتمبر الإرهابية.
لذلك على السيدة الأولى أن تكون لديها شعبية كبيرة لأنهن عادة ما يحتفظن بنفوذهن الخاص لدعم أزواجهن، فمن جاكلين كينيدى التى حصلت فى صيف 1961 على تصنيف إيجابى بنسبة 66%، إلى روزالين كارتر التى حصلت على تقييم إيجابى بنسبة 68%، حتى لورا بوش التى حصلت على 85% فى عام 2005، تمثل هؤلاء النسوة أصولا ضخمة لأزواجهن أو أي شخص يخترن دعمه حتى بعد مغادرتهن البيت الأبيض.