الدير وجبل موسي والشجرة العليقة.. تعرف علي أبرز المعالم التاريخية بسانت كاترين
الإثنين، 24 أغسطس 2020 04:00 م
تعد سانت كاترين من أهم المزارات السياحية المصرية و أكبر محمية طبيعية في مصر حيث أنها واحدة من مدن سيناء المميزة التي تقع على أعلى هضبة في سيناء، وهي محاطة بمجموعة من أعلى الجبال في مصر مثل جبل كاترين وجبل الصفصافة وجبل موسى.
وتتميز سانت كاترين بمذاق خاص بها ومحاطة بمناظر طبيعية رائعة من جبال مغطاة بالثلوج فيمكنك الاستمتاع بجو الأوروبي على الأراضي المصرية، ولما لها من أهمية تاريخية ودينية كبيرة بسبب وجود دير سانت كاترين ومقام النبي هارون وجبل موسى ومنطقة القديسة كاترين وتشتهر بسياحة الرياضية مثل تسلق الجبال والسفاري.
ويعد "دير سانت كاترين"، الذي يقع أسفل جبل كاترين أعلى الجبال فى مصر، بالقرب من جبل موسى، من أقدم الاديرة فى العالم، ومزارا سياحيا كبيرا، تقصده أفواج سياحية من جميع بقاع العالم، يديره رئيس الدير وهو أسقف سيناء، والذى لا يخضع لسلطة أية بطريرك أو مجمع مقدس، وأسقف سيناء يدير إلى جانب الدير الكنائس والمزارات المقدسة الموجودة فى جنوب سيناء فى منطقة الطور وواحة فيران وطرفة.
هناك ايضا "الشجرة العليقة"، التى تقع داخل الدير فى نفس الموقع الذى كلم فيه موسى عليه السلام ربه فى وادى طوى كما جاءت ذكر القصة فى القرآن الكريم.
ثم يأتي "جبل موسى"، ويصل ارتفاعه إلى حوالى 2439متر اى حوالى 7363قدم عن مستوى سطح البحر من أهم المزارات الدينية التى توجد فى جنوب سيناء، و يعتبر من أشهر جبال سيناء إذ يزوره الآلاف من السياح، ويقع قرب جبل كاترين، والذى يوجد به دير سانت كاترين، ويحيط بالجبل مجموعة من قمم جبال جنوب سيناء
وجبل موسى يقال بأنه الجبل الذى كلم الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى عليه السلام من عليه هذا إلى جانب أن هذا الجبل يتقدمه منطقة أو وادى كبير يقع بداخلة دير سانت كاترين وهذا الوادى يعرف باسم الوادى المقدس والذى يذكر عنه أيضا بأنه المكان الذى ورد عليه سيدنا موسى ورؤيته للنار ثم بعد ذلك قصه المناجاة .
ومن معالم دير سانت كاترين "مسجد الدير" وهو من قام أحد حكام مصر فى العصر الفاطمى ببنائه داخل الدير حتى يحمى الدير من الهجمات التى كان يتعرض لها الدير من وقت لآخر، كما قام نابليون بونابرت أثناء الحملة الفرنسية على مصر بتقوية السور -الذى يبلغ ارتفاعه من 40-200 قدم - وتعليته، والمسجد يقع بجوار الكاتدرائية بالقرب من برج كنيستها من الجهة الغربية البحرية على مسافة تقرب من ثلاثة الأمتار، كما تعلو أرضه عن أرض الكنيسة بنحو خمسة عشر متراً،ويعرف فى أوراق الدير بالمسجد العَمْريِّ ، وكذلك " كنيسة العليقة" وتقع خلف كنيسة الدير الرئيسية وبجوار العليقة المقدسة ومقام النبى هارون.
ومن المعالم داخل الدير الآبار مثل "بئر موسى" و"بئر اسطفانوس"، و "الكنيسة الكبرى"، وهى أقدم الآثار المسيحية و ترجع إلى عهد الإمبراطور جيستيان فى القرن السادس الميلادى و قد صممت على شكل البازيليكا الرومانية الذى كان شائعا وقت بنائها عام 527م، وتقع فى الجزء الشمالى من الدير وتسمى أحيانا الكنيسة الكبرى أو الكاتدرائية، وقد عرفت باسم كنيسة التجلى، وبداخل الكنيسة صفان من الأعمدة ، وهى 12 عموداً تمثل شهور السنة، وعلى كل جانب يوجد 4 هياكل يحمل كل منها اسم أحد القديسين ، يوجد التابوت الذى وضعت داخله بقايا جثة القديسة كاترين داخل صندوقين من الفضة فى أحدهما جمجمة القديسة وفوق الصندوق تاج من الذهب المرصع بالأحجار الكريمة ويحتوى الآخر على يدها اليسرى ، وقد حليت بالخواتم الذهبية والفصوص الثمينة وتتدلى الثريات الثمينة حتى تبدو الكنيسة أشبه بمتحف للفنون أما أقدس مكان فى الكنيسة فيقع خلفها ويمكن الوصول إليه من الجانبين وهو هيكل الشجرة ،أى المكان الذى يعتقد أن موسى وقف فيه عندما تجلى الله له وخاطبه.
وتتضمن المزارات "كنيسة الموتى"وهى حجرة لحفظ جماجم الموتى وفيها رصت الجماجم فوق بعضها و توجد 6 مقابر فقط بالدير خاصة بالرهبان والمطارنة.
ومن معالم مدينة سانت كاترين "جبل البنات" وهو جبل عظيم وكثرت الروايات فى هذه التسمية و لكن أشهرها رواية تقول إن بعض بنات البادية فررن من أهلهن للتخلص من الزواج بمن لم يحببن و لجأن إلى هذا الجبل فطاردوهن إليه فإذا بهن يعقدهن ضفائرهن بعضها لبعض و رمين أنفسهن إلى الوادى و ذهبن شهيدات للحرية.
وتعد "المكتبة" من معالم دير سانت كاترين الثقافية والتنويرية المهمة، ويرجع الكثير من شهرة دير سانت كاترين إلى مكتبته الغنية بالمخطوطات وتقع فى الطبقة الثالثة من بناء قديم جنوب الكنيسة الكبرى، وتضم المكتبة إلى جانب المخطوطات النادرة عدداً من الوثائق والفرمانات التى أعطاها الخلفاء والحكام للدير.