بدأت بعبد الله السعيد وانتهت بإكرامي.. 7 صفعات أربكت القلعة الحمراء
السبت، 22 أغسطس 2020 07:30 ممصطفى الجمل
رمضان صبحي أقواهم.. وحسام عاشور أكثرهم إحراجاً
يعيش النادي الأهلي، بقيادة الكابتن محمود الخطيب، أسوأ فتراته في التاريخ على كافة المستويات، بعد أن انهالت عليهم الصفعات الواحدة تلو الأخرى، حتى تخيل لجماهير الجزيرة أنهم يشاهدون مشاهد متقطعة من فيلم عنتر ولبلب، بطولة الفنانين محمود شكوكو الذي جسد دور لبلب، وسراج منير الذي جسد دور عنتر، وببا إبراهيم الذي جسد دور زوجة عنتر.
تدور أحداث الفيلم في قالب كوميدي، فيسعى محمود شكوكو القائم بدور لبلب لضرب عدوه اللدود عنتر 7 كفوف، ليمنعه من أخذ زوجته بالقوة.
الفارق بين أحداث الفيلم وما يعيشه النادي الأهلي، هو أن الضربات التي يتلقاها الأهلي خلال الفترة الماضية، متنوعة المصادر، فتارة تأتي من لاعب لم يتخط عمره العشرين سنة، ومرة من لاعب مخضرم صنع تاريخه داخل جدران الجزيرة، وتارة أخرى من الخارج.
عبد الله السعيد.. الكف الأول
«تيجي منك انت يا عبد الله».. الجملة التي نقلها المهندس عدلي القيعي عراب صفقات الأهلي، على لسان محمود الخطيب، جسدت كم الألم الذي شعر به بيبو، بعد تلقيه أول صفعة في فترة ولايته الأولى لرئاسة النادي الأحمر، على يد لاعب كان يظنه من المتمسكين بتلابيب الفانلة الحمراء، ولن يفرط فيها مهما كانت الإغراءات المقدمة من الأندية المنافسة بشكل عام، والغريم التقليدي نادي الزمالك بشكل خاص.
الجملة التي قالها الخطيب، بعد علمه وتأكده من توقيع عبد الله للزمالك، هزت كثيراً استقرار النادي، وثقة جماهيره في إدارتهم الجديدة، التي فشلت في الحفاظ على أفضل لاعبي الدوري المصري خلال الـ 3 سنوات الماضية.
أحمد فتحي .. الكف الثاني
واحد من اللاعبين الذين تسبب رحيلهم في صدمة لجماهير النادي الأهلي، اللاعب أحمد فتحي، الذي ظل يراوغ إدارة النادي في عملية التفاوض من أجل التجديد ما يقرب من أسبوع، حتى أبلغهم بنيته في الخروج إلى بيراميدز نهاية الموسم الحالي، لارتفاع العرض المالي عن العرض المقدم من الأهلي، والذي يسد احتياجات اللاعب خلال الفترة المقبلة، ويطمأنه على مستقبله ومستقبل أولاده بعد الاعتزال، في ظل عدم استقرار الوسط الكروي خلال الفترات الماضية، ومروه بنكبات ونكسات وتوقفات وزوبعات، هددت الحياة التي يعيشها كثير من العاملين في الوسط.
لم يجد الأهلي أمام رغبة اللاعب سوى الإعلان عن موافقتهم على رحيله، وغلق هذا الباب تماماً.
حسام عاشور.. الكف الثالث
«اللي يغور يغور.. عندنا حسام عاشور».. الجملة التي كان يرددها جماهير الأهلي نكاية في رحيل عبد الله السعيد، تراجعوا عنها سريعاً، بعد الموقف التي اتخذه كابتن الفريق حسام عاشور، تجاه إدارة النادي الأهلي، بسبب تأخرهم في إقامة مباراة اعتزال له ومباراة مع فريق عالمي، حسب الاتفاق المبرم بينه وبين الإدارة سابقاً.
حسام عاشور، خرج في فيديوهات مسجلة، يهاجم إدارة النادي الأهلي، ويشوه صورتهم أمام الرأي العام الأهلاوي، الذي انقسم ما بين متعاطف مع عاشور، وناقم على تصرفه، ومناصر لإدارة النادي.
حسام عاشور، بتصرفه الغريب على واحد من كباتن فريق الكرة الأول، مثل الصفعة الثالثة على وجه الإدارة الحمراء.
مؤمن زكريا.. الكف الرابع
«الحراق» الذي كان يكوي خصوم النادي الأهلي، أذاق إدارة النادي الأهلي مما أذاقه لخصومه، بعد الظهور على الملأ وانتقاده إدارة النادي الأهلي التي تنصلت منه، وأخلت بمصاريف علاجه، بعدما أعلنت سابقاً تكفلها بكافة مصاريف علاجه من المرض المزمن الذي أصاب أعصابه.
خرج مؤمن على الملأ وكشف أن الشيخ تركي آل الشيخ، هو من يتكفل بعلاجه، ولا علاقة للنادي الأهلي بذلك من قريب أو بعيد، ليصفع إدارة النادي الصفعة الرابعة، ويحرجها أمام جماهيرها الغفيرة.
كهربا.. الكف الخامس
وسط الصفعات التي يتلقاها النادي من لاعبين قرروا الرحيل والتخلي عن الفانلة الحمراء، تلقى النادي صفعة جديدة بسبب لاعب تمسك بالفانلة الحمراء، ألا وهو محمود عبد المنعم كهربا، الذي تلقى خلال الأيام الماضية، خبراً سيئاً بتغريمه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» مبلغ 32 مليوناً و800 ألف جنيه لصالح نادى الزمالك، بسبب فسخ عقده وخروجه للاحتراف في البرتغال، قبل عودته للأهلي.
على الرغم أن الأهلي ليس مجبراً على دفع غرامة كهربا، نظراً لأنه هناك بند في عقده يقضي بعدم تحمل الأهلي أي غرامة مالية توقع على اللاعب، إلا أن القرار كان بمثابة صفعة وانتصاراً للزمالك على الأهلي وجماهيره.
رمضان صبحي.. الكف السادس
أشد المتعصبين لفريق الزمالك، لم يكن يتوقع يوماً أن يبيع اللاعب الناشئ رمضان صبحي، النادي الأهلي مقابل مزيد من الأموال، حتى فوجئ الجميع بإدارة النادي الأهلي والفريق المكلف بالتفاوض مع اللاعب الشاب لإنهاء أمور شرائه من ناديه الإنجليزي، تكشف فيه وصولها لطريق مسدود مع اللاعب ورغبته في الانتقال لبيراميدز مقابل ما يقرب من 100 مليون جنيه.
رحيل رمضان صبحي، يعد أشد الصفعات التي تلقاها النادي، وعجز عن تبريريها أمام جماهيره الغفيرة، وخصوصاً بعد تناثر أخبار عن قيادة الكابتن محمود الخطيب للمفاوضات بنفسه، واستدعائه للاعب في بيته، وحصوله منه على وعد بالبقاء في صفوف الفريق.
الأزمة الكبرى تمثلت في حصول اللاعب على 4 مليون جنيه مقابل تصوير إعلان باسم النادي، قبل إعلان رغبته التوجه لبيراميدز بيومين فقط، ويبحث النادي حالياً استرداد هذه الأموال وحذف مشاهده من الإعلان، وكذلك صوره من أركان ستاد الأهلي، السلام سابقاً.
صفعة ابن النادي، ضعيت على جماهير الأهلي، فرحتهم بحفل تدشين الاستاد الخاص بهم، فلم يشعر أي من جماهير القلعة الحمراء بالفرحة التي كانوا ينتظرونها لحظة افتتاحهم ستاد خاص بهم ويحمل شعارهم «نادي القرن.. أعظم نادي في الكون».
شريف إكرامي.. الكف السابع
حملت جماهير النادي الأهلي، شريف إكرامي حارس مرمى النادي والقائد الأول للفريق بعد اعتزال حسام عاشور، أزمة رحيل رمضان صبحي، لعلاقة النسب بينهما، ليخرج شريف بعدها بيومين، معبراً عن غضبه من الانتقادات الموجهة إليه، وكاشفاً أسرار تحريضه اللاعب سابقاً على الرحيل من النادي والتوجه للاحتراف، ومؤكداً أنه كان ضد عودته للأهلي مرة أخرى رغم معرفته التامة بحاجة النادي له، مبرراً ذلك بأن رباط العائلة أهم وأقوى من رباط النادي.
هاجت وثارت جماهير الأهلي ضد إكرامي الأب والابن، ووجهوا لهم انتقادات لاذعة، لتقوم إدارة النادي بتغريم الابن نصف مليون جنيه، وتكمل القرار العقابي باستبعاده من صفوف النادي حتى نهاية الموسم، وتوجيه الشكر له، ليغلق باب النادي في وجه الابن والأب وزوج الأخت، ويحرم عليهم الظهور في النادي لأجل غير مسمى.